في إطار الجهود الرامية لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، حذّر وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي عادل الجبير والممثل الأمريكي للشئون الإيرانية براين هوك من رفع الحظر، مؤكدين على ضرورة التصدي للأعمال الإجرامية الإيرانية.
وقال الجبير في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع هوك، اليوم الاثنين في الرياض: إنَّ إيران تَعْمَل على تسليح جماعات إرهابية في سوريا والعالم كما تدعم الحوثيين الذين شنّوا 1659 هجومًا على المدنيين في السعودية.
وأضاف: أنَّ إيران هي الدولة الأولى التي تدعم الإرهاب في دول العالم، كاشفًا أنها تتعامل مع عصابات تروّج المخدرات حول العالم، ومبينًا أنَّ الحوثيين شنّوا 1659 هجومًا على المدنيين في السعودية.
وحذر الجبير من أن إيران ستصبح أكثر عدائيّة إذا رفع عنها حظر التسلح؛ مشيرًا إلى أنها تقدم أسلحة لمنظمات إرهابية كحزب الله والحوثيين.
ومن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران في 2010 في أكتوبر المقبل.
وأضاف الجبير: استعرضنا مع براين هوك الأعمال الإجرامية لإيران في اليمن ونعمل مع الولايات المتحدة على منع توريد الأسلحة لإيران.
من جانبه أكد براين هوك، أنَّ "حظر التسلح على إيران يجب أن لا يرفع، فإيران تهدف إلى تطوير أسلحتها لتصديرها إلى أذرعها في المنطقة"، محذراً من "تصاعد العنف إذا رفع حظر التسلح عن إيران"، مشيداً بـ"الدعم السعودي لليمن اقتصاديا وسياسيا".
وأكد أن إيران تريد تطوير أسلحتها لمزيد من دعم المنظمات الإرهابية، مشيرًا إلى أنها استخدمت الأموال لتدمير بلدان مثل اليمن وسوريا وغيرها.
وطالب هوك مجلس الأمن للاستماع إلى مطالب بلدان منطقة الشرق الأوسط بتمديد حظر السلاح على إيران.
واستعرض "الجبير" و"هوك" أسلحة، تشمل طائرات مسيرة وصواريخ، تتهم السلطات السعودية طهران بإرسالها إلى للحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. وقالت السلطات السعودية إن الأسلحة استخدمت في هجمات عبر الحدود على مدن سعودية.
وفي الإطار ذاته عقد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اليوم الاثنين، اجتماعا مع براين هوك، جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي وأوجه التنسيق بين البلدين في مختلف الجوانب، بما فيها الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
كما ناقش الجانبان التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الخطر الإيراني على أمن المنطقة، والجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار.