بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال في أمريكا، أسقط متظاهرون تمثال كريستوفر كولومبوس، في مدينة بالتيمور الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
واستخدم المتظاهرون حبالاً لإسقاط تمثال المستكشف الإيطالي، ثم واصلوا سحبه على الأرض وسط صيحات وتهليل بعد إسقاطه بالقرب من منطقة ليتل إيتالي. حسبما ذكرت صحيفة «بالتيمور صن».
ويُعد ذلك أحدث هجوم يستهدف معالم أو تماثيل لشخصيات تاريخية تتعلق بالعبودية أو الاستعمار في أمريكا، حيث سبق وأزيلت العديد من تماثيل كريستوفر كولومبوس أو تخريبها، لا سيما في بوسطن وميامي وريتشموند في فرجينيا وكامدن في نيوجيرسي.
WATCH: Protesters in Baltimore's Little Italy pulled down a statue of Christopher Columbus earlier this evening. (???? | Baltimore Brew & Louis Krauss)
— ABC 7 News - WJLA (@ABC7News) July 5, 2020
FULL STORY: https://t.co/BURmDbHtxM pic.twitter.com/u9pgq9ChcK
وينظر البعض الآن إلى كولومبوس، الذي طالما تم الإحتفاء بأنه "الشخص الذي اكتشف أميركا"، على أنه رمز قدوم الأوروبيين والإستيلاء على أراض لا تعود لهم.
وكان كولومبوس واحداً من الأوروبيين الأوائل الذين وصلوا إلى العالم الجديد، ويشار إليه غالباً باسم مكتشف أميركا. ومع ذلك، ينتقد المؤرخون ونشطاء الحقوق المدنية كولومبوس لاستعباد الأميركيين الأصليين.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمته بمناسبة عيد الاستقلال في البيت الأبيض: «سنقاتل معاً من أجل الحلم الأمريكي، وسندافع عنه من أجل حماية نمط الحياة الأمريكي، والحفاظ عليه، والذي بدأ في عام 1492 عندما اكتشف كولومبوس أمريكا».
وتابع ترامب: «لن نسمح أبداً للغوغاء الغاضبين بتحطيم تماثيلنا، أو محو تاريخنا، أو تلقين أطفالنا أو سحق حرياتنا».
ويعمد المتظاهرون في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى إسقاط تماثيل كولومبوس وشخصيات تاريخية أخرى، مع تزايد الدعوات لإنهاء تمجيد الشخصيات التاريخية ذات الإرث العنصري.
وكان ترامب طلب من الشرطة اعتقال وملاحقة أي شخص يلحق ضررًا بمعالم أثرية.
وأثارت وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود قتل بسبب الضغط على رقبته أثناء احتجازه من قبل ضابط شرطة أبيض في ولاية مينيسوتا في مايو الماضي، جدلاً وطنياً مكثفاً حول العرق والتمييز في الولايات المتحدة.