قالت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء: إنَّ بعضًا من الدول الأكثر فقرًا في العالم ودول الأسواق الناشئة قد تحتاج إلى إعادة هيكلة لديونها في المستقبل، مضيفة أن الاكتفاء بتجميد مدفوعات الدين ربما لن يكون كافيًا.
وأضافت جورجيفا أن بعض دول الاقتصادات الناشئة التي انتهجت سياسات حصيفة ومستدامة للديون تجتاز أزمة فيروس كورونا على نحو أفضل من دول أخرى، إلا أنّ عددًا صغيرًا من الدول التي تحمل أعباء ديون مرتفعة من المرجح أن تحتاج مساعدة في المستقبل.
ووبحسب وكالة أنباء "رويترز" أشارت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي إلى أنّ الصندوق صرف حوالي 260 مليار دولار من قدراته للإقراص البالغة تريليون دولار في هذه المرحلة، وقدم حتى الآن تمويلًا طارئًا إلى 63 من 189 دولة طلبت المساعدة منذ أوائل مارس الماضي.
وفي وقت سابق قال صندوق النقد الدولي في 28 مايو الماضي، إنَّ تقديراته تشير إلى أنَّ اقتصادات الأسواق الناشئة جمعت ديونًا بنحو 77 مليار دولار في أبريل ومايو.
وأضاف صندوق النقد أن ذلك غيّر جزئيًا اتجاه نزوح ضخم لرءوس الأموال بلغ 100 مليار دولار في أعقاب تفشي فيروس كورونا.
ولفتت مديرة الصندوق خلال مؤتمر للأمم المتحدة، بأن صندوق النقد قدم تمويلا طارئا بواقع 22 مليار دولار إلى 60 من أصل 103 دول طلبت المساعدة، مشيرة إلى أنه قدم منحا لتغطية 6 أشهر من مدفوعات خدمة الديون المستحقة له لـ27 دولة من الأعضاء الأشد فقرا.
وحذرت المدير العام لصندوق النقد "كريستالينا جورجيفيا" من أن العالم يواجه حالة استثنائية من عدم اليقين بشأن عمق ومدة هذه الأزمة، مشيرة إلى أن العالم يعيش أسوأ تداعيات اقتصادية منذ فترة الكساد العظيم.