تحت عنوان " صديق نتنياهو يتردد"، لفتت صحيفة "تاج بلات" السويسرية، إلى تصريح مباشر من أوفير أكونيس ، وزير التعاون الإقليمي في إسرائيل، المقرب من نتنياهو" target="_blank">بنيامين نتنياهو، حيث تحدث صراحةً عن سبب تردد الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ تهديدها بضم الضفة الغربية، قائلًا: "هناك خلافات مع حكومة الولايات المتحدة".

 

لم تصدر واشنطن لإسرائيل الضوء أخضر حتى الآن، مما يجبر الحكومة الإسرائيلية على الانتظار، خاصةً أن أصدقاء آخرين لرئيس الوزراء الإسرائيلي يحذرونه من التعجل الشديد.

 

ونتيجة لذلك، لم يتمكن نتنياهو من الوفاء بوعده ببدء ضم أجزاء من الضفة الغربية في 1 يوليو، بحسب الصحيفة.

 

وقال عضو الكنيست عن حزب الليكود أوفير أكونيس فى حديث مع راديو الجيش الاسرائيلى، اليوم الاربعاء، " لم تأت الموافقة الكاملة من الحكومة الامريكية على بدء الضم، بالطبع سيحدث في يوليو، ولكن ليس قبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقته".

 

لقاء مع السفير الأمريكي

 

التقى نتنياهو مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش،  والسفير الأمريكي، ديفيد فريدمان، في القدس، ثم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المحادثات ستستمر في الأيام القليلة المقبلة.

 

 لذلك، وفقًا للصحيفة السويسرية، كان من الواضح أن نتنياهو لن يلتزم بالموعد النهائي الذي حدده لتنفيذ خططه  التي تستند إلى رؤية ترامب للشرق الأوسط.

 

ولم تكن هذه هي المحادثة الأولى التي يجريها نتنياهو في الأسابيع القليلة الماضية مع أعضاء فريق ترامب في الشرق الأوسط ، والذي يضم صهره جاريد كوشنر.

 

وأوضحت الصحيفة أن الاختلافات بين أمريكا وإسرائيل بشأن ضم الضفة الغربية بدأت منذ عرض ترامب لخطة الشرق الأوسط في نهاية يناير، وتتعلق بالجدول الزمني.

 

وأعلن حينها نتنياهو بالاتفاق مع واشنطن أنه سينفذ على الفور جزء من الخطة يتعلق بضم حوالي 30 في المائة من الضفة الغربية، وتم تأجيل الموعد لحين  تشكيل الحكومة في إسرائيل، وهو ما تم قبل أسابيع.

كوشنر يطالب بالمزيد من الصبر

 

طلب كوشنر علنا من ​​نتنياهو التحلي بمزيد من الصبر، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعاهد مع شريكه الحالي بيني غانتس، على اتخاذ خطوات الضم اعتبارًا من 1 يوليو.

 

"لكن كلما اقترب موعد الخطة، زادت المقاومة من مختلف الجوانب".. تضيف الصحيفة.

 

واستطردت: "حذرت الأردن ودول الخليج ، التي سعت إسرائيل من خلالها إلى تطبيع العلاقات، من اتخاذ خطوات من جانب واحد، وخشي خبراء عسكريون وأمنيون من زعزعة الاستقرار".

 

تعليق بوريس جونسون في صحيفة إسرائيلية

 

 هددت بعض دول الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالعقوبات، وناشد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، المقرب جدا من نتنياهو، نظيره الإسرائيلي في تعليق نشرته صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء، بعدم تنفيذ خطة الضم، ودعاه للتفاوض.

 

كما أظهرت الاستطلاعات أن دعم خطة الضم بين السكان الإسرائيليين آخذ في الانخفاض.

 

المستوطنون ساخطون

 

قدم  نتنياهو خريطة جديدة للأمريكيين، مساء الثلاثاء،  وأظهر المزيد من الأراضي والممرات للمستوطنات المعزولة، مما أثار سخط المستوطنين.

 

 وكتعويض، سيتم منح الفلسطينيين مناطق في صحراء النقب، وفق الصحيفة.

 

وأشارت صحيفة تاج بلات السويسرية إلى نشوب خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، لأن شريك التحالف بيني غانتس، يعطي الأولوية لمكافحة فيروس كورونا.

 

وفي حين جعلت حكومة الولايات المتحدة الاتفاق الجماعي بين كبار السياسيين الإسرائيليين شرطا مسبقا لدعمهم، استجاب غانتس، على عكس نتنياهو، لعرض القيادة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

 

وأضاف التقرير: "بقيت الضفة الغربية هادئة في الأول من يوليو، بينما في قطاع غزة، اجتمع آلاف الفلسطينيين معًا لـ "يوم الغضب".

 

 رابط النص الأصلي