حذرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية من نجاح روسيا في التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد قبل الدول الغربية، متوقعة أن يؤدي ذلك إلى معارك ونزعات حول من يحصل على اللقاح.
جاء هذا في تقرير نشرته الوكالة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان:" روسيا تسعى إلى التفوق على الغرب في التوصل إلى لقاح كوفيد 19".
واستهلت الوكالة التقرير بتصريحات لكيريل ديمتريف المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي الذي يمول جهود الدولة في التوصل إلى لقاح: "اللقاح الروسي من المحتمل أن يكون الأول في السوق، ومن المحتمل أن يكون اللقاح الأكثر فاعلية". وتوقع أن يحصل اللقاح "على الموافقة في أغسطس" ليصبح متاحا في سبتمبر.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل التوصل إلى لقاح على رأس أولوياته.
وسجلت روسيا أكثر من 750 ألف إصابة بالفيروس، لتحتل المرتبة الرابعة في أكثر دول العالم تأثرا بالوباء.
وفي سباق روسيا لتصبح أول من يتوصل إلى اللقاح فإنها تتخذ نهجا تتجنبه الدول الأخرى، زاعمة أنها ستعرف خلال 3 أشهر فقط من التجارب إذا ما كان المنتج ناجحا.
ولكن الوكالة رأت أنه في حال أعلنت روسيا التوصل إلى اللقاح قبل الدول الأخرى "فقد تخلق عالما من اللقاحات المتصارعة، ومعارك جيوسياسية حول من يحصل على اللقاح."
ولفتت إلى أن أول تجربة بشرية للقاح الروسي، وهو اختبار استمر لمدة شهر، أجريت على 38 شخصًا، وقال الباحثون إنه "آمن للاستخدام، ويؤدي إلى استجابة مناعية".
ولكن لا يزال بعض الخبراء الغربيين يشككون في أن روسيا لديها الخبرة لإنتاج اللقاح بحلول سبتمبر.
وقال بيتر شابيرو وهو محلل دوائي في شركة الأبحاث جلوبال داتا:"لا نعتقد أن هذا أمر واقعي"، محذرًا من أن روسيا مثل دول أخرى يمكن أن توافق على اللقاح لأسباب سياسية.
يأتي هذا في الوقت الذي نفى فيه ديمتريف اتهامات بأن قراصنة يعملون لدى الاستخبارات الروسية حاولوا سرقة معلومات حساسة من باحثين منافسين في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، قائلا :"بصراحة هذه القصة بأكملها أعتقد أنها محاولة لتشويه سمعة اللقاح الروسي من قبل بعض الناس الذين يخافون من نجاحه".
وكان مسؤولون أمنيون في بريطانيا، قالوا، في وقت سابق، الخميس، إن روسيا استهدفت المنظمات المشاركة في تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بهجمات إلكترونية لسرقة الأبحاث الخاصة بتطوير اللقاح المحتمل في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا.
