أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قيامها بإعادة تمركز وحداتها خارج العاصمة طرابلس، لكن مع شرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار.

وأوضحت قوات حفتر في بيان لها، أنه في حال عدم التزام الطرف الآخر  بذلك، فإن القيادة العامة سوف تستأنف العمليات وتعلق مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار المعروفة بـ" 5 + 5".

وأضافت خلال البيان، أن المعركة لم تنته بعد وستستمر حتى النصر من أجل "الثوابت الوطنية الخالدة".

وذكر البيان أن هذا القرار جاء بناء على موافقة "القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية" على استئناف مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار "5 + 5" التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وكانت حكومة الوفاق، أعلنت أمس الخميس، سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس بما فيها مطار طرابلس الدولي.

وتفتقر ليبيا لوجود سلطة حكومية مركزية منذ عام 2011 وتخضع بلدات ومدن لسيطرة فصائل تقاتل لصالح حكومتين متنافستين إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب منذ عام 2014.

وفي شرق البلاد في مدينة طبرق حيث يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب في العاصمة طرابلس تحكمها حكومة الوفاق الوطني، برئاسة السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا.

وتعمل السلطات في الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الذي يرأسه خليفة حفتر، والذي يشن حربا في غرب البلاد ضد حكومة الوفاق.

ومع انسحاب قوات حفتر من جميع الأراضي التي سيطر عليها في العاصمة تقريبا، فإن الجولات القادمة للقتال ستركز على الأرجح على المناطق الواقعة جنوبي وجنوب شرقي طرابلس حول غريان الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني وترهونة الخاضعة للجيش الوطني الليبي.