رئيس التحرير: عادل صبري 01:28 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| بعد عودة الانترنت.. شاهد الدمار الذي خلفته احتجاجات إثيوبيا

فيديو| بعد عودة الانترنت..  شاهد الدمار الذي خلفته احتجاجات إثيوبيا

العرب والعالم

جانب من الاحتجاجات

على خلفية مقتل هونديسا

فيديو| بعد عودة الانترنت.. شاهد الدمار الذي خلفته احتجاجات إثيوبيا

عمر مصطفى 16 يوليو 2020 11:50

 

 

حصلت "مصر العربية" على مقطع فيديو يظهر حجم الدمار الذي شهدته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مطلع يوليو الجاري، عقب مقتل المطرب الشعبي المشهور، هاشالو هونديسا، المنتمي لعرقية الأورومو، والمعروف بانتقاداته الشديد لسياسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

 

وعقب مقتل هونديسا، على يد مجهولين، اندلعت احتجاجات واسعة، وجابت عصابات مسلحة بالمناجل والعصي أحياء أديس أبابا، فيما قطعت الحكومة خدمات الانترنت عن كامل البلاد، وهو ما استمر حتى أمس الأربعاء، حيث عاد الانترنت للعمل بشكل تدريجي، ومع عودته انتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار التي خلفته الاحتجاجات، التي شملت أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة.

 

وطالع الفيديو الآتي لمشاهدة حجم الدمار:

 

وأعلنت الشرطة أن الاحتجاجات خلفت 239 قتيلا وآلاف الجرحى والمعتقلين، فيما تم تدمير وإحراق العديد من المنشآت والمباني الخاصة والحكومية.

 

وفي 10 يوليو، أعلنت إعلان السلطات الإثيوبية، اعتقال شخصين مشتبها بهما في قتل هونديسا، وقال المدعي العام أدانيش أبيبي الإثيوبي في بيان: إن "الرجل الذي أطلق النار عليه كان يتصرف بأوامر من جماعة جبهة تحرير أورومو المناهضة للحكومة".

 

وفاقم مقتل هونديسا من المظالم التي عمقتها عقود من القمع الحكومي وما تصفه الأورومو وهي أكبر جماعة عرقية في البلاد بالإقصاء التاريخي لها من السلطة السياسية. وأدت الاحتجاجات المستمرة في منطقتي أوروميا وأمهرة إلى استقالة رئيس الحكومة السابق هايلي ماريام ديسالين، وتولي رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد المنصب، في أبريل 2018.

 

وعقب مقتل "هاشالو هونديسا"، توقعت تحليلات أن تلجأ الحكومة الإثيوبية لمزيدٍ من التشدد والتعنت في مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان، كمحاولة لإنقاذ شعبيتها المتدهورة، وجذب الأنظار بعيدًا عن التوتر المتصاعد بين العرقيات في البلاد. وبالفعل ألمح مسؤولون في أديس أبابا لدور خارجي في مقتل هونديسا.

 

ولفت د.حمدي عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الشأن الإفريقي، عقب مقتل هونديسا إلى أنَّ "ثمة احتجاجات وحالة غضب سوف تلقي بظلالها على مسيرة الانتقال المتعثر في إثيوبيا. والعجيب من خلال متابعة الحدث هو استدعاء نفس تكتيكات الجبهة الشعبية الحاكمة في السابق من حيث إلقاء اللوم على أعداء الداخل والخارج. لقد غرد البعض باتهام مصر وجبهة تحرير التيغراي. دعاية غير مستقيمة في الداخل والخارج".

 

وأوضح عبد الرحمن، بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "من ينظر لحملات سد النهضة وخطابها المفرط في الشعبوية الذي جمع بين عرقيات ‏متنافسة سواء داخل أثيوبيا أو في بلدان المهجر يرى أننا أمام صورة "أسد أفريقيا" المنتظر الذي تصوره ‏أدبيات الصعود الإفريقي. أما من ينظر إلى تفاصيل الصورة الدقيقة في الداخل الأثيوبي التي جسدتها أزمة ‏اغتيال هاشالو (الذي قد يصبح خالد سعيد الأثيوبي) يجد أننا أمام أمة منقسمة حالها حال الهرة التي تحاول أن ‏تأكل ابناءها". ‏

 

وتابع عبد الرحمن: "إثيوبيا بتاريخها الامبراطوري هي بلد المتناقضات تحتضن ثقافات متعددة ومتنافسة تغذيها ‏مشاعر السمو والتعالي بين البعض والشعور بالمظلومية التاريخية بين البعض الآخر. أمجاد الأمهرة ‏وأسرتها السليمانية التي تكتسب طابع القداسة والسمو يقابلها مظلومية أوروميا الأكثر عددا والأقل حظا في ‏مكاسب السلطة والنفوذ وإن كان زعيمهم المخلص أبي أحمد قد وصل للسلطة متأخرًا ممتطيًا حصان ‏طروادة".

 

وكانت صفحات التواصل الاجتماعي قد شهدت مناوشات بين مصريين وإثيوبيين عقب اغتيال هاشالو، وما تلا ذلك من احتجاجات حرصت وسائل الإعلام المصرية على تغطيتها. وتداول مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للمظاهرات، مشيرين إلى الموقف الصعب الذي يواجه نظام آبي أحمد في الحكم. واعتبر عدد من المغردين المصريين الاحتجاجات دليلا على فشل النظام الإثيوبي في الحكم، كما هو الحال في إدارة مفاوضات السد.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان