أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الدفع بتعزيزات جديدة على الحدود الشمالية، تحسبا لتصعيد محتمل مع "حزب الله" اللبناني.

ونقلت قناة "كان" الرسمية عن جيش الاحتلال قوله "في ضوء تقييم الوضع الذي يجرى في الجيش، تقرر إرسال تعزيز معين بقوات مشاة إلى القيادة الشمالية العسكرية".

ولم يعلن جيش الاحتلال عن السبب وراء إرسال تعزيزات إلى قرب الحدود اللبنانية، غير أن وسائل إعلام عبرية سبق وأكدت خشية الاحتلال من رد انتقامي من قبل "حزب الله" بعد مقتل أحد عناصره في قصف منسوب لتل أبيب في دمشق الإثنين الماضي.

ومساء أمس الأربعاء، ألغى جيش الاحتلال، تمرينا عسكريا واسع النطاق كان من المقرر أن يجريه على الحدود الشمالية، تحسبا لرد انتقامي من قبل "حزب الله" اللبناني.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه قرر إلغاء التمرين الذي كان من المقرر إجراؤه بالحدود الشمالية، "لمنع التصعيد وتقليل خطر الاحتكاك في المنطقة"، مضيفا "يدرس الجيش التوقيت المناسب لتنفيذ التمرين في الشمال".

وكان "حزب الله" قد نشر مقطعا مصورا لعدد من مقاتليه وهو يستعدون لإطلاق النار في رسالة مباشرة للاحتلال، الذي تقول القناة "12" العبرية إنه على قناعة بأن التنظيم دائما ما ينفذ تهديداته، مذكرة بإطلاق قذائف مضادة للدروع قبل عام على قرية "أفيفيم" الحدودية بين فلسطين المحتلة ولبنان.

وأطلق "حزب الله" في الأول من سبتمبر 2019 عدة صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه قرية أفيفيم، فيما رد جيش الاحتلال على أهداف في لبنان.

ومساء الثلاثاء، أعلن التنظيم اللبناني مقتل أحد عناصره ويدعى علي كامل محسن في الهجوم المنسوب للطيران الإسرائيلي، بمحيط مطار دمشق الدولي، قبل ذلك بيوم واحد.

وقالت قناة "كان" الرسمية في تقرير لها "تخشى إسرائيل من رد حزب الله، بعدما أعلن التنظيم مساء الثلاثاء مقتل أحد عناصره في الهجوم المنسوب للطيران الإسرائيلي".

وأضافت القناة أن الهجوم  المنسوب لطيران الاحتلال استهدف مساء الإثنين أسلحة متطورة تم نقلها جواً من إيران إلى مطار دمشق الدولي.

وأعلن النظام السوري آنذاك تصديه لهجوم صاروخي إسرائيلي قرب دمشق، أسفر عن إصابة 7 جنود، فيما نقلت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام، عن مصدر عسكري: "قام طيران العدو الإسرائيلي من فوق الجولان السوري المحتل، بتوجيه عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق، وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي، وأسقطت أغلبيتها".

وكثيرا ما يستهدف الطيران الإسرائيلي مناطق سيطرة النظام السوري، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها في سوريل، حيث يقول جيش الاحتلال إنه يريد منع ما يسميه التمركز العسكري الإيراني هناك.