قالت الحكومة اليمنية، إن حوالي 30 مليون يمني يواجهون خطر الإصابة بـ 6 أوبئة في مقدمتها فيروس كورونا.
جاء ذلك في كلمة لوزير الصحة اليمني ناصر باعوم خلال اجتماع افتراضي لوزراء الصحة العرب.
وذكر باعوم، أن 30 مليون يمني (عدد سكان الدولة) يواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا، وأوبئة الملاريا، وحمى الضنك، والشيكونجوليا، والكوليرا، والتيفوئيد".
وتسببت سيول ناجمة عن منخفض جوي في أبريل الماضي، بتفشي أوبئة أودت بحياة المئات، وإصابة آلاف اليمنيين دون وجود إحصائية رسمية بالعدد الحقيقي للضحايا.
وطالب باعوم، "بتدخل دولي عاجل لدعم القطاع الصحي ومساندة جهود الحكومة في مقاومة الأوبئة".
وجدد الوزير اليمني اتهام الحوثيين، "بإخفاء الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا في مناطق سيطرتهم".
وحتى مساء الأربعاء، سجل اليمن 560 إصابة بكورونا، بينها 129 وفاة، و23 متعافيا.
ولا تشمل هذه الحصيلة الإصابات في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي التي أعلنت حتى 18 مايو الماضي، تسجيل 4 حالات فقط بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية لها بالتكم عن العدد الحقيقي للضحايا.
فيما عزت مجلة "تايم" الأمريكية انخفاض الأرقام الرسمية للإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلى قلة إجراءات الفحص لاكتشاف المصابين، الأمر الذي يجعل الفيروس ينتشر في الخفاء.
جاء هذا في تقرير نشرته المجلة الأمريكية على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" رسميا.. اليمن لديه واحد من أقل إحصاءات الإصابات بكوفيد 19 في الشرق الأوسط. وحقيقة الأمر أن الفيروس ينتشر في الخفاء وفي غياب الفحص".
ونقلت المجلة عن محمد عبد الرحيم نائب منسق مشروع العلاج بالمركز قوله عبر الهاتف من عدن:" بعد سنوات من الحرب، بعد سنوات من عدم وجود خدمات مناسبة، الناس عموما لا يثقون فيما تقوله وسائل الإعلام ولا يثقون في السلطات".
وأضاف:" في البداية كان لدينا فريق طبي يصاب بالمرض. كانوا على اتصال مباشر بالمرضى دون تدابير وقائية، مثل وضع الكمامات، هم فقط تعاملوا معه كمرض عادي".
ولم تكن التصورات الخاطئة للعاملين في المجال الطبي عن الفيروس إلا إحدى العقبات التي واجهت عبد الرحيم وفريقه، بحسب المجلة.
وقبل أن تتولى منظمة "أطباء لا حدود" إدارة المركز، لم يكن هناك سوى سيارة إسعاف واحدة مخصصة لمرضى فيروس كورونا، كما تسبب خلاف سياسي في وقف الحكومة دفع مرتبات الموظفين، ما أدى إلى موجة من الاستقالات بين العاملين.
ووصفت المجلة أطباء الصف الأمامي في المركز بأنهم ليسوا سوى مجموعة من الناس يكافحون لتعزيز نظام الرعاية الصحية الذي تعرض للتدمير على مدار أكثر من 5 سنوات من الحرب.
فبعد تدخل السعودية والإمارات ودول عربية أخرى لطرد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2015، خلف الصراع الأهلي في اليمن أكثر من 100 ألف قتيل وتشريد الملايين وأدى إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وحاليًّا، الفيروس موجود وينتشر في اليمن في صمت، بحسب التقرير.
وعلى الرغم من غياب عمليات الفحص تقريبا، إلا أن الأطباء في المركز الوحيد المخصص لعلاج كوفيد 19، يقولون إنهم يكافحون من أجل التعامل مع معدل وفيات يقدر بـ 40%، وعدد متزايد من المرضى.
واعتبرت المجلة أرقام الإصابات بفيروس كورونا التي تعد واحدة من أقل الإصابات في الشرق الأوسط، "مضللة على الأغلب".