وافق البرلمان المصري على نشر قوات في ليبيا، وبذلك تُكْتَب صفحة جديدة للصراع في ليبيا قد تشعل مواجهة محتملة في سرت.
وحول تطورات الحرب الأهلية في ليبيا، أوضحت صحيفة دي تسايت الألمانية أنَّ قرار البرلمان المصري حدَّد المسار العسكري في الحرب الليبية، وأكد أنَّ المواجهة العسكرية قد تكون محتملة.
ورأت الصحيفة أنَّ قرار مصر يمكن أن يوصل الصراع في ليبيا إلى مستوى تصعيد جديد وقد يقود إلى مواجهة مباشرة.
ولفت التقرير إلى أنه رغم الاعتراف الدولي بحكومة فائز السراج إلا أن اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، أيضا قد تلقى دعمًا أمريكيا للدفاع عن آبار النفط في شرق البلاد ضد مقاتلي (داعش).
وأضاف أن مصر وصفت في السابق عبور الحكومة المعترف بها دوليًا مدينة سرت الساحلية، بأنه "خط أحمر".
وكان البرلمان في طبرق قد دعا القوات المسلحة المصرية لدعم جيش حفتر الوطني الليبي قبل بضعة أيام.
وبحسب الصحيفة، دعت تركيا إلى وضع حد فوري لجميع أشكال الدعم للجنرال خليفة حفتر.
واستطرد التقرير: "باءت بالفشل جميع المحاولات الأخيرة للتوسط في الصراع الليبي وإيجاد حل سلمي، ولذلك هددت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بشكل مفاجئ الآن بفرض عقوبات على الدول التي تتحايل على حظر الأسلحة المفروض على ليبيا",
وأشار تقرير الصحيفة إلى دور دول تركيا ومصر وروسيا والإمارات في الصراع الأخير في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس أنه سيتم في البداية معاقبة جميع الشركات والأشخاص والكيانات الضالعين في كسر حظر الأسلحة، وفي الخطوة الثانية، يمكن تصور فرض عقوبات على الدول.
وأضاف ماس: "نعلم أن الأسلحة والمرتزقة تصل إلى ليبيا عبر سفن أو طائرات مستأجرة".
