رصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية 4 أسباب لعدم إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضم مناطق في الضفة الغربية تحت سيادة دولة الاحتلال في أول يوليو الجاري.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني:" منذ أبريل وكل العيون المتابعة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانت متعلقة بـ 1 يوليو"، مشيرة إلى أن نتنياهو كان قد حدد الأول من يوليو موعدا لبدء تطبيق جزء من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وهو المخطط الذي يشمل ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية.
ولكن نتنياهو أعلن تأجيل موعد الضم الذي حدده بنفسه سابقا، الأمر الذي أرجعته الصحيفة إلى 4 أسباب وهي:
القلق الأمريكي:
كان اجتماع الثلاثاء الماضي أحد اللقاءات العديدة التي عقدها نتنياهو خلال الأشهر القليلة الماضية مع الفريق الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط برئاسة جاريد كوشنر مستشار ترامب. وفي الاجتماع كانت رسالة الفريق صريحة لعدة أشه: "أبطئ العملية".
وتكهن البعض بأن التعطيل ناجم عن تفاصيل جغرافية، أو لعدم تحديد أي المستوطنات بالضفة الغربية التي ستوافق الولايات المتحدة على ضمها.
دعم غانتس:
هناك سبب آخر محتمل دفع الفريق الأمريكي لإبداء تحفظات على عملية الضم في الوقت الحالي وهو رغبته في الحصول على الدعم الكامل للخطة من بيني غانتس وزير الدفاع الحالي ورئيس الوزراء بالتبادل.
وفي وقت سابق، قال غانتس إنه يدعم خطة ترامب للسلام والتي تتضمن عملية الضم ولكن إذا حظيت الفكرة بتأييد أوسع مما عليه الآن.
وكان سياسيون أوروبيون هددوا بفرض عقوبات على إسرائيل إذا مضت قدما في عملية الضم، وحذرت دول عربية من أن الخطوة ستؤدي إلى قلق بالغ في المنطقة.
معارضة السلطة الفلسطينية:
ولم تكن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس سعيدة بشأن عملية الضم، وهددت بإعلان دولتها في حال مضت إسرائيل قدما في عملية ضم الضفة.
وكانت السلطة، قد تراجعت بالفعل عن كافة أشكال التعاون الأمني مع إسرائيل، بل وتوقفت عن أخذ أموال الضرائب من إسرائيل. وكل العلامات تشير إلى تراجع تاريخي في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
أزمة كورونا في إسرائيل:
هذه نقطة أخرى لدى غانتس الذي يرى أن وباء كورونا عاد مجددا إلى إسرائيل ويعتقد أن الحكومة ينبغي أن تعطي أولوية للتعامل مع الفيروس أولا.
وفي الأيام الأولى من ظهور الفيروس، أُشيد بنتنياهو وحكومته لفرضه إغلاقا صحيا سريعا وفعالا.
لكن في الأسابيع الأخيرة، خففت إسرائيل القيود وفتحت أماكن العمل والمدارس، الأمر الذي تسبب في زيادة الإصابات.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وضمت الجزء الشرقي من القدس لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وفي العام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان على الحدود مع سوريا.
وعبر العديد من أنصار نتنياهو عن أملهم في ضم أجزاء من الضفة الغربية حيث يعيش حوالى 450 ألف مستوطن.
وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.