رئيس التحرير: عادل صبري 01:10 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إيكونوميست: اغتيال هونديسا كشف 3 تصدعات رئيسية في إثيوبيا

إيكونوميست: اغتيال هونديسا كشف 3 تصدعات رئيسية في إثيوبيا

العرب والعالم

مقتل هاشالو هونديسا أشعل الاحتجاجات في إثيوبيا

إيكونوميست: اغتيال هونديسا كشف 3 تصدعات رئيسية في إثيوبيا

حسام محمود 06 يوليو 2020 11:21

رأت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن الاضطرابات التي شهدتها إثيوبيا على خلفية اغتيال المغني الشعبي هاشالو هونديسا، كشفت النقاب عن ثلاث مشكلات أساسية تواجه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

 

ولقي 166 شخصا على الأقل حتفهم في تظاهرات عنيفة هزّت إثيوبيا عقب مقتل هاشالو هونديسا يوم الاثنين الماضي، بحسب ما أعلنت الشرطة يوم السبت الماضي.

 

ورأت المجلة البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني تحت عنوان:" اغتيال الموسيقي يثير الفوضى في إثيوبيا"، أن الاضطرابات التي اشتعلت خلال الأيام القليلة الماضية سلطت الضوء على خطوط التصدع الثلاث الرئيسية في الحياة الإثيوبية.

 

وأوضحت المجلة أن الخلل الأول يتمثل في عدم ثقة الكثير من شباب عرقية الأورومو في الدولة، حيث يرون أن مجموعات عرقية أخرى أصغر مثل الأمهرة والتيجراي تهيمن على البلاد منذ فترة طويلة، بينما عرقيتهم الأكبر مهمشة.

 

ولفتت إلى أن الغضب الذي اندلع في احتجاجات الأورومو الحاشدة خلال الفترة بين 2014 و2018 أدى إلى تعيين آبي أحمد رئيسا للوزراء، ولكن صعوده لم يقض على مطالب الأورومو بمزيد من الاستقلال لإقليمهم ولم يمنع العنف ضد الدولة.

 

فقد أعلن نائب مفوض الشرطة في منطقة أوروميا غيرما غيلام بحسب بيان نشرته هيئة "فانا" الرسمية للبث مقتل 145 مدنيا و11 عنصر أمن في الاضطرابات التي شهدتها المنطقة، في أعقاب مقتل هاشالو".

 

ومن بين 10 أشخاص قتلوا في أديس أبابا خلال الأيام الماضية، اثنان من رجال الشرطة. وفي أداما وهي مدينة أخرى مضطربة في إقليم أوروميا، أشعل المتظاهرون النيران في مكتب العمدة وحاولوا السيطرة على مقر الإذاعة الحكومية الإقليمية.

 

أما المشكلة الثانية وهي أن الدولة مستعدة لاستخدام العنف والقمع ردا على الاحتجاجات الشعبية.

 

فعلى الرغم من أن آبي أحمد وعد بسياسات منفتحة مع وصوله للسلطة حيث أطلق سراح سجناء سياسيين ورحب بعودة حركات المعارضة من المنفى في الخارج، إلا أن انتهاء الممارسات القديمة أمر صعب.

 

فعندما بدأ العنف من المتظاهرين، لجأت قوات الأمن إلى وسائل مألوفة منها قطع شبكة الانترنت، وإلقاء القبض على نحو 1200 شخص. وشملت هذه الاعتقالات صحفيين متهمين بالتحريض على العنف بالإضافة إلى بعض قادة المعارضة، من بينهم المعارض البارز جوهر محمد.

 

وفي مدينة أمبو غرب العاصمة قتلت الشرطة بالرصاص 9 أشخاص من بينهم اثنان من المشيعين كانوا يحاولون دخول الاستاد حيث كانت تقام جنازة هاشالو هونديسا في الثاني من يوليو الجاري.

 

أما المشكلة الثالثة فتتعلق بالجوانب العرقية، حيث هاجمت مجموعات من شباب الأورومو أفرادا في عرقيات أخرى لاسيما الأمهرة ثاني أكبر عرقية في البلاد.

 

 وفي أديس أبابا حيث يشكل المتحدثون باللغة الأمهرية الغالبية، نظم سكان العديد من الأحياء مجموعات للدفاع عن النفس، بتشجيع من الشرطة في بعض الأحيان.

 

وكان هونديسا البالغ من العمر 34 عاما قد برز كصوت سياسي قوي لشعب الأورومو، مما خلق له الكثير من الأعداء أثناء مسيرته الفنية.

 

ولا يزال الدافع وراء مقتل هاشالو غير معروف، ولكن الشرطة تقول إنها اعتقلت شخصين على صلة بعملية القتل.

 

وكان هاشالو الذي وري جثمانه الثرى يوم الخميس الماضي قال مؤخرا إنه تلقى تهديدات بالقتل.


النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان