رئيس التحرير: عادل صبري 04:38 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

وكالة أمريكية: هكذا دمرت سنوات الحرب صناعة النفط في ليبيا

وكالة أمريكية: هكذا دمرت سنوات الحرب صناعة النفط في ليبيا

حسام محمود 26 يونيو 2020 14:06

سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية الضوء على تداعيات الحرب الليبية على صناعة النفط، مشيرة إلى أن الحرب المستمرة منذ عقد تقريبا أدت إلى انهيار هذا القطاع في ليبيا.  

 

وقالت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن:" صناعة النفط تنهار بعد أكثر من عقد من توقف الصيانة وسط حرب أهلية قتلت الآلاف ودمرت مدنا في أنحاء ليبيا".

 

وأشارت الوكالة إلى أن النقص الأساسي في صيانة المعدات ترك خطوط الأنابيب متآكلة وصهاريج التخزين منهارة.

 

ونقلت الوكالة عن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، قوله إن : أعمال الإصلاح في الآبار وحدها قد تكلف أكثر من 100 مليون دولار، مشيرا إلى أن الحكومة لا تستطيع توفير هذه الأموال.

 

ورأت الوكالة أن هذه الخسائر تعني أن ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا سوف تعاني لتعزيز الإنتاج بشكل سريع حتى لو تراجع الصراع قريبا.

 

وحاليا يستعد المقاتلون لما يمكن أن يكون معركة حاسمة في سرت المدينة الواقعة على مسافة ساعتين مما يسمى بالهلال النفطي، وهو مجموعة من محطات التصدير لغالبية نفط الدولة.

 

وتسعى حكومة الوفاق المدعومة من تركيا للسيطرة على سرت، بينما يتصدى لها الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر المدعوم من مصر وروسيا.

 

وتنتج ليبيا حاليا 90 ألف برميل يوميا، وهذا جزء من 1.6 مليون برميل ضختها شركات مثل إيني وريبسول، في شراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط قبل سقوط معمر القذافي في 2011، وما تبعها من حرب كارثية.

 

وقال رئيس المؤسسة الوطنية:" كلما زاد الانتظار كلما كانت الخسائر أكبر والكلفة أعلى".

وأضاف:" هذ مأساة لشعب ليبيا، حيث سُمح للعبة السياسية في أن تتسبب في مثل هذا الدمار للبنية التحتية الوطنية الحيوية لبلدنا".

 

وأجبرت الجماعات المسلحة حقل شرارة، وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا على وقف الإنتاج مرتين هذا الشهر، كما أغلقت أيضا حقل "الفيل" القريب. ولكن أُعيد فتح الحقول الجنوبية الغربية فقط بعد التوقف في يناير.

 

ومنع عدم وصول المؤسسة الوطنية لحقل شرارة العمال من حقن خطوط الأنابيب بمواد كيميائية لوقف التآكل. 

 

وبحسب صنع الله فقد تسبب هذا في تدمير صهريج سعته 16 ألف برميل مخصص للتدفقات الزائدة الشهر الماضي.

 

وأضاف صنع الله:"نحن قلقون للغاية بشأن التآكل في خطوط الأنابيب.. فنتيجة لتعطل الصادرات، بقي النفط الخام في الخطوط، الأمر الذي سيكون له آثار بيئية وغيرها لن يكون من السهل معالجتها".

 

من جانبه قال مدير شركة "إنك رس إنيرغي" الكندية، بيل فارين برايس، إن نقص التمويل المستمر لمؤسسة النفط، والتأخر لسنوات في صيانة الحقل والأصول، سيجعل التحدي المتمثل في الاستئناف أكبر هذه المرة.

 

وترى بلومبرج أنه من الممكن لأي زيادة في المعروض الليبي أن تعرقل جهود تحالف "أوبك +" للحد من الإنتاج العالمي.

 

وتسعى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها مثل روسيا، إلى إعادة التوازن إلى أسواق النفط الخام ودعم الأسعار بعد أن تحطمت مع انتشار الفيروس التاجي في وقت مبكر من العام، وزاد خام برنت بأكثر من الضعف منذ أواخر أبريل، ولكن عند نحو 40 دولارا للبرميل، لا يزال بها السعر منخفضا بنسبة 40% هذا العام.

 

وليبيا عضو منظمة «أوبك»، أي معفاة من تخفيضات الإنتاج بسبب الصراع في البلاد.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان