رئيس التحرير: عادل صبري 02:13 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بوليتيكو تكشف تداعيات القرار الأمريكي بإغلاق قنصلية الصين

بوليتيكو تكشف تداعيات القرار الأمريكي بإغلاق قنصلية الصين

العرب والعالم

ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج

بوليتيكو تكشف تداعيات القرار الأمريكي بإغلاق قنصلية الصين

وائل عبد الحميد 22 يوليو 2020 18:50

كشفت مجلة بوليتيكو، اليوم الأربعاء، التداعيات المحتملة لإعلان الخارجية الأمريكية أنَّها أصدرت توجيهات للصين بغلق قنصليتها في هيوستن.

 

وبررت الخارجية الأمريكية قرارها بأنه يستهدف حماية "الملكية الفكرية" و"المعلومات السرية" لمواطني الولايات المتحدة.

 

وتوقعت بوليتيكو أن تؤدي الخطوة المذكورة إلى تصعيد التوتر القائم أصلًا بين الولايات المتحدة والصين.

 

وخلال الشهور الأخيرة، اشتدت الخصومة بين البلدين جراء قانون أمني جديد مررته السلطات الصينية يتعلّق بهونج كونج، بالإضافة إلى انهيار المفاوضات التجارية وانتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعامل بكين مع جائحة كورونا.

 

وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا يتضمن المزيد من التفاصيل حول أسباب إصدار أمر بإغلاق القنصلية الصينية.

 

ووجهت مورجان أورتاجوس الناطقة باسم  باسم الوزارة الأمريكية اتهامات إلى الصين مفادها أنها ضالعة على مدار سنوات في عمليات تجسس هائلة غير مشروعة تستهدف المسؤولين الحكوميين والمواطنين الأمريكيين.

 

ومضت تقول: "تنص اتفاقية فيينا على ضرورة احترام الدبلوماسيين للقوانين واللوائح الخاصة بالدول المستضيفة للمقرات الدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها".

 

وأردفت أورتاجوس: "لن تتسامح الولايات المتحدة مع الانتهاكات المرتبطة بسيادتنا وترويع شعبنا".

 

وتابعت: "لا نتسامح أيضا مع الممارسات التجارية غير العادلة التي تمارسها جمهورية الصين الشعبية وسرقة الوظائف الأمريكية وغيرها من السلوكيات المشينة".

 

وبالمقابل، قال المتحدث الرسمي للخارجية الصينية وانج وينبين في موجزه اليومي إن القرار الأمريكي بغلق القنصلية "خطوة شائنة وغير مبررة، ومن شأنها أن تخرب العلاقات بين الدولتين".

 

وفي تصريحات أخرى نقلتها وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، قال وانج إن الخطوة "الأحادية" بغلق قنصلية الصين في هيوستن تمثل تصعيدا غير مسبوق لممارسات الولايات المتحدة المناهضة لبكين. 

 

وحذر الناطق باسم الخارجية الصينية من أن مبدأ المعاملة بالمثل قد يدفع بكين إلى إغلاق القنصليات الأمريكية داخل حدودها.

 

بيد أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لم يعلن حتى الآن أي رد فعل رسمي.

 

ورأت بوليتيكو أن هذا الانهيار في العلاقات يمثل تحولا ملحوظا مما كان عليه الأمر قبل ستة شهور حينما وقعت واشنطن وبكين المرحلة الأولى للاتفاق التجاري.

 

وتباهى ترامب آنذاك أن العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم ربما تصبح أفضل من أي وقت مضى.

 

واستدركت المجلة الأمريكية: "لكن الآن، بالإضافة إلى غلق القنصلية، تدرس الولايات المتحدة أيضا فرض حظر على تطبيقات محمول مملوكة للصين مثل "تيك توك"، وإزالة التكنولوجيا التابعة للدولة الآسيوية من الشبكة الكهربائية".

 

بالإضافة إلى ذلك، عاقبت الولايات المتحدة مسؤولين بالحزب الشيوعي على خلفية انتهاكات حقوقية ضد مسلمي الإيجور وإصدار تشريع ينهي فعليا القانوني المستقل الذي تحظى به هونج كونج.

 

ويتهم ترامب الصين بالتسبب في انتشار جائحة كورونا وأنها كانت قادرة على وضع حد لكوفيد-19 الذي قتل وأصاب الملايين من سكان الولايات المتحدة وتسبب في خراب الاقتصاد وأضعف فرصة الرئيس الأمريكي في انتخابات نوفمبر المرتقبة.

 

الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إنه يأمل أن يزور الصين قبل نهاية العام الجاري للمساعدة في إخماد التوتر وتأسيس شبكات تواصل بين البلدين.

 

بيد أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتخذ يوم الأربعاء نهجا أكثر صرامة في تصريحات أدلى بها أثناء زيارته للدنمارك.

 

وذكر بومبيو أن الولايات المتحدة تضع معايير محددة لسلوكيات الحزب الشيوعي الصيني وعندما لا تتحقق تتخذ واشنطن ما يلزم لحماية شعبها وأمنها القومي واقتصادها ووظائفها.

 

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان