في بداية أزمة كورونا، كانت القضية هادئة، لكنها الآن تفجرت مرة أخرى، فمن الذي سيصبح مرشحًا للاتحاد في انتخابات المستشارية بالبوندستاج العام المقبل؟ - ومن سيرأس أيضًا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي؟

وحول هذه القضية، قالت صحيفة بيلد الألمانية: إنّ رئيس حزب  الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر، طرح نفسه مرة أخرى في مشهد الانتخابات في نهاية الأسبوع الماضي، برغم أنّ انتخابات رئاسة حزب ميركل (الديمقراطي المسيحي)، مازال أمامها تقريبًا نصف عام.

وقال سودر، رئيس الوزراء البافاري، لصحيفة تاجشبيجل، إنَّ مرشح الاتحاد المستقبلي يجب أن يكون قد أثبت نفسه في أزمة كورونا، وأولئك الذين فشلوا في ذلك ليس لديهم من الناحية الأخلاقية حق المطالبة بالقيادة.

ووفقًا للصحيفة، فإنَّ فرص رئيس وزراء شمال الراين وستفاليا أرمين لاشيت، الذي ترشح لرئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ، باتت ضعيفة، على عكس سودر، حيث قام لاشيت بتخفيفات قيود كورونا وتعرض للنقد جزئياً بسبب تفشي العدوى في ولايته.

وفي السباق على رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والترشح لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يتنافس كل من رئيس وزراء ولاية شمال الراين - وستفاليا أرمين لاشيت (59 سنة)، وزعيم فصيل البوندستاج السابق فريدريش ميرتس (64 سنة)، ومسؤول السياسية الخارجية بالبوندستاج نوربرت روتجن (55 سنة).

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن "سودر" هو المفضل لدى المواطنين الألمان للترشح على منصب المستشار، بينما تنخفض شعبية لاشيت في رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

 وعندما سُئل عن طموحاته للترشح، أجاب سودر: "مكاني في ولاية بافاريا، لكنني بصفتي رئيسًا للوزراء ورئيس حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي أريد أن أقدم خدماتي من أجل ألمانيا ".

 وأضاف سودر:" إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي هو وحده من يقرر اختيار رئيسه، ولكن هناك شيء واحد واضح: لا يمكن الترشح لرئاسة المستشارية بدون حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي".

وأوضحت صحيفة بيلد أن المرشح أرمين لاشيت دافع عن إدارته لأزمة كورونا بعد انتشار العدوى في شركة لحوم في بلدة كوترسلوه ، وقال لبوابة الأخبار الألمانية "t-online.de": "لم نفتح شركات اللحوم ، لقد كانت مفتوحة في جميع أنحاء ألمانيا للسكان في ظل هذا الوباء".

بينما تحدث المرشح الآخر فريدريش ميرتس، لصحيفة "أوجسبورج ألجماينه".قائلًا : "يمكن لسودر المنافسة، حيث يقوم بعمل رائع ، خاصة في أزمة كورونا".

وفي مقابلة صحفية، قالت وزيرة الدفاع، أنجريت كرامب كارينباور، التي تتولى رئاسة حزب ميركل إلى إجراء انتخابات في ديسمبر: " بالإضافة إلى إدارة الأزمات الجيدة ، فإن الأساس الثابت لتولي رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي يتمثل في القدرة على الحفاظ على المسار في الأوقات الصعبة وعدم التعرض لإغراء الشعبوية".

وبحسب بيلد، ألمحت  كارينباور إلى سودر بتصريحها حول الشعبوية.

وفي مقابلة بيلد مع الخبير السياسي يورجن فالتر (76 سنة) رأي أن سودر هو الأكثر إقناعًا مؤخرًا، حيث أظهر صفاته القيادية في أزمة كورونا، مضيفًا أنه  نجح أيضًا بصفته رئيس الوزراء البافاري في تولي مقنع لدور صانع القرار السياسي.

وبحسب الاستطلاعات الحالية، سيكون سودر في الواقع المرشح الأكثر حظًا لمنصب المستشار بين أحزاب الاتحاد ".

وفيما يخص انتخابات الديمقراطي المسيحي، قال الخبير السياسي فالتر، إن نوربرت روتجين سيحظى بالتأكيد بفرص عظيمة ليصبح الرئيس القادم لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

 رابط النص الأصلي