قبل أشهر قليلة من حلول "الشتاء"، حذّر خبراء بريطانيون من أنّ موجة انتشار فيروس كورونا في هذا الفصل ربما تكون أسوأ بكثير من الموجة الأولى.

 

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأربعاء، إنّ مجموعة علماء توقعوا أن تشهد المملكة المتحدة 120 ألف حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في موجة ثانية من انتشار المرض الشتاء المقبل.

 

وعندما طلب منهم أن يضعوا نموذجًا للسيناريو الأسوأ "المعقول"، أشاروا إلى نطاق يتراوح بين 24500 و 251 ألف حالة وفاة لها علاقة بالفيروس في المستشفيات فقط، على أن تصل إلى ذروتها في يناير وفبراير، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك".

 

 

وحتى الآن، سجّلت بريطانيا 44830 حالة وفاة، لكن عدد الوفيات تباطأ في شهر يوليو الحالي ليبلغ 1100 حالة وفاة حتى الآن.

 

وأظهرت الدراسة أن الفيروس يمكنه أن يعيش لفترة أطول في الظروف الباردة وأن هناك احتمالا أكبر في انتشاره عندما يقضي الناس فترات أطول في الأماكن المغلقة.

 

يأتي هذا فيما تتسابق دول العالم من أجل التوصّل إلى لقاح لـ"كوفيد 19" قبل حلول الشتاء المقبل، أملًا في لإنقاذ البشرية من هجمة مميتة جديدة.

 

 

في هذا السياق، أعلنت شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" أن التجارب السريرية للقاحها المضاد لوباء كوفيد-19 ستدخل المرحلة النهائية في 27 يوليو، لتكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة المتقدمة.

 

وأظهرت دراسةٌ أعدتها المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة أن المتطوعين الذين تلقوا اللقاح أنتجوا أجساما مضادة أكثر مما شوهد في معظم المرضى الذين تعافوا من Covid-19، على الرغم من أنه تسبب في آثار جانبية طفيفة لدى العديد من المرضى تراوحت بين التعب والقشعريرة والصداع وآلام العضلات.

 

ومن المقرر أن تجرى التجارب السريرية النهائية على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، بحيث يتلقى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها مئة ميكروغرام من اللقاح، فيما سيتلقى النصف الآخر دواءً وهمياً.