رئيس التحرير: عادل صبري 11:53 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: بسبب هونديسا.. إثيوبيا تنتظر مزيدا من العنف

جارديان: بسبب هونديسا.. إثيوبيا تنتظر مزيدا من العنف

العرب والعالم

مشهد من احتجاجات سابقة في إثيوبيا

جارديان: بسبب هونديسا.. إثيوبيا تنتظر مزيدا من العنف

حسام محمود 03 يوليو 2020 12:20

توقعت صحيفة "جارديان" البريطانية أن تواجه السلطات في إثيوبيا مزيدا من العنف على خلفية اغتيال المغني الشعبي هاشالو هونديسا.

 

وقُتل نحو 90 شخصا في إثيوبيا بعد أن أشعل مقتل المطرب المشهور فتيل احتجاجات واسعة النطاق في منطقة أوروميا شرقي البلاد.

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن السلطات الإثيوبية تستعد لمزيد من العنف بعد أيام من الاضطرابات بعد اغتيال هونديسا، الذي كانت أغانيه تركز على حقوق عرقية الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد، وأصبحت أناشيد تصدح بها الحناجر في موجة احتجاجات أدت إلى سقوط الحكومة عام 2018.

 

وأثار مقتل هاشالو المظالم التي غذتها عقود من القمع الحكومي، وما تصفه عرقية الأورومو بأنه استبعاد تاريخي من السلطة السياسية.

 

ونقلت الصحيفة عن أحمد سليمان المحلل المتخصص في شئون شرق أفريقيا في مركز تشاثام هاوس في لندن قوله إن:" هاشالو يمثل نضال الأورومو خلال السنوات الأخيرة، وكانت هناك مشاعر متدفقة قادت الجماهير إلى الشوارع. هناك احتجاجات مستمرة مصحوبة ببعض الفوضى".

 

وشهدت العديد من ضواحي أديس أبابا إطلاق نار، وأشعلت النيران في الإطارات، بينما جابت عصابات مسلحة بالسواطير والعصي الشوارع.

 

ووصف شهود الموقف بأنه تحريض لشباب الأورومو ضد المجموعات العرقية الأخرى والشرطة.  

 

وقال أحد سكان أديس أبابا:" لقد عقدنا اجتماعا مع الطائفة وأُبلغنا أن نسلح أنفسنا بأي شيء نحصل عليه مصل السواطير والعصي. لم نعد نثق في حماية الشرطة لنا ولذلك لابد أن نعد أنفسنا".

 

من جانبه، قال أول ألو الأستاذ بجامعة كيل في بريطانيا إن الخلاف على دفن هاشالو في مدينة أمبو أم في أديس أبابا كشف النقاب عن التوترات السياسية الكامنة وراء الاحتجاجات.  

 

وتخضع العاصمة لسيطرة الحكومة الفيدرالية وليس لإدارة إقليمية.  

وأضاف:" إنه أمر مثير جدا للنزاع. الأورومو يزعمون أن أديس أبابا مدينتهم لأنها تقع في ولاية أوروميا الإقليمية".

 

ويقول مراقبون إن ردة فعل الحكومة على الاحتجاجات قد تغذي أعمال العنف في إثيوبيا، مشيرين إلى اعتقال السلطات لعشرات الأشخاص، من بينهم السياسي البارز جوار محمد.

 

وفي وقت سابق ذكر مفوض الشرطة الفيدرالية، إنديشو تاسيوأن جوار وهو أحد أبرز مستثمري قطاع الإعلام والذي انضم مؤخرا إلى حزب أورومو الاتحادي المعارض اعتقل مع 34 شخصا آخرين.

 

وأوضح أن اعتقال جاء على خلفية اعتراضه جثمان هاشالو الذي كان في طريقه إلى مدينته أمبو لدفنه، مشيرا إلى أن جوار وأنصاره حاولوا إعادته إلى أديس أبابا.

 

ولا يزال الدافع وراء مقتل هاشالو هونديسا غير معروف، ولكن الشرطة تقول إنها اعتقلت شخصين على صلة بعملية القتل.

 

 وكان هونديسا البالغ من العمر 34 عاماً قد قال مؤخراً إنه تلقى تهديدات بالقتل. ومن المقرر أن يوارى جثمانه الثرى اليوم الخميس.

 

وجاء مقتل هاشالو بعد أسبوع من ظهوره على قناة فضائية انتقد فيها القيادة الإثيوبية وتحدث صراحة عن الاعتقال الجماعي لشباب طائفة الأورومو.

 

وتأتي وفاة هاشالو والاحتجاجات التي تلته في وقت تتنامى فيه التوترات السياسية في أعقاب تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في أغسطس القادم، وذلك بذريعة انتشار وباء كورونا.

 

 وكان ينتظر أن تكون تلك الانتخابات أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء آبي أحمد بعد تسلمه مهام منصبه في أبريل 2018.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان