رئيس التحرير: عادل صبري 05:36 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تفشي كورونا في إيران.. التحذيرات لم تردع السكان

تفشي كورونا في إيران.. التحذيرات لم تردع السكان

العرب والعالم

فيروس كورونا في إيران

تفشي كورونا في إيران.. التحذيرات لم تردع السكان

أحمد علاء 04 يونيو 2020 17:54

رصدت وكالة الصحافة الفرنسية، قلقًا قالت إنّه يتسارع من انتشار فيروس كورونا المستجد منذ أكثر من شهر في إيران، في الوقت الذي تضاعف فيه السلطات المحلية التحذيرات وتنبيه السكان إلى ضرورة عدم نسيان أنّ المرض لا يزال موجودًا، في أكثر البلدان تضررًا في الشرق الأوسط.

 

وحذر شريط إخباري يستعرضه باستمرار التلفزيون الحكومي من أنّ "عدم احترام التباعد الاجتماعي وقواعد النظافة الشخصية أو العامة وكذلك التنقل غير الضروري قد تكون له عواقب لا يمكن إصلاحها".

 

وبحسب الوكالة، تبث القناة نفسها عدة مرات في اليوم، على وقع موسيقى حزينة، رسمًا بيانيًا متحركًا، يفيد بأن أداء إيران في مواجهة وباء كوفيد-19 أفضل بكثير من العديد من البلدان الأخرى.

 

وتشير الأرقام الرسمية، التي يشكك بها خبراء أجانب ويعتقد بعض المسؤولين الإيرانيين أنه تم التقليل منها إلى حد كبير، إلى أن الفيروس قد أودى بحياة 8071 شخصاً في إيران من بين 164 ألفا و270 إصابة، منذ أن تم تسجيل أول إصابة في فبراير الماضي.

 

وتقول الوكالة إنّ هذه الأرقام تجعل من إيران الأكثر تضررًا من الوباء في الشرق الأوسط، لكنها تضعها في وضع متقدم أمام الدول التي سجلت أعلى الوفيات، إذ بلغ عدد الإصابات اليومية أدنى مستوى في 2 مايو، إلا أن عدد الإصابات التي أعلنت عنها السلطات أخذت منحى تصاعديا هذا الأسبوع.

 

وسجلت الإصابات المؤكدة الجديد بفيروس كورونا المستجد عددا قياسيا جديدا في إيران الخميس إذ ازداد عدد المصابين 3574 شخصا خلال 24 ساعة متجاوزا ذروة 3186 حالة التي بلغها في 30 مارس.

 

ويمكن ربط زيادة الحالات التي تم تسجيلها بكثرة الاختبارات التي أجريت لنحو مليون شخص، بحسب وزارة الصحة، حيث أصبح الفحص أكثر منهجية مع مرور الوقت، ويبدو أن عدد الوفيات اليومية، الذي انخفض إلى أقل من 100 حالة في أبريل، قد استقر منذ ثلاثة أسابيع حول 70.

 

ولا يفوت الرئيس حسن روحاني فرصة للتذكير بمدى نجاعة إدارة حكومته للأزمة الصحية - على رغم صعوبة الوضع بسبب العقوبات الأميركية - مقارنة بالدول الأوروبية أو الولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران والبلد الأكثر تضررا من الفيروس، وفق الوكالة.

 

لكن وزير الصحة سعيد نمكي ومساعديه يتحدثون بلهجة حذرة، إذ نقلت وكالة الانباء الايرانية "إسنا" عنه قوله إن "الناس يتصرفون بتهور تام حيال المرض".

 

وبدأت إيران بتخفيف القيود والتدابير لوقف انتشار الوباء في منتصف أبريل الماضي، وفي طهران، استعادت الحياة تقريبا مسارها الطبيعي وعادت الاختناقات المرورية التي تميز هذه المدينة الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة وقد خرجوا بكثرة إلى الشوارع، كما عم الازدحام وسائل النقل العام، حيث يفرض وضع الكمامة.

 

وفي منطقة دربند، التي تشكل بداية طريق هواة رياضة المشي من شمال العاصمة على مرتفعات جبل توتشال، التي تستقطب الناس بسبب المطاعم التي يمر بها تيار هوائي منعش فيما تبلغ الحرارة 38 درجة، يتوافد المتنزهون دون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، بحسب الوكالة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان