رئيس التحرير: عادل صبري 07:59 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الضم على مراحل.. سيناريو جديد لتمرير مخطط التهام الضفة

الضم على مراحل.. سيناريو جديد لتمرير مخطط التهام الضفة

العرب والعالم

الاحتلال يسعى لضم الضفة الغربية

الضم على مراحل.. سيناريو جديد لتمرير مخطط التهام الضفة

أيمن الأمين 16 يونيو 2020 09:50

في تحدي جديد للفلسطينيين، يؤكد المؤامرات والمخططات الصهيونية تجاه الأراضي العربية المحتلة، يخطط قادة الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية "على مراحل".

 

ويرجع تغير الخطة الصهيونية بسبب ما تمر به الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة رئيسها دونالد ترامب، من احتجاجات واسعة على خلفية مقتل المواطن الأمريكي ذو البشرة السوداء جورج فلويد، وانشغال البيت الأبيض بتلك الأحداث.

 

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم الإعلان عن ضم غالبية أراضي الضفة وغور الأردن وشمال البحر الميت مطلع الشهر المقبل.

 

 

 

فقبل أسبوعين من الموعد الذي حدده نتنياهو للشروع بعملية الضم، وهو الأول من يوليو المقبل، لم يتمكن نتنياهو من حسم ما إذا كان قادرا على تنفيذ مخططه الذي أثار ردود فعل رافضة في العالم، أم أنه سوف ينتظر إشارة الحسم من الإدارة الأمريكية.

 

وفي هذا الصدد فقد أبلغ نتنياهو نواب حزب "الليكود" أنه "لن يطرح على الكنيست خطة السلام الأمريكية بكاملها بل إنه سيسعى لنيل مصادقة الكنيست على خطة الضم فقط".

 

في الغضون، قال رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، بيني جانتس إنه يجب العمل على تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع شركاء في المنطقة ومن خلال إنجاز إجماع في المجتمع الإسرائيلي حيالها وبالدعم الكامل من الولايات المتحدة.

 

 

ومؤخرا، قال نتنياهو خلال استقباله وفدا من حركة رجال الأمن الإسرائيلية، إن الضم قد يتم على مراحل وليس دفعة واحدة، وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن نتنياهو قال لأعضاء الوفد إن الإدارة الأمريكية تريد لأي عملية ضم أن تتم باتفاق داخل الحكومة "الإسرائيلية" مع بيني جانتس وزير الدفاع زعيم حزب أزرق أبيض، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ولذلك فإن عملية الضم قد تُجرى على مراحل.

 

وأضافت القناة أن نتنياهو أبلغ زائريه أنه يريد ضم 30٪ من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، لكنه أقر بأنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك مع جانتس وأشكنازي شريكيه في الائتلاف الحكومي، وأن شكل وموعد عملية الضم يعتمدان على المفاوضات التي تُجرى حاليا داخل الحكومة.

 

وكان نتنياهو قد أعلن سابقا أن حكومته ستشرع في ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية بدءا من 1 يوليو المقبل.

 

 

يأتي ذلك فيما استقبل نتنياهو أعضاء من حركة "رجال الأمن" التي تضم أعضاء سابقين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يؤيدون ضم إسرائيل أراضي فلسطينية بالضفة الغربية.

 

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن أعضاء الحركة جاؤوا للتعبير عن دعمهم له، وقالوا إن الاعتراف الأمريكي بفرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية يحمل في طياته أهمية كبيرة جدا، وإن هذه الخطوة تشكل فرصة تاريخية.

 

وقال يستحاق غرشون -وهو أحد قادة الحركة- إن القرار بشأن ما سيجري في الأراضي التي تقع بين نهر الأردن والبحر المتوسط يعد أحد القرارات الأكثر أهمية والأكثر دراماتيكية التي ستتخذها الحركة الصهيونية في هذا الجيل.

 

 

وفي إطار المباركة الأمريكية لخطة الضم، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن السفير الأمريكي لدى إٍسرائيل ديفيد فريدمان يتوسط بين حزبي الليكود وأزرق أبيض المشاركين في الائتلاف الحاكم لتقريب وجهات النظر بينهما بهدف تسريع عملية ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي يتوقع بدء تنفيذها خلال بضعة أسابيع.

 

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين "للانتفاض" في وجه إسرائيل ردا على خطة الضم، مشددة على "المقاومة" بكل أشكالها وتحريم التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال.

 

 

وقال القيادي في حماس صلاح البردويل -خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة- إن الواجب الوطني على كل حر وطني فلسطيني يقضي بالانتفاض في وجه هذا العدوان السافر على "أرضنا ومقدساتنا".

 

ودعا لمواجهة خطة الضم بالمقاومة بكل أشكالها، وتحريم التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، كما دعا السلطة الفلسطينية لسحب الاعتراف بالاحتلال والتحلل من اتفاقية أوسلو وتداعياتها.

 

 

وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رفض بلاده خطط إسرائيل لضم المستوطنات في الضفة الغربية أو فرض السيادة عليها، مؤكدا في مستهل جلسة الحكومة أن موضوع الضم يشكل تهديدا وجوديا للمشروع الوطني الفلسطيني، ويجب على الجميع مواجهته.

 

وردا على الخطوة الإسرائيلية، كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أنه أصبح في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.

 

 

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضيق الخناق كثيرا على الفلسطينيين من سكان الأغوار الشمالية بهدف دفعهم للرحيل منها، وإعداد وتهيئة تلك المنطقة للتهويد.

 

ويترقب الشارع الفلسطيني والعربي والدولي ما ستؤول إليه الأحداث بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع قرب تنفيذ الاحتلال مخطط "نكبة الضم" للأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

 

 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان