قال تحليل للكاتب جون مولر نشره معهد كاتو الأمريكي البحثي على موقعه الإلكتروني إن تنبؤات الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن انتشار الأسلحة النووية لم تتحقق.
وفي أكتوبر 2014، نشر معهد كاتو، الذي يقع مقره في واشنطن، كتاب "عالم خطير؟ مدركات التهديد والأمن القومي الأمريكي"، قام بتحريره كل من كريستوفر بريل وجون مولر الذي ساهم في كتابة فصل يحمل عنوان "التحذيرات النووية، الانتشار والإرهاب".
وأصبح هذا الكتاب متاحا على الإنترنت في سياق جزء من برنامج المعهد الأمريكي "تضخيم التهديدات".
وأشار الباحث الأمريكي في الفصل المذكور إلى وجود حالة من الهوس غير المبرر بفكرة الانتشار النووي خلال العقود الأخيرة.
وضرب مولر مثالًا عندما بدأت كوريا الشمالية في اختبار السلاح النووي عام 2006، وتوالت التحذيرات آنذاك من أن ذلك ينذر بشلال قادم من الانتشار النووي.
واستطرد الكاتب : "كانت وجهة نظر الدكتور محمد البرادعي آنذاك أن ذلك سوف يمثل بداية نهاية حضارتنا، لكن تلك التنبؤات لم تتحقق".
وأردف الباحث الأمريكي: " عندما ألفت هذا الفصل من الكتب عام 2014، لم يكن هناك إلا القليل من الإشارات بشأن إمكانية تحقيق هذا التدفق النووي وما زال الأمر هكذا حتى يومنا هذا".
وتابع: "من المؤسف أنه بعد مرور 6 سنوات على إصدار الكتاب، ما تزال هيستريا الانتشار النووي مستمرة كما هي بنفس الوتيرة وما يرتبط بها من عواقب مدمرة تمارسها المنظومة المناهضة لهذا الانتشار المزعوم".
ومضى يقول: "الدول القليلة التي حصلت على سلاح نووي استخدمته ببساطة فقط لتأجيج أنانيتها وردع تهديدات حقيقية أو خيالية وما زال هذا الأمر مستمرا".
واستطرد: "الانتشار النووي يمضي بوتيرة بطيئة ملحوظة مما يربك التنبؤات المهيبة لأجيال من المنذرين".
وزاد قائلا : "وحتى التنبؤات المفترض أنها الاكثر تفاؤلا بشأن الانتشار النووي أثبتت الأيام أنها متشائمة جدا".
