أعرب مسؤولون أكراد في شمال شرقي سوريا عن خيبة أملهم في أعقاب تصويت لمجلس الأمن الدولي الذي يمنع دخول المساعدات إلى منطقتهم التي تعاني من "وضع إنساني متدهور".
ووافق مجلس الأمن الدولي، السبت، على دخول مساعدات إنسانية إلى إقليم إدلب في شمال غربي سوريا عبر معبر تركي واحد وهو "باب الهوى"، وذلك غداة انقضاء أجل عملية إنسانية استمرت 6 أعوام بتفويض من الأمم المتحدة.
وحاولت أغلبية أعضاء المجلس، بما في ذلك الولايات المتحدة، إعادة فتح معبر حدودي آخر مع تركيا، وثالث على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع العراق من أجل الحصول على مساعدة لما يقدر بنحو 1.3 مليون سوري بحاجة إلى إمدادات طبية، لكن لم تنجح المحاولة.
ويقول المسئولون في شمال شرقي سوريا إن منع وصول المساعدات عبر معبر "اليعربية" على الحدود العراقية من ِشأنه أن يلقي بالمنطقة المضطربة في مزيد من الخطر.
وقال لقمان أحمي المتحدث باسم إدارة الحكم الذاتي الكردية:" بهذا القرار، نحن حرفيا نترك وحدنا للتعامل مع كارثة تتكشف".
وأضاف في تصريحات لراديو "صوت أمريكا" أن :" مجلس الأمن فشل في معالجة ما تعاني منه منطقتنا منذ فترة طويلة، وهذه خطوة سلبية للغاية ضدنا".
من جانبه، قال كمال درباس المسئول في الهلال الأحمر الكردي، إحدى أكبر المجموعات الإنسانية التي تقدم الرعاية الطبية للاجئين والنازحين داخلياً في شمال شرق سوريا، إن الاعتماد على دمشق لتلقي المساعدات الدولية أثبت أنه غير مجدٍ.
وأضاف درباس لصوت أمريكا أن :"النظام السوري لا يعترف بمعظم المنظمات الإنسانية التي تعمل في شمال سوريا".
وأشار إلى أن هذا الوضع "يجبر منظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال على إعادة توجيه دعمها للمناطق التي يسيطر عليها النظام، فالمنظمة اعتادت توصيل بعض المساعدات والتمويل إلينا عبر معبر اليعربية الحدودي، لكن بعد تصويت مجلس الأمن هذا لم يعد خيارا ".
وذكر درباس أن بعض منظمات المساعدة الطبية علقت عملياتها بسبب نقص التمويل، مشيرا إلى أن 300 ألف نازح ولاجئ في شمال شرق سوريا لن يحصلوا على الخدمات الطبية الكافية.
بدوره قال سيروان حسين، الصحفي في إذاعة "أرتا إف إم" المحلية إن "السكان في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا سيحرمون من المساعدة الدولية التي تشتد الحاجة إليها" في وقت حرج.
