تساءل المحلل الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" ما إن كانت إيران ستوجه ردا عسكريا إلى تل أبيب بعد قصف مواقع نووية إيرانية في "نطنز" وموقع صواريخ باليستية في قاعدة بارشين.

وأشار "بن مناحيم" في تحليل نشره مركز القدس للشؤون العامة والسياسية إلى تحذير المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في 13 يوليو الجاري من أن "إيران سترد بشكل حاسم على أي دولة يثبت تورطها في انفجار منشأة نطنز النووية".

واعتبر أن إيران يمكن أن تستخدم وكلاءها في المنطقة للهجوم على دولة الاحتلال بما في ذلك المتمردين الحوثيين في اليمن الموالين لطهران.

وقال في هذا الصدد :"أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، في بيان غير معتاد، لأول مرة، أن لديهم بنك أهداف يضم تل أبيب. يدور الحديث عن بنك أهداف أعدته الاستخبارات الخاصة بهم".

وأعلن عبد الله يحيى الحكم، قائد استخبارات المتمردين الحوثيين في اليمن، في 13 يوليو أن المتمردين الحوثيين "لديهم أهداف مهمة وحيوية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتل أبيب وغيرها".

وأكد "بن مناحيم" أن "حقيقة قيام المتمردين الحوثيين بإعداد بنك أهداف في إسرائيل يجب أن تكون مقلقة للغاية، فليس لدى إسرائيل صراع معهم، لكن من الواضح أنهم وكيل لإيران تخطط الأخيرة لاستخدامه ضد إسرائيل في الوقت الذي تراه مناسبا".

وتابع :"يربط المتمردون الحوثيون إسرائيل بالسعودية والإمارات، ويقولون أن لديهما تطبيعا وتعاونا أمنيا معها. جميع الدول الثلاث حليفة للولايات المتحدة".

ولا تخفي إيران عزمها تنفيذ هجوم ضد دولة الاحتلال من عدة جبهات بالقذائف الصاروخية والصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة بدون طيار مع استخدام أذرعها بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان والحوثيين في اليمن.

ولفت "بن مناحيم" إلى محاولات سبق ونفذتها إيران لقصف "إسرائيل" من داخل الأراضي السورية لكن تم إحباطها على يد جيش الاحتلال.

وفي 9 نوفمبر 2019 هدد الحوثيون لأول مرة باستهداف "إسرائيل" في تصريح لزعيمهم عبد الملك الحوثي في احتفال بالمولد النبوي.

وأنكر الحوثي في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة للجامعة اتهامات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن إيران بدأت في تزويد الحوثيين بصواريخ دقيقة.

وقال "بن مناحيم":يمكن للإيرانيين تزويد المتمردين الحوثيين بصواريخ باليستية طويلة المدى أو مساعدتهم في تطويرهما بأنفسهم، ويمكنهم استخدام اليمن كقاعدة لمهاجمة سفن إسرائيلية خلال إبحارها في مضيق باب المندب إلى ميناء إيلات باستخدام صواريخ كروز، أو سفن مفخخة تنفذ هجمات انتحارية ضد السفن الإسرائيلية".

واعتبر المحل الإسرائيلي أن تأكيد قائد مخابرات الحوثيين إعداد بنك أهداف بدولة الاحتلال يؤكد نشاط الحوثيين في جمع المعلومات الاستخبارية وكذلك استعدادهم عسكريا لتنفيذ الهجوم، وهو أيضا تأكيد غير مباشر على أن لديهم بالفعل صواريخ بعيدة المدى حصلوا عليها من إيران.

وخلص "بن مناحيم" إلى القول إنه ورغم قدرات الاستخبارات الإسرائيلية التي تمكن تل أبيب من توجيه ضربات استباقية، إلا أنه يجب تتبع ما يحدث في اليمن بحرص شديد واتخاذ الخطوات المطلوبة لتأمين السفن الإسرائيلية في باب المندب.

وختم بالقول "تهديد المتمردين الحوثيين، هو تهديد جدي وليس من المستبعد أن يحاول الإيرانيون استخدام الحوثيين لضرب أهداف إسرائيلية مثلما يستخدمونهم في ضرب أهداف سعودية".

الخبر من المصدر..