رئيس التحرير: عادل صبري 06:59 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: بعد معركة طرابلس.. شبح سوريا يظهر في ليبيا

بلومبرج: بعد معركة طرابلس.. شبح سوريا يظهر في ليبيا

العرب والعالم

ليبيا لا تزال تقف على شفا الهاوية

بلومبرج: بعد معركة طرابلس.. شبح سوريا يظهر في ليبيا

حسام محمود 18 يونيو 2020 11:55

على الرغم من انتهاء معركة طرابلس، إلا أن وكالة "بلومبرج" الأمريكية حذرت من تحول ليبيا إلى سوريا جديدة، تدفع بموجات هجرة إلى أوروبا، وتظل ساحة صراع للاعبين الأجانب.

 

واستعادت قوات حكومة الوفاق الليبية هذا الشهر السيطرة الكاملة على العاصمة طرابلس وطردت قوات اللواء خليفة حفتر خارجها بعد قتال استمر عاما أرسلت خلاله قوى خارجية أسلحة ومقاتلين إلى البلد الذي يمزقه الصراع.

 

وقالت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن: "حكومة فايز السراج فازت بمعركة طرابلس، الأمر الذي يعزز موقف الحكومة المعترف بها دوليا، بعد أن تخلى خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني الليبي) عن حملته التي استمرت 430 يوما للسيطرة على العاصمة".

 

لكن حرب ليبيا –بحسب الوكالة- أبعد من أن تكون قد انتهت وسط تصاعد الخوف من أن البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، يمكن أن تسير في طريق سوريا التي مزقتها الحرب، بتشجيع موجات جديدة من الهجرة و التشدد على أعتاب أوروبا.

 

وتسببت الحرب الأهلية الدائرة في سوريا بمشاركة أطراف خارجية كروسيا وإيران إلى نزوح أكثر من 10 ملايين سوري إلى خارج البلاد.

 

وبحسب تقديرات الحكومة المحلية فإن نحو 125 ألف منزل قد تعرض للتدمير في جنوب طرابلس، بينما أجبر القتال 85 ألف أسرة تقريبا أو ما يعادل نحو نصف مليون شخص على النزوح.  

 

وأشارت الوكالة إلى أن ليبيا اجتذبت قوى أجنبية، حيث دعمت روسيا الإمارات زحف حفتر من معقله الشرقي في بنغازي، وفي المقابل تدخلت تركيا نيابة عن حكومة السراج.

 

ونشر كلا الجانبين مرتزقة سوريين وآخرين، ما أدى لتشابك المظالم المحلية مع المتنافسين الإقليميين وتعقيد الجهود الرامية إلى إقامة سلام دائم.

  

وفي هذا السياق كتب المحللان السياسيان عماد الدين بادي ورانج علاء الدين في ورقة نشرها معهد "بروكينجز" بواشنطن في 15 يونيو جاء فيها:" الخطر الأكبر الذي يهدد ليبيا هو أنه من الممكن أن تجد نفسها تواجه صراعا واسعا".

 

وأضافا :" في حال بقي اللاعبون الدوليون، من الممكن أن تشبه ليبيا المشهد في سوريا، في ظل سنوات من تدفق الأسلحة والانتشار السريع لفرق المرتزقة المختلفة القادمة من الخارج، وإذا تراجع الدعم للاعبين الليبيين أو اختفى فإن المظالم المحلية ستصل لمرحلة عنيفة".

 

ولا تزال ليبيا مقسمة بين حكومتين متنافستين بطرابلس في الغرب وبنغازي في الشرق. ويتشكل الجانبان المتحاربان في ليبيا من تحالفات غير مستقرة من الفصائل المتنافسة.

 

وحتى بعد هزيمة حفتر لاتزال ليبيا تقف على شفا الهاوية مرة أخرى بعد سنوات من الفوضى التي أعقبت الانتفاضة ضد معمر القذافي عام 2011، وأفضت إلى وجود إدارتين متصارعتين إحداهما في طرابلس في الغرب والأخرى في بنغازي في الشرق.

 

ومع تدفق المزيد من إمدادات الأسلحة والمقاتلين إلى وكلاء محليين، يترقب الليبيون في خوف صراعا لا ينتهي تواصل فيه القوى الخارجية تأجيج الحرب لحماية مصالحها، من غير أن تتكبد أي قدر من الألم.

 

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان