رئيس التحرير: عادل صبري 09:28 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بقنبلة قوية.. هل أشعلت «إسرائيل» منشأة نطنز النووية في إيران؟

بقنبلة قوية.. هل أشعلت «إسرائيل» منشأة نطنز النووية في إيران؟

العرب والعالم

تفجير منشآت نووية لإيران

بقنبلة قوية.. هل أشعلت «إسرائيل» منشأة نطنز النووية في إيران؟

أيمن الأمين 06 يوليو 2020 12:41

قبل أيام، وتحديدا الخميس الماضي، كانت إيران على موعد مع ضربة موجعة لم يعلن عن منفذها حتى الآن، عبر استهداف منشأة نووية مخصصة لانتاج أجهزة الطرد المركزي، والتي تعد عنصرا أساسيا في عملية تخطيب اليورانيوم.

 

وقال مسؤول مخابراتي إن إسرائيل كانت وراء الحريق الذي اندلع بمنشأة نطنز النووية، مما أحدث أضرارا جسيمة قد تبطئ من صنع أجهزة طرد مركزي متطورة.

 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مسؤول مخابراتي في منطقة الشرق الأوسط، رفض الكشف عن هويته، أن "إسرائيل" نفذت الهجوم على مفاعل نطنز النووي، باستخدام "قنبلة قوية".

 

وعلقت "إسرائيل"، أمس الأحد، على الحادث على لسان وزير دفاعها الذي قال إن بلاده "لا تقف بالضرورة" وراء كل حادث غامض في إيران.

 

وأضاف: "نواصل عملياتنا في جميع المضامير بهدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومن إرسال أسلحة عبر الشرق الأوسط، وسنواصل القيام بذلك لأنه جزء من حماية أمننا".

 

 

في المقابل، ألمح وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إلى وقوف إسرائيل وراء الحادث، مؤكدا أن إسرائيل تقوم بعمليات في إيران لا يتم الإعلان عنها، لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.

 

وردا على سؤال بشأن التفجير الذي حدث في موقع نووي في إقليم أصفهان بوسط إيران، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أمس الأحد إن: إسرائيل تتخذ إجراءات لوقف التهديد النووي الإيراني.

 

ويوم الجمعة الماضية، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إنه تم تحديد سبب الحادث واندلاع النيران بالموقع وسيتم الإعلان عنه لاحقا.

 

وقال بعض المسؤولين الإيرانيين إن الحادث قد يكون بسبب عمل تخريبي إلكتروني، فيما حذر أحدهم من أن طهران ستنتقم من أي دولة تشن مثل هذه الهجمات ضدها.

 

 

لكن المسؤول المخابراتي الذي تحدث لنيويورك تايمز قال إن الهجوم تم باستخدام "قنبلة قوية"، كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن عنصر في الحرس الثوري الإيراني، طالب بعدم كشف هويته، اطلع على الحادث واندلاع النيران في الموقع، قوله إنه تم استخدام مواد متفجرة.

 

وأضاف مسؤول الاستخبارات أن إسرائيل زرعت القنبلة في مبنى يتم فيه صنع أجهزة طرد مركزي متطورة.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن الحادث قد يتسبب في تباطؤ تطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة على المدى المتوسط.

 

 

وأضاف أن إيران ستعمل على إقامة مبنى آخر أكبر، ومزود بمعدات أكثر تطورا بدلا من المبنى المتضرر.

 

وأكد أن الحادث لم يخلف "خسائر في الأرواح فيما كانت الخسائر المادية جسيمة".

 

وقال 3 مسؤولون إيرانيون، تحدثوا إلى رويترز يوم الجمعة وطلبوا عدم نشر أسمائهم، إنهم يعتقدون أن الحريق نجم عن هجوم إلكتروني لكنهم لم يقدموا دليلا على ذلك.

 

ويوم الخميس تطرق مقال لوكالة الأنباء الإيرانية إلى ما أسماها احتمالية تنفيذ عمل تخريبي من جانب أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة دون توجيه أصابع الاتهام مباشرة لأي منهما.

 

 

في الغضون، رأى خبير استراتيجي إسرائيلي، أن على دولته أن تكون جاهزة لرد إيراني على التفجيرات والحرائق "مجهولة السبب" التي ضربت مجمعا نوويا ومحطة توليد طاقة كهربائية ومركز بتروكيماويات خلال الأيام القليلة الماضية.

 

جاء ذلك في تغريدة نشرها، آموس يادلين، مدير المعهد الإسرائيلي لخدمات الأمن القومي، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

وقال يادلين في تغريدته "إذا اتُهمت إسرائيل من جانب مصادر رسمية إيرانية، علينا أن نكون جاهزين على الصعيد العملياتي لرد فعل إيراني محتمل، إما سيبرانيا أو عبر إطلاق صواريخ من سوريا أو عبر هجوم من خارج إسرائيل".

 

والسبت، وقع انفجار في محطة الزرقان بمدينة الأحواز، جنوب غربي إيران، وفقا لوسائل إعلام رسمية إيرانية، وبعد ذلك بساعات قليلة، أسفر تسريب لغاز الكلورين من مجمع بتروكيماويات عن إصابة العشرات جنوب شرق البلاد.

 

كما أسفر انفجار ضخم، الخميس، عن أضرار بالغة في أحد المباني التابعة لمنشأة نطنز النووية.

 

 

ويقول محللون إن هذه المنشأة تستخدم لتطوير وجمع أجهزة الطرد المركزي في إطار عملية تخصيب اليورانيوم، وهي خطوة مهمة في سبيل تطوير سلاح نووي.

 

وبهذا الخصوص، قال رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران كيفان خسروي، إن "سبب حريق نطنز اكتُشف وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب"، وشدد على أن الأضرار التي لحقت بالمبنى "محدودة" وأن المحققين لم يعثروا على مواد كيميائية داخله".

 

وفي 2010 تم اكتشاف فيروس ستكسنت الإلكتروني والذي يعتقد أنه من صنع الولايات المتحدة وإسرائيل بعدما استخدم في مهاجمة منشأة نطنز.

 

ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، التي يقع معظمها تحت الأرض، هي إحدى عدة منشآت إيرانية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

 

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة الماضية، إلى أن الموقع الذي نشب فيه الحريق لا يحتوي أي مواد نووية وإنه لم يكن أي من مفتشيها موجودا هناك بذلك الوقت.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان