رئيس التحرير: عادل صبري 02:44 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بارقة أمل وسط الدمار.. هل توقف الأمم المتحدة صوت الرصاص في ليبيا؟

بارقة أمل وسط الدمار.. هل توقف الأمم المتحدة صوت الرصاص في ليبيا؟

العرب والعالم

قتال في ليبيا

بحديث عن هدنة..

بارقة أمل وسط الدمار.. هل توقف الأمم المتحدة صوت الرصاص في ليبيا؟

أيمن الأمين 02 يونيو 2020 13:09

من جديد، ووسط الدمار الذي يضرب كل الأراضي الليبية، نادت الأمم المتحدة بضرورة وقف القتال في الجماهيرية بعد سنوات من القتال.

 

وتحدثت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قبول حكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استئناف محادثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، والتي توقفت قبل أشهر.

 

ويأتي ذلك بينما تواصل قوات الوفاق الاحتشاد لاستعادة بلدة الأصابعة جنوب غرب طرابلس، وسط اشتباكات وقصف متبادل، فين حين تستمر المواجهات في محيط العاصمة طرابلس.

 

ووفق تقارير إعلامية، وفي بيان أصدرته فجر اليوم الثلاثاء، رحبت البعثة الأممية بقبول الطرفين العودة إلى محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وقالت إن استئنافها سيكون عبر الاتصال المرئي، ووفق مسودة الاتفاق التي عرضتها على الطرفين في لقاءات اللجنة خلال فبراير الماضي في جنيف برعاية المبعوث الأممي المستقيل غسان سلامة، والتي انتهت دون التوصل إلى هدنة رسمية.

 

 

هذا، وذكر البيان أن البعثة تأمل أن يصاحب العودة إلى المحادثات وقف الأعمال القتالية والحد من خطاب الكراهية، مشددا على ضرورة التزام الطرفين بتفويض ممثليهم في الاجتماعات المقبلة بشكل كامل، بما يمكّنهم من استكمال اتفاق وقف إطلاق النار.

 

ورغم تواصل الاشتباكات المسلحة بين الطرفين (خليفة حفتر- فايز السراج)، فقد طالبت البعثة الأممية الدول الداعمة لطرفي النزاع بالتقيد باحترام قرار حظر السلاح، ومخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن، وتمكين السلطات المختصة في ليبيا من مواجهة تفشي فيروس كورونا، وتسهيل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة.

 

ولم تؤكد حكومة الوفاق ولا قوات حفتر الموافقة على استئناف المحادثات الرامية إلى وقف القتال، بينما تؤكد الوفاق سعيها إلى حل سلمي للأزمة، لكنها تؤكد على حقها في صد الهجوم الذي تتعرض له من قبل مسلحي حفتر في طرابلس ومناطق أخرى.

 

وبالتزامن مع تصريحات البعثة الأممية، ندد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة باستمرار تدفق المرتزقة والأسلحة على ليبيا، وجدد الدعوة إلى وقف القتال فيها.

 

 

ميدانيا، أرسلت قوات حكومة الوفاق تعزيزات إلى بلدة الأصابعة (100 كلم جنوب غرب طرابلس)، في محاولة لاستعادتها مجددا بعدما سيطر عليها موالون لحفتر أمس الاثنين. وقد خاص الطرفان أمس اشتباكات في مناطق قريبة من البلدة.

 

ووفق وسائل إعلام عربية، فقال ناشطون إن طائرة مسيرة لقوات حفتر نفذت في وقت متأخر من مساء أمس غارات على مدينة غريان المجاورة للأصابعة، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.

 

وقبل ذلك، أغارت طائرات لحكومة الوفاق على أهداف في الأصابعة، مما أسفر عن تدمير آليات ومقتل عدد من المسلحين الموالين لقوات حفتر.

 

وكان مصدر عسكري من قوات الوفاق قال في تصريحات صحفية، إن قوات حفتر استعادت السيطرة على الأصابعة تحت غطاء جوي من طائرات مسيرة إماراتية، مما اضطر قوات الوفاق إلى الانسحاب. وأكد المصدر أن قوات الوفاق عززت مواقعها بآليات مسلحة وقوات في غريان.

 

 

وفي محاور القتال جنوبي طرابلس، أحرزت قوات الوفاق تقدما في محيط مطار طرابلس الدولي الذي تتحصن داخلَه قوات حفتر التي قصفت في وقت سابق حيا سكنيا في العاصمة مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين.

 

في السياق، أعلنت قوات حكومة الوفاق، استهداف تجمعين وتدمير آليتين عسكريتين للجنرال خليفة حفتر قرب مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.

 

وقال المكتب الإعلامي التابع لحكومة الوفاق في تغريدة: "سلاحنا الجوي ينجح في هذه اللحظات في استهداف آلية عسكرية و مجموعة مشاة بقربها عند بوابة القضامة جنوب شرق مدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس)".

 

وأضاف في تغريدة لاحقة: "سلاحنا الجوي ينجح مرة أخرى في استهداف آلية عسكرية، ومجموعة مشاة، بقربها عند مفترق الضوة المحادية لبوابة القضامة".

 

 

في المقابل، قال المتحدث باسم ما يسمى بالجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، إنهم رصدوا سفينة شحن تركية غادرت من اسطنبول ووصلت مصراتة تحمل آليات عسكرية.

 

وأوضح المسماري في تصريحات لـ"سكاي نيوز" أنه رصد باخرة إيطالية اقتربت من السفينة التركية ولم تعترضها، كما أشار إلى أن حركة السفينة التركية تزامنت مع فرقاطات تركية كانت قريبة منها.

 

يذكر أنه وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، دعت كل من مصر والإمارات العربية المتحدة واليونان وقبرص وفرنسا، منتصف الشهر الماضي كافة الأطراف في ليبيا إلى "الالتزام بهدنة"، وجاء ذلك في بيان مشترك، عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الخمسة.

 

ومنتصف شهر يناير الماضي، وقع الطرفان اتفاقا لوقف إطلاق النار دعت إليه تركيا وروسيا، لكن المتحاربين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق وانتهاك الهدنة، لتستمر العمليات العسكرية القتالية غرب ليبيا حتى اليوم.

 

ومنذ 4 أبريل 2019، تشن قوات حفتر، المدعومة من دول إقليمية وأوروبية، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة والمدعومة أيضا من بعض الدول.

 

ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف المعارك الدائرة في محيط العاصمة، وغالبية مناطق الغرب والجنوب الليبي.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان