رئيس التحرير: عادل صبري 10:59 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

احتجاجات تطاوين تشعل تونس مجددًا.. ماذا يحدث في الجنوب؟

احتجاجات تطاوين تشعل تونس مجددًا.. ماذا يحدث في الجنوب؟

العرب والعالم

احتجاجات بتونس

احتجاجات تطاوين تشعل تونس مجددًا.. ماذا يحدث في الجنوب؟

أيمن الأمين 11 يوليو 2020 11:00

من جديد، اشتعلت منطقة تطاوين جنوب تونس، فتارة عبر احتجاجات غلاء المعيشة، وأخرى بسبب الضرائب والمطالبات بوظائف في حقول النفط، وثالثة اعتراضا على مقتل أحد أبناء تلك المناطق.

 

بالأمس كانت منطقة تطاوين على موعد مع أزمة جديدة، حيث تجددت الاحتجاجات في مدينة رمادة التونسية التابعة لمحافظة تطاوين (جنوب شرق)، على خلفية "مقتل" شاب بالرصاص وهو في سيارته على الحدود مع ليبيا.

 

ويقول شهود عيان إن الشاب قتل برصاص الجيش، فيما تقول وزارة الدفاع إن قواتها استعملت القوة ضد "تحركات مشبوهة"، دون أن تتحدث عن سقوط قتلى.

 

 

وحسب وسائل إعلام عربية، أغلق محتجون عددا من الشوارع وسط المدينة بالحجارة، كما أشعلوا العجلات المطاطية، في الوقت الذي حاولت قوات الجيش تفريق المحتجين دون استعمال القوة.

 

وقال أحد المحتجين، لوسائل إعلام دولية، طالبا عدم ذكر اسمه: "بدأت الاحتجاجات عندما حاولت بعض سيارات الجيش استفزاز الشباب داخل المدينة لتنطلق بعدها الاحتجاجات أمام ثكنة عسكرية للجيش وفي بعض الأحياء القريبة منها".

 

وقال الشيخ حمد الواعر، وهو أحد أعيان رمادة: "نطالب بمحاسبة كل من كان وراء حادثة القتل هذه (..) الجميع سواء أمام القانون" .

 

 

ويمتهن أغلب مواطنو مدينة رمادة التجارة على الحدود مع ليبيا نظرا لغياب موارد رزق كافية بالجهة التي يعشون فيها.

 

وقبل أيام، قالت وزارة الدفاع التونسية في بيان، إن "التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة (المنزلة) برمادة رصدت  تحرّكات مشبوهة لأربع سيارات قادمة من التراب الليبي وتوغلت داخل المنطقة الحدوديّة العازلة على مستوى الساتر الترابي".

 

وأضافت أن "الوحدات العسكرية قامت بواجبها بموجب أحكام القرار الجمهوري 230 لسنة 2013، القاضي بالتدرّج في استعمال القوّة، إطلاق أعيرة ناريّة تحذيريّة في الفضاء لإجبارها على التوقّف لكنّها لم تمتثل لإشارات التوقّف فتمّ في مرحلة ثانية الرمي على مستوى العجلات إلّا أنّها لاذت بالفرار".

 

وتابعت أن "المحكمة العسكرية الابتدائية بصفاقس تولت فتح بحث تحقيقي في الغرض" دون الإشارة إلى حدوث وفاة .

 

 

يذكر أنه قبل أيام، توترت تطاوين بشكل غير مسبوق، حيث دخلت مؤسسات القطاع العام بمحافظة تَطاوين جنوبي شرقي تونس في إضراب عام، في حين ينتظر المحتجون لقاء تفاوضيا مع مبعوثي الحكومة بهدف حل الأزمة.

 

هذا، وشمل الإضراب كل المؤسسات الحكومية بالمنطقة -باستثناء بعض المؤسسات التعليمية والمستشفيات- وعددا من المؤسسات الخاصة.

 

وأتى هذا التحرك الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) وتنسيقيةُ "اعتصام الكامور" (منطقة نفطية في المحافظة)، احتجاجا على قرارات أعلنتها الحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، لكنها لم تنل رضا المحتجين.

 

 

ووصف المحتجون هذه القرارات بأنها غير كافية، وطالبوا باستكمال تنفيذ اتفاق سابق مع الحكومة تم التوصل إليه عام 2017، تضمّن قرارات بتشغيل آلاف الشباب في شركات النفط وشركات حكومية.

 

القيادي بحركة النهضة التونسية حسين طرخاني أشار في تصريحات سابقة لمصر العربية، إلى أن احتجاجات أهل تطاوين مشروعة ومطالبتهم بتنفيذ اتفاقيات سابقة حول التشغيل يكفلها القانون والدستور، ولكن نحن ضد الفوضى وضد العنف وضد الاعتداء على مؤسسات الدولة وممتلكات الناس وهذا ما يجعلنا نشعر بأن التحركات وراءها جهات وأياد خفية تحركها لإثارة الفوضى، "لدينا ثقة كبيرة في إخوتنا بتطاوين، وقد تم تطويق المشكلة والبدء في حلها، وتنفيذ مطالب الشباب في العمل وحق الشغل وحق العيش الكريم".

 

وتزخر محافظة تطاوين بمخزون كبير من البترول والغاز، وتنتشر شركات الطاقة الوطنية والأجنبية في الصحراء القريبة من المحافظة.

 

ووفق أرقام رسمية، تساهم حقول تطاوين بـ40 بالمئة من إنتاج تونس من النفط، وبـ20 بالمئة من إنتاج الغاز.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان