رئيس التحرير: عادل صبري 05:49 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تعرض لتهديدات من موالين لإيران ببغداد.. من اغتال الهاشمي؟

تعرض لتهديدات من موالين لإيران ببغداد.. من اغتال الهاشمي؟

العرب والعالم

هشام الهاشمي

تعرض لتهديدات من موالين لإيران ببغداد.. من اغتال الهاشمي؟

إسلام محمد 06 يوليو 2020 23:40

أثار اغتيال الباحث العراقي الخبير بشؤون الجماعات الإرهابية هشام الهاشمي مساء الإثنين في بغداد، موجة غضب وتنديد في العراق وخارجه، وتلميحات لمسؤولية مليشيات موالية لإيران عن اغتياله.

 

وقال مدير الإعلام في وزارة الداخلية سعد معن، إن الهاشمي "توفي في المستشفى"، وأكد مصدر طبي أن جثة الهاشمي كانت مصابة بطلقات نارية عدة في أنحاء جسده.

 

وأفاد ضابط التحقيق في مكان الاغتيال أن ثلاثة مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على الهاشمي الذي كان يستقل سيارته أمام منزله في منطقة زيونة في شرق بغداد.

 

وعزّى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ"استشهاد الخبير الإستراتيجي، الذي اغتيل على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون".

 

وأضاف "نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي".

 

وعمليات الاغتيال في العراق كانت متكررة خلال سنوات الحرب الأهلية من 2006 إلى 2009، لكنها باتت مؤخراً نادرة الحدوث.

 

وقال مستشار رئيس الوزراء حارث حسن في تغريدة على تويتر: إنّ "الجبناء اغتالوا صديقي وأحد المحلّلين اللامعين في العراق هشام الهاشمي، أنا في صدمة".

 

وعجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعزية بمقتل الخبير الذي كان يكتب لمراكز أبحاث مرموقة، من "تشاتام هاوس" في لندن إلى "مركز السياسة الدولية" في واشنطن، والمعروف بدماثته وحسن خلقه.

 

ووجه البعض أصابع الاتهام لإيران، بعدما كشف صحفي عراقي النقاب، عن تعرض الهاشمي لتهديدات بالقتل من مليشيات موالية لإيران بالعراق، قبل أيام.

 

وقال الصحفي ،الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ل"الحرة" إن الهاشمي، أبلغه في حديث هاتفي قبل أقل من أسبوعين على اغتياله، بتلقيه بشكل دوري تهديدات بالقتل.

 

وتابع، أن التهديدات جاءت من المسؤول الأمني لميليشيا كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، الذي قال له حرفيا في آخر رسالة تهديد عبر الهاتف "سوف أقتلك في منزلك".

 

وكان الهاشمي اتخذ موقفاً داعماً بشدة للانتفاضة الشعبية التي انطلقت في العراق مطلع أكتوبر الماضي للمطالبة بإصلاح شامل للنظام السياسي العراقي والتنديد بموالاة الحكومة السابقة إلى المعسكر الإيراني.

 

وخلال موجة الاحتجاجات التي استمرت ستة أشهر، اغتيل عشرات الناشطين أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين، غالباً ما كانوا يستقلون دراجات نارية.

 

وفي سبتمبر الماضي، وحتى قبل بدء التظاهرات غير المسبوقة، هدّدت جماعات موالية لإيران على الإنترنت، الهاشمي و13 شخصية عراقية أخرى، بالقتل.

 

وفي حملة المضايقات الإلكترونية، هوجم الهاشمي واتّهم مع آخرين بأنهم "عملاء" و"خونة الوطن" و"مؤيّدون لإسرائيل والأمريكيين".

 

وكان الهاشمي، وهو دكتور بالفقه الإسلامي، ضليعاً في تركيبات التنظيمات الجهادية، وخصوصاً تنظيم داعش الإرهابي.

 

وساهم خلال مراحل الحرب ضد التنظيم المتطرّف في العراق وسوريا، بتفكيك هرميته، خصوصاً من خلال معرفته الأكاديمية الموثوق بها محلياً وعالمياً، إضافة إلى أرشفته تاريخ الشخصيات والقيادات التي تبوأت مناصب كبيرة داخل التنظيم، على غرار أبو بكر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم داعش الإرهابي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان