رئيس التحرير: عادل صبري 09:19 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كوريا الشمالية «تنسف» مقر الاتصال مع جارتها الجنوبية

كوريا الشمالية «تنسف» مقر الاتصال مع جارتها الجنوبية

عمر مصطفى 16 يونيو 2020 11:20

 

شهد التصعيد المتزايد ما بين الكوريتين، تطورا خطيرا، اليوم الثلاثاء، بعد تقارير كورية جنوبية عن قيام الجيش الكوري الشمالي بنسف مقر الاتصال بين البلدين.

 

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء اليوم الثلاثاء نقلا عن مصدر عسكري كوري جنوبي أن كوريا الشمالية نسفت فيما يبدو مكتب اتصال بين البلدين يقع في مدينة كايسونج بالشمال

.

كانت كوريا الشمالية قد وجهت عدة إنذارات للجنوب في الأيام الأخيرة وهددت بتدمير مكتب الاتصال الذي أنشئ عام 2018

.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، الإثنين، إنها تدرس "خطة عمل" لإعادة دخول المناطق التي أخليت من السلاح بموجب اتفاقية بين الكوريتين و"تحويل الخط الأمامي إلى حصن".

 

وقال الجيش الشعبي الكوري في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية "جيشنا سينفذ بسرعة وبشكل تام أي قرارات وأوامر للحزب والحكومة".

 

وتصاعدت حدة التوتر مع تهديد بيونجيانج بقطع العلاقات بين الكوريتين واتخاذ إجراءات انتقامية بسبب المنشورات التي تحمل رسائل تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بما في ذلك انتهاكات لحقوق الإنسان.

 

ودأبت عدة جماعات يقودها منشقون على إرسال منشورات ومواد غذائية وورقة نقدية من فئة الدولار وأجهزة راديو صغيرة وشرائح تخزين بيانات تحتوي على أعمال درامية وأخبار من كوريا الجنوبية، عادة عن طريق بالونات عبر الحدود شديدة التحصين أو في زجاجات عبر النهر.

 

ويوم السبت الماضي، قالت كيم يو جونغ، شقيقة كيم وهي مسؤولة كبيرة في حزب العمال الحاكم، إنها أمرت الجيش بالاستعداد للخطوة التالية.

 

وقالت كيم يو جونغ التي تعد مستشارة رئيسية لشقيقها "عبر ممارسة السلطة الممنوحة إلي من القائد الأعلى وحزبنا والدولة، أصدرت أمرا للجهة المعنية بشؤون العدو باتخاذ الخطوة المقبلة بشكل حاسم"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس.".

 

وأضافت "سيمنح حق اتخاذ الخطوة المقبلة ضد العدو إلى الأركان العامة لجيشنا".

 

ولم تقدم كيم تفاصيل بشأن الخطوة العسكرية المنتظرة، لكن بدا أنها تهدد بتدمير مكتب التنسيق المشترك بين الكوريتين في مدينة كايسونغ الكورية الشمالية الحدودية

.

وجاء في بيانها على وكالة الأنباء الكورية الشمالية: "قريبا، سيظهر المشهد المأساوي لمكتب التنسيق المشترك بين الشمال والجنوب وهو منهار تماما".

 

واتخذت كوريا الجنوبية إجراءات قانونية ضد اثنتين من الجماعات المنشقة، قائلة إنها تؤجج التوترات عبر الحدود وتشكل مخاطر على السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود وتتسبب في أضرار بيئية. لكن الجماعات تقول إنها تنوي المضي قدما في حملتها المخطط لها هذا الأسبوع.

 

في المقابل، حث رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن بيونجيانج، الاثنين، على الحفاظ على اتفاقات السلام التي توصل إليها البلدان والعودة إلى الحوار.

 

وقال مون في اجتماع مع كبار المساعدين "وعود السلام في شبه الجزيرة الكورية التي قطعها الزعيم كيم جونج أون لمواطنينا وعددهم 80 مليون نسمة لا يمكن الرجوع عنها". وكان يشير إلى الاتفاقات التي أبرمت خلال قمة جمعته بكيم في 2018.

 

وأضاف "يجب على كوريا الشمالية عدم قطع الاتصالات وزيادة التوتر ومحاولة العودة الى حقبة المواجهة الماضية". وتابع قائلا "آمل أن تحل المشاكل الصعبة والمزعجة من خلال الاتصالات والتعاون".

 

وأثار اشتعال التوتر الأخير بين البلدين الجارين الخوف من استفزاز عسكري من الشمال، وشكل نكسة أخرى وسط توقف محادثات لكبح جماح برامج بيونجيانج النووية والصاروخية.

 

ودخلت العلاقات بين الكوريتين في مأزق منذ انهيار القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي في فبراير العام الماضي بعد الخلاف بشأن التنازلات التي تعتزم واشنطن تقديمها لبيونجيانج مقابل اتخاذ الأخيرة إجراءات نزع السلاح النووي

.

ووجهت كوريا الشمالية، يوم الجمعة الماضي، انتقادات لاذعة للولايات المتحدة في الذكرى السنوية الثانية للقمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونج أون في سنغافورة.

 

وتضمن البيان انتقاداً قوياً لواشنطن، هو الأشدّ الذي توجهه بيونجيانج في الأشهر الأخيرة، ويثير الشكوك حول مستقبل المفاوضات النووية المتعثرة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان