رئيس التحرير: عادل صبري 07:11 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: بتفاقم أزمته الاقتصادية .. لبنان يبدو كدولة فاشلة

جارديان: بتفاقم أزمته الاقتصادية .. لبنان يبدو كدولة فاشلة

العرب والعالم

ثلاجات كثير من اللبنانيين باتت خالية من الطعام

جارديان: بتفاقم أزمته الاقتصادية .. لبنان يبدو كدولة فاشلة

حسام محمود 04 يوليو 2020 14:30

حذر سياسيون ودبلوماسيون من تحول لبنان إلى "دولة فاشلة"، في ظل تفاقم أزمة الانهيار الاقتصادي الذي يشهده البلد العربي.

 

جاء هذا في تقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" تبدو وكأنها دولة فاشلة: أزمة لبنان تتفاقم في وقت تنتظر فيه الإنقاذ".

 

واستهلت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى معاناة المواطنين جراء الانهيار الاقتصادي، الذي يجتمع فيه التراجع اليومي لقيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار الطعام الأساسي لدرجة تجعله خارج متناول اليد.

 

وفي الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة الفقر في لبنان، يبدو أن جهود النخبة السياسية الحاكمة لإنقاذ البلد العربي الذي كان يوصف يوما ما بسويسرا الشرق، من انهيار مالي بمساعدة صندوق النقد الدولي تسير في الاتجاه العكسي.

 

    وبات الفقر الذي حل بلبنان ينذر بعواقب وخيمة يظهر في صور مواطنين يستجدون في الشوارع أو ينبشون القمامة بحثا عن شيء يصلح للأكل أو يقايضون أثاث بيوتهم بالطعام.

 

ويتفق العديد من المسؤولين اللبنانيين الحاليين والسابقين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين وخبراء الاقتصاد والمحللين أن المحادثات مع صندوق النقد لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية تسير في طريق مسدود.

 

ويقول القادة المدنيين واثنين من فريق يقود المحادثات مع صندوق النقد الدولي في محاولة للحصول على مليارات الدولارات كمساعدة دولية إن شبكات المحسوبية التي تدير الحكومة وكانت سببا في ثراء قادتها ينظر إليها على أنها أكثر أهمية من حماية البلد ذاته.

 

وقد استقال اثنان من أعضاء فريق التفاوض اللبناني خلال شهر واحد استنادا إلى ما وصفاه بمحاولات للتخفيف من خسائر مالية هائلة في خطة الحكومة.

 

ودفعت هذه الأوضاع التي تدفع إلى اليأس، أحد المواطنين اللبنانيين إلى الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه في شارع الحمراء ببيروت.

 

وفي تعليقه على هذه الأوضاع قال سياسي رفيع رفض الكشف عن هويته:" إذا كنت تهدم ما بُني منذ سنوات الحرب الأهلية، فنحن متجهون إلى صراع آخر"، محذرا في تصريحات للصحيفة البريطانية من أن يكون ما تشهده البلاد هو تصفية حسابات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن إصلاح نظام المحسوبية الذي رسخ أقدام أمراء الحرب في نهاية الصراع الذي استمر 15 عاما، وحول مؤسسات الدولة إلى إقطاعيات، مطلبا أساسيا لصندوق النقد والمجتمع الدولي.

 

فقال دبلوماسي أوروبي رفيع عن سلوك المسئولين اللبنانيين:" كنا نتوسل إليهم لكي يتصرفوا كدولة طبيعية، ولكنهم يتصرفون وكأنهم يبيعون لنا سجادة".

 

دبلوماسي آخر رفض ذكر اسمه كسابقيه قال للصحيفة:" لبنان لم يعد لديه شيئا براقا. يبدو وكأنه دولة فاشلة".

 

ويشعر كثير من اللبنانيين بإحباط كبير مما وصلت إليه الأوضاع في البلاد، نتيجة تردي الوضع المعيشي، خصوصا مع عدم قدرتهم على تغيير واقعهم، وعدم استجابة الطبقة السياسية ومن هم في موقع المسؤولية لحاجات الناس ومطالبهم.

 

ويحوم شبح الجوع والفقر في كثير من بيوت اللبنانيين، وزادت أرقام البطالة في كل المناطق اللبنانية، وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية.

 

وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع. وتشير التوقعات إلى أن أي تحديث للأرقام سيكشف مزيدا من الفقر والعوز في البلاد.  

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان