رئيس التحرير: عادل صبري 07:53 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بين دعوات الحوار وتهديدات الحرب.. ليبيا تعيش أجواء ما قبل العاصفة (فيديو)

بين دعوات الحوار وتهديدات الحرب.. ليبيا تعيش أجواء ما قبل العاصفة (فيديو)

العرب والعالم

قتال في ليبيا

بين دعوات الحوار وتهديدات الحرب.. ليبيا تعيش أجواء ما قبل العاصفة (فيديو)

أيمن الأمين 14 يوليو 2020 11:07

تطورات ميدانية متسارعة داخل ليبيا ربما تحمل في طياتها الكثير من السيناريوهات التصعيدية بين قوى إقليمية وعربية.

 

المشهد الليبي اشتعل مجددا، لكن هذه المرة على خلفية منح البرلمان الليبي في طبرق الضوء الأخضر لتدخل عسكري مصري في ليبيا لمجابهة التدخل التركي.

 

وفي بيان أصدره في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، قال البرلمان الليبي إنه للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا ينال البلدين.

 

وأضاف البيان أنه يجدد الترحيب بما جاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 20 يونيو الماضي، والتي قال فيها إن تجاوز مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) أو قاعدة الجفرة التي تقع جنوبا يعتبر خطا أحمر بالنسبة للقاهرة.

 

عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي في طبرق

 

ودعا البيان إلى تظافر وتوحيد الجهود مع مصر في مواجهة ما وصفه بالتدخل التركي، وقال إن ضمان التوزيع العادل لثروات الشعب الليبي وعائدات النفط، وضمان عدم العبث بها لصالح من سماهم بالمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، مطلب شرعي لجميع الليبيين.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال قبل نحو شهر إن تدخل القاهرة بشكل مباشر في ليبيا بات يحظى بـ"شرعية دولية"، داعيا الجيش المصري إلى الاستعداد للقيام بأي مهمة في الخارج إذا لزم الأمر.

 

 

في المقابل، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، الأحد، أنها ستعزز منظومتها الدفاعية استعدادا لمعركة محتملة في مدينة سرت، وستشكل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الغربية عقب طرد قوات اللواء خليفة حفتر منها.

 

في غضون ذلك، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين تأكيد بلاده أنّ حل النزاع في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكريا، ودعا إلى ضرورة مواصلة الحوار بين الفرقاء الليبيين من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

 

 

وانتقد ماكرون ما وصفه بالتدخل الأجنبي في النزاع الليبي، وأضاف أن الاستقرار في ليبيا مهم لأمن الاتحاد الأوروبي وفرنسا ومنطقة الساحل الأفريقي.

 

في السياق، حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو على تسوية النزاعات في كل من ليبيا وسوريا وأفغانستان.

 

وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن الوزيرين الروسي والأمريكي ناقشا مسائل تسوية النزاعات في عدد من مناطق العالم، من بينها الوضع في أفغانستان وليبيا وسوريا.

 

بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الاتحاد الأوروبي لا يريد أن تكون ليبيا غنيمة تتقاسمها تركيا وروسيا، مضيفا، أمام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل، أنه ليس من مصلحة أحد أن تتحول ليبيا إلى سوريا جديدة.

 

المتحدث باسم حكومة الوفاق

 

من جهته، أعلن بيان للمتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، عقيد طيار محمد قنونو أن الوقت حان لتدفق النفط مجددا والضرب على الأيدي التي توقفه.

 

وقال قنونو في بيان ناري: "حان الوقت ليتدفق النفط مجددا والضرب على الأيدي الآثمة العابثة بقوت الليبيين، وإنهاء تواجد المرتزقة الداعمين لمجرم الحرب الذي أباح لهم أرض ليبيا وسماءها".

 

وشدد المتحدث العسكري باسم حكومة الوفاق على الاستمرار في "ضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد".

 

وبشر قنونو الليبيين الشرفاء، على حد وصفه، بأن قوات الوفاق ماضية "إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان الدولة الليبية على كامل ترابها وبحرها وسمائها".

 

 

ووجه المتحدث العسكري باسم حكومة الوفاق رسالة لمن نعتها بفلول حفتر مفادها "الجواب ما ترون لا ما تسمعون". بحسب قوله.

 

في المقابل، أكد المتحدث باسم قوات حفتر، اللواء أحمد المسماري أن التدخل التركي في ليبيا يهدف إلى تثبيت مشروع "تنظيم الإخوان" على الأراضي الليبية، وابتزاز أوروبا من خلال ورقة الهجرة غير الشرعية.

 

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في 2011، وأصبح شرقها تحت سيطرة قوات حفتر، وغربها في أيدي حكومة الوفاق الوطني.

 

ولم ينجح الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس في تحقيق الغرض منه.

 

وتراجعت قوات الجنرال الليبي في الآونة الأخيرة، بعدما خسرت العديد من المناطق الحيوية، لعل أهمها قاعدة الوطية العسكرية، ومدينة ترهونة وبعض المناطق الأخرى.

 

ويسعى فرقاء ليبيا في حشد قواتهم بمحيط مدينة سرت وقاعدة الجفرة، استعدادا لمواجهات عسكرية محتملة.

 

للتذكير بآخر مستجدات الحرب في ليبيا.. شاهد الفيديوهات التالية:

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان