رئيس التحرير: عادل صبري 06:55 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

المغرب والتصنيع العسكري.. وثبة طموحة لمواجهة تحديات متعددة

المغرب والتصنيع العسكري.. وثبة طموحة لمواجهة تحديات متعددة

العرب والعالم

عناصر بالجيش المغربي

المغرب والتصنيع العسكري.. وثبة طموحة لمواجهة تحديات متعددة

أيمن الأمين 12 يوليو 2020 15:37

في تحدي جديد، يراهن المغرب على تصنيع وتطوير عتاده العسكري بنفسه، لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، إلى جانب تأهيل كفاءاته البشرية، بهدف مواكبة التطور المتسارع في ميدان الأمن والدفاع.

 

ويعد الجيش المغربي واحدا من أقوى الجيوش العربية والأفريقية، لما يمتلكه من مقومات عسكرية وبشرية كبيرة.

 

ووفق ما ذكر موقع "هسبريس"، فإن المغرب يبدي "عزما" كبيرا للدخول في مرحلة التصنيع العسكري، خاصة أن المملكة مقبلة على مواجهة مجموعة من الرهانات الخارجية، بدءا بمواجهة الوضع "المشتعل" في منطقة الساحل الأفريقي وشمال أفريقيا، وحماية سيادته الوطنية.

 

وفي السابق، كان المغرب يغذي احتياجاته من السلاح والعتاد انطلاقا من صفقات عسكرية يبرمها مع حلفائه الدوليين، في مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا.

 

 

وقبل أيام، صادق الملك محمد السادس، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، قبل أيام، على مشروع قانون يتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة، ويهدف إلى تقنين أنشطة التصنيع والتجارة والاستيراد والتصدير ونقل وعبور هذه المعدات والتجهيزات، من خلال إحداث نظام ترخيص لممارسة هذه الأنشطة ونظام للتتبع ومراقبة الوثائق.

 

وقبل ذلك، كان الملك محمد السادس قد أشار، في الأمر اليومي الذي أصدره للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى 63 لتأسيسها العام الماضي، إلى أن "القوات المسلحة ستهتم ببرامج البحث العلمي والتقني والهندسي والعمل على تعزيزها وتطويرها في جميع الميادين العسكرية والأمنية، على المستويين الإفريقي والدولي، من أجل تبادل الخبرات والتجارب ومواكبة التطور المتسارع في ميادين الأمن والدفاع".

 

وفي هذا الصدد، تمتلك المملكة المغربية سربا من طائرات "F-16"، وستحاول الاستفادة من خبرات الأمريكيين لتدريب الضباط المغاربة على أساسيات هذه المقاتلات؛ وذلك في إطار التعاون الإستراتيجي بين الدولتين. كما ستعمل المملكة على تأهيل طيارين قادرين على فهم آخر المستجدات التقنية والتكنولوجية التي شملت هذا النوع من الطائرات الحربية.

 

 

ووفق تقارير إعلامية، يمكن استخدام هذا النوع من السلاح العسكري المتطور في تجاوز أنظمة الدفاع الجوي للعدو والقتال جو-أرض وجو-جو، وعمليات الحظر البحري. كما تتميز هذه الطائرات الحربية بقدرة عالية على تغيير أدوار المهام الجوية، إذ يمكنها اكتشاف وتتبع الأهداف التي يصعب العثور عليها في الوقت الحرج في جميع الظروف الجوية.

 

من جهة أخرى، يطمح المغرب إلى ولوج قائمة الدول المصنعة لطائرات "درون" أو الطائرات بدون طيار، التي أثبتت تفوقها على أكثر أسلحة الجو تطورا على المستوى العالمي.

 

وأوضح "هسبريس" أن المملكة قد تتجه إلى طلب الاستفادة من خبرات الولايات المتحدة في مجال صناعة "درون".

 

 

ويرى مراقبون، أن "توجه الدولة الحالي، أملته مجموعة من الظروف الخارجية، ما يحتم عليها توفير احتياجاتها من السلاح".

 

وأكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية والدولية هشام معتضد، أن "المشروع، يهدف بالأساس إلى تقنين أنشطة التصنيع والتجارة والاستيراد والتصدير، ونقل وعبور هذه المعدات والتجهيزات".

 

وقال في تصريحات صحفية: "القرار سيمكن المغرب من دخول عالم تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية والأمنية المستخدمة من طرف المؤسسة العسكرية ومختلف هياكل قوات الأمن العمومي والخاص في المملكة".

 

وأشار، إلى أن "التطورات الجيوستراتيجية في المنطقة وحساسية ميدان تصنيع الأسلحة الذي يتسم بالتعقيد ويرتبط مباشرة بالأمن القومي للدولة عوامل كلها دفعت المغرب إلى التسريع ببرمجة مشاريع قوانين لتأهيل هذا القطاع والدفع بالمؤسسات المعنية بالاستثمار في هذا الاتجاه من أجل تعزيز قدرات المغرب".

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان