رئيس التحرير: عادل صبري 10:52 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: بسبب التدخلات الخارجية.. ليبيا أصبحت «شبه سوريا»

فايننشال تايمز: بسبب التدخلات الخارجية.. ليبيا أصبحت «شبه سوريا»

العرب والعالم

التدخلات في ليبيا جعلت الأمور أسوأ

الأمور باتت أسوأ

فايننشال تايمز: بسبب التدخلات الخارجية.. ليبيا أصبحت «شبه سوريا»

إسلام محمد 05 يونيو 2020 17:35

حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من أنّ نيران الحرب التي تشتعل في ليبيا لن تنطفئ قريبًا بسبب التدخلات الخارجية وخاصة التركية، وهذا يجعل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تصبح شبه سوريا.

 

وقالت الصحيفة، إنّ ليبيا وسوريا هما المكان الرئيسي لكوابيس الهجرة في الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس لدى الأوروبيين ولا الولايات المتحدة أي شيء لوقف الحرب هناك، التدخلات الفاترة جعلت المواقف السيئة أسوأ.

 

وبعد الانخراط في دعم المعارضة السورية لنظام بشار الأسد، غادر الغرب المجال السوري إلى روسيا وإيران ثم تركيا من 2015، ولم تبقى حتى في تلك الفترة الطويلة في ليبيا.

 

وعندما خرج الليبيون ضد معمر القذافي في 2011، أدت حملة جوية شنتها قوات الناتو إلى تراجع هجوم النظام في شرق البلد الغني بالنفط، ولكن عندما غادر الغرب البلاد ملئت المليشيات والمجموعات شبه العسكرية الفراغ، الجهات الخارجية القوية الآن عالقة في تصعيد يبدو أنه من غير المرجح أن يجلب الاستقرار.

 

وبدأ الفصل الحالي في الفوضى الليبية بهجوم شنه في أبريل من العام الماضي من الجنرال خليفة حفتر، للسيطرة على العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، الجنرال حفتر، قام ببناء جيشه الوطني الليبي بدعم قوي ليس فقط من روسيا ولكن من العديد من الدول.

 

انقلب المد ضده هذا العام بعدما وقفت تركيا خلف طرابلس، وحكومة الوفاق، وفي الشهر الماضي، ساعدت أنقرة حكومة السراج، في نشر بطاريات وطائرات مضادة للصواريخ وطائرات بدون طيار، على استعادة القاعدة الوطنية الاستراتيجية جنوب غرب طرابلس من الجيش الوطني.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع بدأ يشبه إدلب، حيث اشتبكت روسيا وقوات الأسد مع تركيا ووكلائها السوريين في أواخر فبراير، لكن ليبيا يجري إضفاء الطابع السوري عليها بطريقة أخرى.

 

ويتراوح آلاف المقاتلين السوريين على كلا الجانبين، عملاء الميليشيات السورية التركية لحكومة طرابلس والميليشيات الموالية للأسد مع الجنرال حفتر، بعد سقوط الوطية، رفعت موسكو المخاطر بتحليق مقاتلات نفاثة روسية من قاعدة جوية في سوريا إلى شرق ليبيا.

 

وتساءلت هل أي من هذا في مصلحة الليبيين؟ أبلغت ستيفاني ويليامز، مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا بالنيابة ، مجلس الأمن الشهر الماضي أن "الليبيين أنفسهم يضيعون في هذا المزيج" من التصعيد و"التدفق الهائل للأسلحة".

 

أهداف تركيا وروسيا تتعلق بالمصلحة الذاتية أكثر من رفاهية ليبيا، ووقعت تركيا العام الماضي صفقة حدود بحرية مع الحكومة في طرابلس، حكومة الوفاق، ضعيفة وغالباً ما تكون مدينًا لمجموعة متغيرة من الميليشيات، وتتبادل أنقرة دعمها لاتفاقية بحرية تأمل أن تعزز مطالبتها بثروات النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

على الجانب الآخر، تسعى روسيا لتكرار نجاحها المثير في سوريا، حتى ينتهي بها الأمر لموطئ قدم مفيد على الجبهة الجنوبية للاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي من خلال دعم الجنرال حفتر.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الحظر البحري المفروض من الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى ليبيا ليس فعالا فقط، من المحتمل أن يكون لصالح الجنرال حفتر، الذي يحصل على الكثير من موارده برا، وهذا ليس أول مرة يكون الاتحاد في حالة من الفوضى، في سوريا كما في ليبيا يستمر الغرب في اتباع سياسات تنتهي بتقوية الخصوم مثل روسيا والحلفاء المتذبذبين مثل تركيا.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان