رئيس التحرير: عادل صبري 02:58 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كورونا والعالم.. أوروبا تسيطر على الجائحة وأمريكا اللاتينية تفشل

كورونا والعالم.. أوروبا تسيطر على الجائحة وأمريكا اللاتينية تفشل

العرب والعالم

الحياة تعود لطبيعتها تدريجيا في أوروبا

كورونا والعالم.. أوروبا تسيطر على الجائحة وأمريكا اللاتينية تفشل

إسلام محمد 05 يونيو 2020 18:41

أعلنت فرنسا، الجمعة، أنّها باتت "تسيطر" على فيروس كورونا في البلاد، في مؤشر لما يحدث في أوروبا التي تواصل فتح حدودها شيئًا فشيئًا، فيما أصبحت البرازيل في أمريكا اللاتينية البؤرة الجديدة للوباء.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس خلال قمة افتراضية، إن" اللقاح يجب أن يكون متاحاً للجميع ويُعتبر للمصلحة العامة العالمية، لقاح للشعب".

 

في فرنسا، حيث أودى كوفيد-19 بحياة 29065 شخصاً، أعلن رئيس المجلس العلمي في فرنسا البروفسور جان-فرنسوا ديلفريسي أن "الفيروس لا يزال موجوداً وخصوصاً في بعض المناطق، لكن انتشاره بطيء".

 

وأضاف: "بعدما كان لدينا عشرات آلاف الحالات تقريبا، ما يقارب 80 ألف حالة جديدة يوميا في مطلع مارس قبل العزل، نعتبر الآن أنها باتت حوالى ألف حالة تقريبا".

 

ويُفترض أن يعيد قصر فيرساي، أحد المواقع الأكثر ارتياداً في العالم، فتح أبوابه السبت مع فرض وضع كمامة وعدد زوّار محدود، بعد أكثر من 82 يوماً من العزل، لكن من دون سياح أميركيين وآسيويين يشكلون 30% من زوّاره عادة.

 

في أوروبا، حيث لا يزال يتراجع عدد الأشخاص الذين يتمّ نقلهم إلى المستشفيات، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن أدواته لمكافحة الركود والدين العام، عبر مضاعفة المبالغ المخصصة لدعم الاقتصاد وتمديد مهلتها، في مؤشر على أن الأزمة ستستمرّ لسنوات.

 

ويتواصل الاستئناف التدريجي لتنقّل الأشخاص مع اقتراب الموسم الصيفي: وتفتح تشيكيا ظهر الجمعة، حدودها مع النمسا وألمانيا، قبل عشرة أيام من الموعد المحدد سابقاً، وسيُسمح باستئناف الرحلات إلى المجر أيضاً.

 

من جهتها، قررت سويسرا الجمعة إعادة فتح حدودها قبل الموعد المحدد في السابق، مع كافة دول الاتحاد الأوروبي في 15 يونيو، في إجراء طالبت به إيطاليا.

 

وأعلنت الحكومة الإيرلندية تسريع وتيرة تخفيف اجراءات العزل المفروضة منذ أواخر مارس، بعد التقدم المحرز في إطار مكافحة الوباء.

 

وأشارت إلى أنها ستخفف بدءاً من الاثنين بعض القيود مع خصوصاً إعادة فتح المتاجر الواقعة خارج المراكز التجارية وأنها تتوقع إنهاء القيود على التنقل داخل البلاد اعتباراً من 29 يونيو.

 

في اندونيسيا، أعادت العاصمة جاكارتا الجمعة فتح المساجد للمرة الأولى بعد ثلاثة أشهر، وبدأت مرحلة انتقالية تهدف إلى الخروج من العزل في حين يتواصل تفشي الوباء في البلاد.

 

وأعلن حاكم المدينة الخميس تخفيفاً تدريجياً للعزل الجزئي المفروض مع إعادة فتح أماكن العبادة الجمعة والشركات غير الأساسية والمطاعم والمراكز التجارية في الأسابيع المقبلة.

 

وكذلك في الأردن، أدى الأردنيون صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ أكثر من 75 يوما في مساجد المملكة التي كانت مغلقة ضمن إجراءات مواجهة انتشار كورونا المستجد.

 

أُعلن عن نبأ سار في جزر فيدجي حيث أكدت السلطات أنه لم يعد هناك أي إصابة بكورونا المستجدّ على أراضيها.

في القطب الشمالي الروسي، فُرض حجر صحي على مدينة سيفرودفينسك التي تعدّ 180 ألف نسمة لمدة غير محددة بسبب تفاقم وضع الوباء فيها.

 

لكن البرازيل التي تعد 212 مليون نسمة باتت خلف الولايات المتحدة وبريطانيا لكنها تتقدم على ايطاليا، لتصبح ثالث دولة أكثر تضررا بالوباء في العالم. وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية عن أكثر من 34 ألف وفاة بكورونا مع تسجيل رقم قياسي جديد من الوفيات اليومية بلغ 1473

.

غير أنّ المجتمع العلمي في البرازيل يعتبر هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع، ولا يزال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يؤيد العودة إلى النشاط الاقتصادي الطبيعي، رغم تدابير العزل التي يفرضها حكام الولايات.

 

ويواصل الوباء انتشاره السريع في بقية أنحاء أميركا اللاتينية ليزيد من الضغوط على الأنظمة الصحية.

 

وأمام النقص الخطير في الاوكسيجين اللازم لابقاء المرضى على قيد الحياة، أعلنت حكومة البيرو أن عدد الوفيات تجاوز عتبة خمسة آلاف.

 

وقالت اولغا برافو (44 عاما) في ليما إن "المرضى لم يعد لديهم الاوكسيجين في الداخل (المستشفى)، لقد اضطررت لشراء عبوتين لكي أتمكن من نقل والدي" الى المستشفى.

 

يتسارع انتشار الوباء أيضا في المكسيك التي تجاوزت الأربعاء عتبة ألف وفاة في 24 ساعة للمرة الأولى. والحصيلة الإجمالية تتجاوز 11 ألف وفاة.

 

على المستوى العالمي، تسبب الوباء بوفاة 387 ألف شخص منذ أن ظهر في نهاية ديسمبر الماضي في الصين، وتبقى الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا (مع 108 آلاف وفاة) تليها بريطانيا (39 ألفا و904) والبرازيل (34 ألفا و21) وايطاليا (33 ألفا و689).

 

وبعد الانتقادات الشديدة التي وجهها علماء للدراسة التي نشرتها مجلة "دي لانسيت" حول فاعلية عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19 وكانت وراء قيام منظمة الصحة العالمية بتعليق التجارب السريرية حول هذا العقار، فقدت هذه الدراسة اخيرا مصداقيتها الخميس بعدما طلب ثلاثة من معديها الأربعة سحبها.

 

وكتب هؤلاء العلماء "لم يعد بإمكاننا أن نكون ضامنين لصحة مصادر معلومات أولية" مشيرين الى رفض الشركة التي جمعت المعلومات تحت اشراف المعد الرابع للدراسة، فتح امكانية الاطلاع على قاعدة البيانات.

 

وبعدما نأت مجلة "ذي لانسيت" بنفسها عن الدراسة، أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء استئناف التجارب السريرية حول العقار المستخدم بالاساس كعلاج مضاد للملاريا.

 

لكن الشكوك بشأن هذا العقار لا تزال قائمة. ففي اليوم نفسه أظهرت دراسة جرت في الولايات المتحدة وكندا ونشرتها "نيوانغلاند جورنال اوف ميديسين" أن تناول هيدروكسي كلوروكين بعد التعرض لكوفيد-19 لا يقي مبدئيا من الإصابة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان