رئيس التحرير: عادل صبري 05:55 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

كورونا يغلق «عاصمة السردين» في المغرب.. ما القصة؟

كورونا يغلق «عاصمة السردين» في المغرب.. ما القصة؟

العرب والعالم

كورونا تنتشر في المغرب

كورونا يغلق «عاصمة السردين» في المغرب.. ما القصة؟

أيمن الأمين 05 يوليو 2020 16:23

قررت السلطات المغربية، اليوم الأحد، تطبيق إجراءات الحجر الصحي في مدينة آسفي، المشهور باسم "عاصمة السردين" عقب ارتفاع المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في مصنع لتعليب السمك، خلال الأيام الأخيرة.

 

وبموجب القرار العاجل، تم إغلاق جميع منافذ المدينة المطلة على المحيط الأطلسي، بعد اكتشاف بؤرة وبائية في المصنع وتسجيل ما يزيد عن 400 إصابة جديدة في المدينة.

 

وبموجب الإجراءات الجديدة، جرى منع سكان مدينة آسفي من مغادرة مدينتهم، كما جرى منع الوافدين من الدخول إليها.

 

 

وتعدُ مدينة آسفي من المدن المعروفة بصيد السمك في المغرب، لاسيما سمك السردين، ويوجد نصب على هيئة "طاجين" في قلب المدينة المطلة على المحيط الأطلسي.

 

وحققت المدينة رقما قياسيا حين وصلت حمولة مراكب الصيد من سمك السردين إلى 800 طن في يوم واحد، وكان ذلك في 25 نوفمبر 2019.

 

ووفق تقارير إعلامية لوسائل إعلام عربية، قالت إكرام بختالي، وهي طالبة إعلام ومدونة من مدينة آسفي، إن شوارع المدينة بدت شبه فارغة يوم الأحد عقب فرض الإغلاق مجددا.

 

وأشارت إكرام إلى إطلاق حملات توعية مكثفة في المدينة لأجل توعية الناس بضرورة التباعد الاجتماعي والالتزام بالإرشادات الصحية، فضلا عن عدم السفر إلا للضرورة القصوى.

 

في غضون ذلك، أعلنت ولاية جهة مراكش آسفي، في بيان، إغلاق المحلات التجارية على الساعة السادسة مساء، وإغلاق المقاهي على الساعة الثامنة ليلا، ومنع ارتياد  شاطئ مدينة آسفي.

 

 

فضلا عن ذلك، شملت القرارات إغلاق سوقين اثنين؛ ورفع وتيرة عمليات التعقيم ب"المنطقة الحضرية الثالثة"، لاسيما في المناطق التي سجلت فيها حالات إيجابية.

 

وتم الاتفاق أيضا، على تعقيم الساحات العمومية والحدائق ووسائل النقل العمومية؛ ورفع وتيرة التوعية  لإعلام المواطنين بالتدابير المتخذة؛ والتكفل بالحالات الايجابية (كوفيد-19) بمستشفيات آسفي ومناطق أخرى.

 

وفي الآونة الأخيرة، شرع المغرب في تخفيف إجراءات الحجر الصحي منذ الرابع والعشرين من يونيو الماضي، وسمح للمواطنين بالتنقل بين المدن بعد أشهر من الإغلاق.

 

لكن السلطات المغربية حثت المواطنين على الاستمرار في مراعاة الإرشادات الصحية، لاسيما أن الوباء لم ينته بعد رغم إعادة فتح الاقتصاد.

 

 

وتعيد بؤرة آسفي، إلى الأذهان ما يعرف في المغرب بـ"البؤر الصناعية" وهي عبارة عن إصابات مرتبطة أساسا بالعمل في عدد من مصانع البلاد.

 

وفي يونيو الماضي، تم رصد مئات الإصابات في بلدة "لالة ميمونة" التابعة لإقليم القنيطرة، غربي البلاد، في مصنع للفراولة.

 

وطالب حقوقيون مغاربة، وقتها، بإجراء تحقيقات في ظروف عمل المصانع وكيفية نقل العاملات اللائي يواصلن عملهن في الوقت الحالي، رغم انتشار فيروس كورونا.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا" ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

 

وينتمي "كورونا" إلى عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان