في مقال نشرته صحيفة بوسطن جلوب الأمريكية اليوم الاربعاء، عقدت الكاتبة ريني جراهام مقارنة بين الحقائق التي يتفوه بها خبير الفيروسات الشهير  الدكتور أنتوني  فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وعضو في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا المعني بجائحة فيروس كورونا وبين "الأكاذيب" التي يروج لها الرئيس الأمريكي الذي يعتبر أن التفوه بالمعلومات الصحيحة "خطيئة كبرى" على حد قولها.

وقالت الكاتبة في مقدمة استنكارية: "لو حارب الرئيس ترامب وإدارته فيروس كورونا بنفس طاقة محاولة تدمير الدكتور فاوتشي، لما شاهدنا 136 ألف أمريكي يموتون من كوفيد-19". 

وتابعت: "بينما يبحث العلماء، وبينهم فاوتشي، عن لقاح لمواجهة فيروس كورونا، يبحث ترامب دائما عن تبريرات".

ومنذ مارس الماضي، ألقى ترامب اللوم بشأن جائحة كورونا على عاتق منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها،  والرئيس السابق باراك أوباما،  وحكام الولايات، والصين مستخدما مصطلحات عنصرية قبيحة.

وواصل المقال: "رد الفعل الفقير والمضطرب من ترامب تسبب في كارثة صحية لا توجد علامات على اقترابها من الخمود"

وزادت الكاتبة: "مع صعود حالات فيروس كورونا وتراجع مسؤولي الولايات عن خطط إعادة فتح الاقتصاد، يحتاج ترامب إلى كبش أكبر لتحميله المسؤولية، ووجد ضالته في فاوتشي".

واستطردت: "فاوتشي اقترف الخطيئة الكبرى من وجهة نظر عالم ترامب: التفوه بالحقيقة".

ومضت تقول: "بينما تحقق الولايات الأمريكية أرقام قياسية في أعداد الإصابات والوفيات، أضحى ترامب أكثر عزما على إخفاء الأرقام".

وأمرت إدارة ترامب جميع المستشفيات بإرسال معلومات مرضى كورونا إلى قاعدة بيانات مركزية في واشنطن بدلا من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية ما يشير إلى الرغبة في التلاعب بالحقائق لتصب في صالح الرئيس الأمريكي، وفقا للمقال.

وعندما حذر فاوتشي مؤخرا من ارتفاع الحالات في تكساس، انتقده حاكم الولاية "متملق ترامب" واصفا خبير الأمراض المعدية الشهير بأنه "مخطئ في كافة الأمور".

وتتصدر الولايات المتحدة حالات كورونا بين بلدان العالم  بإجمالي 3.8 مليون مات منهم نحو 139 ألف شخص وتعافى 1.6 مليون وفقا لإحصائيات موقع وورلد ميترز العالمي.