كثيرٌ من الاهتمام وُجّه لقضية الفساد الذي اتهم فيه الرئيس السابق لشركة نيسان موتور كارلوس غصن، على مدار الأشهر الماضية.

 

وكان غصن قد فرّ في ديسمبر الماضي إلى بيروت من اليابان، حيث كان قيد الإقامة الجبرية بتهمة ارتكاب جرائم مالية ينكرها، وهو يستفيد من أن اليابان ليس لديها معاهدة لتسليم المطلوبين مع لبنان، بلده الأصلي.

 

وفي تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن كيفية تهريب غصن، كشف مدعون أمريكيون أنّ غصن قام بتحويل مبلغ 862 ألف دولار أمريكي العام الماضي لشركة يديرها أمريكيان يحاكمان بتهمة تهريبه من اليابان.

 

 

وقالت شبكة "فوكس بزنس" إنّ الإدعاء العام الأمريكي كشف هذا الأمر بعد يوم واحد من تقديم الرجلين مايكل تايلور وابنه بيتر تايلور، التماسًا إلى قاض أمريكي لإطلاق سراحهما بكفالة.

 

وبحسب الشبكة الأمريكية، قال محامو الرجلين إنّهما محتجزان منذ أكثر من ستة أسابيع فى مركز إصلاحي بمقاطعة نورفولك فى ماساشوسيتس حيث ثبت أن 36 سجينا وموظفا أصيبوا بفيروس كورونا.

 

 

وأظهر المدعون ملفات تظهر تحويلات مالية في أكتوبر الماضي إحداها بقيمة 540 ألف دولار والثانية بقيمة 322500 دولار من حساب مصرفي في باريس لحساب شركة يديرها بيتر تايلور.

 

يُشار إلى أنّ مايكل تايلور هو أحد قدامى المحاربين في القوات الخاصة في الجيش الأمريكي ومتخصص في الأمن الخاص.

 

وواجه غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو نيسان ميتسوبيشي"، اتهامات بالفساد المالي وخيانة الأمانة، وذلك بعد مزاعم بعدم الإفصاح عن نحو 82 مليون دولار من راتبه، وبتحويل خسائر مالية شخصية إلى حسابات "نيسان" خلال الأزمة المالية.

 

وغادر كارلوس غصن، اليابان وذلك بعدما واجه اتهامات بالفساد المالي، إلا أنّه هرب من نظام القضاء الياباني الذي وصفه بـ"المزوِّر".

 

وسبق أن أعلنت السلطات اللبنانية أنّ غصن دخل البلاد بطريقة شرعية لدى قدومه من اليابان، وقالت مديرية الأمن العام إنّ غُصن دخل لبنان بصورة شرعية ولا توجد أي تدابير تستدعي أخذ إجراءات بحقه أو تعرضه للملاحقة القانونية.