رئيس التحرير: عادل صبري 10:46 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجميع يحبس الأنفاس في سرت.. المجهول يخيم على ليبيا (فيديو)

الجميع يحبس الأنفاس في سرت.. المجهول يخيم على ليبيا (فيديو)

العرب والعالم

قتال في ليبيا

آخر المستجدات..

الجميع يحبس الأنفاس في سرت.. المجهول يخيم على ليبيا (فيديو)

أيمن الأمين 27 يونيو 2020 13:50

باتت مدينة سرت الليبية محط أنظار الجميع، تزامنا مع وصول الصراع في الجماهيرية لطريق لم تحدد نهايته بعد..

 

فالمدينة الساحلية (سرت) تحمل الكثير من السيناريوهات، فربما تكون المواجهات العسكرية خلال الساعات الأخيرة العنوان الأبرز ليومياتها، بينما يذهب البعض لخيار المفاوضات والحوار كما دعت له أوروبا قبل ساعات.

 

وقبل ساعات، دعت دول أوروبية، الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك بالتزامن مع إعلان حكومة الوفاق جاهزيتها لاستعادة مدينة سرت، غربي البلاد، من قبضة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

 

وتعتبر معركة سرت المعلّقة منذ أسابيع الخطوة الأكثر خطورة في الأزمة الدائرة منذ نحو ست سنوات؛ لأنها قد تفتح الباب أمام تدخل أطراف إقليمية في الحرب بشكل مباشر.

 

ودعت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتعليق العمليات العسكرية، بينما اشترطت حكومة الوفاق (المعترف بها دولياً) انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة للتهدئة.

 

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وصف سرت وقاعدة الجفرة بـ"الخط الأحمر"، مهدداً بتدخل عسكري مباشر حال سقوطها.

 

 

وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الإيطالية على موقعها الإلكتروني، طالبت الدول الثلاث بوقف فوري وغير مشروط للقتال في ليبيا، وحثّت على وقف التدخلات الخارجية في الأزمة، واحترام قرار مجلس الأمن بحظر توريد السلاح.

 

وأكد البيان أن وقف إطلاق النار يشكل عنصراً أساسياً لتهيئة المناخ الملائم لاستئناف الحوار السياسي وإيجاد حل مستدام للصراع الليبي.

 

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وصف دعم تركيا لحكومة الوفاق بـ"اللعبة الخطيرة"، وهو ما ردت عليه أنقرة بتحميل باريس مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات حفتر.

 

 

من جهته قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إنه يتعين على جميع أطراف النزاع الليبي خفض التصعيد، والالتزام بوقف إطلاق النار، والعودة إلى الحوار السياسي بقيادة الأمم المتحدة، والاتفاقات التي تم التوصل إليها في مؤتمر برلين.

 

ووصف المتحدث باسم الخارجية البريطانية، في بيان، ليبيا بأنها أصبحت ساحة حرب بالوكالة بين دول تقدم الدعم العسكري لكلا الجانبين، مضيفاً أن على تلك الدول الالتزام بالعملية السياسية وإيقاف تأجيج الصراع.

 

والخميس الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي أن عملية السلام في ليبيا ينبغي أن تقودها الأمم المتحدة، وأن تكون في إطار اتفاق برلين، وذلك على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، رداً على سؤال حول المقترح الذي قدمه الرئيس التونسي قيس سعيد بخصوص ليبيا.

 

 

في غضون ذلك أعلنت قيادة عملية "سرت-الجفرة"، جاهزيتها لاستعادة مدينة سرت، وقالت إنها تنتظر أمر التنفيذ من رئيس الحكومة فائز السراج، مؤكدة وصول مرتزقة ومنظومات صواريخ "بانتسير" الروسية إلى قاعدة "القرضابية" الخاضعة لسيطرة حفتر.

 

وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من إعلان القاهرة نيتها التدخل المباشر في ليبيا بغطاء من برلمان طبرق؛ حال رفضت الوفاق "مبادرة القاهرة" بشأن حل الأزمة سياسياً، وتجاوزت سرت والجفرة، وهو ما أيّدته السعودية والإمارات والبحرين.

 

من جهتها، دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى تفكيك المليشيات في شرق ليبيا وغربها عقب انتهاء حصار طرابلس قبل أسابيع، في حين  طالبت حكومة الوفاق الوطني الليبية بفرض عقوبات أميركية وأوروبية على شركة فاغنز الروسية، وقوات الجنجويد السودانية.

 

 

وذكرت الخارجية الأميركية في بيان لها أمس أن الوفد الأميركي الذي التقى عبر دائرة تلفزيونية الأربعاء الماضي وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني الليبي فتحي باشاغا بحث تفكيك المليشيات المسلحة، والوقف الفوري لإطلاق النار في البلاد والعودة للمفاوضات السياسية والأمنية.

 

وحسب بيان الخارجية الأميركية فإن انتهاء الحصار على طرابلس "أعطى فرصة متجددة لمعالجة قضية المليشيات في شرق البلاد وغربها"، وقد شددت الولايات المتحدة معارضتها لكل التدخلات الأجنبية.

 

 

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في 2011، وأصبح شرقها تحت سيطرة قوات حفتر، وغربها في أيدي حكومة الوفاق الوطني.

 

 

ولم ينجح الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس في تحقيق الغرض منه.

 

وتراجعت قوات الجنرال الليبي في الآونة الأخيرة، بعدما خسرت العديد من المناطق الحيوية، لعل أهمها قاعدة الوطية العسكرية، ومدينة ترهونة وبعض المناطق الأخرى.

 

 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان