في خطوة لم تكن مستبعدةً بعد استقالته هذا الأسبوع من رئاسة الوزراء الفرنسية عقب إتمامه 3 سنوات على رأس الحكومة، تمَّت إعادة انتخاب إدوار فيليب لمنصب رئيس بلدية لوهافر، الواقعة بشمال غرب فرنسا.
وقالت وسائل إعلام فرنسية، إنّ فليب بدا هادئًا ومسرورًا، ونقلت عن صديقه النائب الأوروبي جيل بواييه قوله: «إنه إذا كانت هناك "راحة" بالنسبة لإدوار فيليب فإنها "راحة جسدية أكثر ممَّا هي راحة نفسية: ثلاث سنوات كاملة (على رأس الحكومة)، مرهقة».
وحصد فيليب 47 صوتاً من أصل 59 أثناء في جلسة للمجلس البلدي الجديد ليدير مجدداً هذه المدينة الساحلية التي تعدّ حوالى 170 ألف نسمة والواقعة في منطقة النورماندي. وسبق أن كان فيليب رئيس بلديتها بين عامي 2010 و2017.
وأفادت إذاعة «مونت كارلو» الدولية، بأنه خلال الدورة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية الأحد الماضي، فازت اللائحة بزعامة فيليب بنسبة 58,93% من الأصوات، مشيرة إلى أن الانتخابات اتسمت كما في الكثير من المدن، بنسبة امتناع عن التصويت كبيرة بلغت 58%.
وبحسب «فرانس 24» سجّلت شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون تراجعاً في استطلاعات الرأي. وقد انفصل عن رئيس حكومته الذي يحظى بشعبية كبيرة واستبدله بمسؤول كبير غير معروف كثيراً هو جان كاستيكس المتحدر من اليمين مثل سلفه.
واعتُبر هذا الخيار بمثابة طريقة لاستعادة زمام الأمور في الحكومة قبل عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
والجمعة 3 يوليو قدم إدوار فيليب استقالة حكومته، وعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان كاستكس رئيساً للوزراء بعد استقالة فيليب من منصبه.
وستكون أولوية جان كاستكس في الأيام المقبلة هي تشكيل فريق حكومي يتولى مهامه في أسرع وقت ممكن لمجابهة المسؤوليات الجسيمة ومعالجة الملفات الملحة التي تركتها حكومة إدوار فيليب.