رئيس التحرير: عادل صبري 01:51 مساءً | الأربعاء 30 أبريل 2025 م | 02 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

قبل أن تنفجر سرت.. هل تنجح موسكو وأنقرة في وقف إطلاق النار بليبيا؟ (فيديو)

قبل أن تنفجر سرت.. هل تنجح موسكو وأنقرة في وقف إطلاق النار بليبيا؟ (فيديو)

العرب والعالم

قتال في ليبيا

اتفاقيات اللحظات الأخيرة..

قبل أن تنفجر سرت.. هل تنجح موسكو وأنقرة في وقف إطلاق النار بليبيا؟ (فيديو)

أيمن الأمين 08 يوليو 2020 15:12

مشهد جديد يضاف إلى يوميات ليبيا، لكن هذه المرة عبر دائرة مفاوضات بين روسيا وتركيا حول اتفاق سياسي ربما ينهي الحرب داخل الجماهيرية.

 

ليبيا التي تشهد نزاعات دامية منذ سنوات، كثرت القوى اللاعبة بها، سواء كانت عربية أو غربية، لعل أبرزها موسكو وأنقرة.

 

التحركات بين أنقرة وموسكو بشأن التهدئة والحل السلمي في ليبيا، كشفته تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والذي قال إن روسيا وتركيا تعملان من أجل التوسط لوقف إطلاق النار فورا في ليبيا.

 

 

و نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن لافروف قوله إن الجيش الوطني الليبي، الذي تدعمه روسيا، مستعد لتوقيع وثيقة تقضي بوقف إطلاق النار ويأمل أن تتمكن تركيا من إقناع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بالتوقيع أيضا.

 

وأردف: نواصل العمل في هذا الاتجاه، وسنواصل العمل للوصول إلى مقاربات تسمح بالوقف الفوري لأعمال القتال، والانتقال إلى مناقشة جميع المسائل القانونية الأخرى، خاصة التي ‘رحت في مؤتمر برلين، والتي تم التأكيد عليها مجددا في إعلان القاهرة.

 

وأكمل: نحن نرسل إشارات واضحة تماما بأن الخطوة الأولى الرئيسية هي الإعلان عن الوقف التام لأعمال القتال، مضيفا: زملاؤنا الأتراك يعملون في هذا المجال مع حكومة الوفاق، ونأمل في أنهم سينجحون في ذلك، للوصول إلى الحل الوحيد الصائب في هذه الظروف الحالية.

 

 

وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، إن الوضع على الأرض في ليبيا معقد، مشيرًا أن موسكو تحاول الحفاظ على اتصالاتها مع كافة أطراف النزاع في البلاد.

 

وأضاف: "نعتقد أيضا أنه من الضروري زيادة فعالية مهمة الأمم المتحدة".

 

وتابع: "في حين أنه لا يوجد رئيس لهذه البعثة، فإن نائب الرئيس يصرف الأعمال بشكل مؤقت. نعتقد أنه كلما كانت هذه البعثة في ليبيا جاهزة للعمل بشكل أسرع كان ذلك أفضل".

 

كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا واستئناف الحوار لحل الأزمة.

 

 

الموقف الروسي من الأزمة في ليبيا بات أكثر جدية، تحديدا بعدما أكدت تقارير إعلامية عن دعم روسي لقوات الجنرال الليبي خليفة حفتر.

 

تأكيدا للدور الروسي في حل الأزمة الليبية، قال مستشار رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، فتحي المريمي، إن زيارة رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إلى موسكو، قبل أيام، أتت في إطار دعوة رسمية روسية، حيث تم تناول العديد من الملفات الليبية، ومبادرات حل الأزمة سياسيا وسلميا، كما تمت مناقشة التدخل التركي.

 

ووصف المريمي، في تصريحات صحفية، الزيارة بالناجحة والمثمرة، خاصة أن روسيا دولة كبرى ولها تأثيرها الإقليمي والدولي، ولديها مصالح في ليبيا، وترغب في استقرار وأمن المنطقة، مؤكدا أنها ستلعب دورا في الأزمة من خلال نفوذها في مجلس الأمن، وعضويتها الدائمة فيه، وعبر المنظمات الدولية.

 

وأوضح أن موسكو تعهدت بالتدخل لحلحلة الأزمة، كما أعلنت عن نيتها فتح سفارة في ليبيا وستقوم بمهامها لفترة من تونس، وقنصلية لروسيا في بنغازي.

 

 

على الجانب الآخر، تقف تركيا حائرة بين الاستمرار في دعم الوفاق عسكريا، وبين الذهاب للروس لكسب مصالح عسكرية، تمكن أنقرة من البقاء في صنع القرار الليبي كقوة فاعلة دولية.

 

الأتراك من صالحهم وقف الحرب الآن، فهم حتى اللحظة الرابح الأول فيها، فقد استطاعوا دعم حكومة الوفاق التي كانت تقترب من رفع الراية البيضاء قبل أشهر بسبب تكبدهم خسائر كبيرة بحصار الجنرال الليبي لطرابلس، لكن مع دخول الأتراك انقلبت المعركة لصالح حكومة الوفاق، وباتت الكلمة العليا لصالح أنقرة في صنع القرار داخل الجماهيرية.

 

والآن بدعوة روسيا لتركيا بضرورة توقيع اتفاقيات ملزمة للمتحاربين في ليبيا بوقف إطلاق النار، باتت أنقرة أحد القوى المؤثرة في المشهد الليبي باعتراف روسيا ومن قبلها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.

 

كما أن الأتراك الآن بعد قصف قاعدة الوطية، من المتوقع تغيير استراتيجيتهم على حدود سرت، بعد أن كبد طيران مجهول دفاعاتهم الجوية في القاعدة الجوية.

 

لكن الأزمة هنا، في حال إجبار فرقاء ليبيا على وقف إطلاق النار، ليبقى السؤال الأهم والذي يشغل بال الجميع.. لمن ستكون مدينة سرت في الاتفاق الجديد؟.. 

 

 

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في 2011، وأصبح شرقها تحت سيطرة قوات حفتر، وغربها في أيدي حكومة الوفاق الوطني.

 

ولم ينجح الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس في تحقيق الغرض منه.

 

وتراجعت قوات الجنرال الليبي في الآونة الأخيرة، بعدما خسرت العديد من المناطق الحيوية، لعل أهمها قاعدة الوطية العسكرية، ومدينة ترهونة وبعض المناطق الأخرى.

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان