رئيس التحرير: عادل صبري 03:50 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة ألمانية: ابن عم «الأسد» في ورطة والروس ليسوا سعداء بحليفهم

صحيفة ألمانية: ابن عم  «الأسد» في ورطة والروس ليسوا سعداء بحليفهم

العرب والعالم

خاطب رامي مخلوف الجمهور عبر مقاطع فيديو على فيسبوك

صحيفة ألمانية: ابن عم «الأسد» في ورطة والروس ليسوا سعداء بحليفهم

احمد عبد الحميد 01 يونيو 2020 23:35

قالت صحيفة تاجشبييجل الألمانية إِنَّ  رامي مخلوف، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد،  دعم النظام لسنوات بالكثير من المال، لكنه الآن وقع في ورطة كبيرة، اضطرته إلى الفرار للخارج.

 

وفي الأسابيع القليلة الماضية ، قدم مخلوف ثلاثة مقاطع فيديو للجمهورعبر فيسبوك، وقال من خلالها،  إنه لم يثق سوى بابن عمه الأسد ، وليس في أي شخص آخر، وقد يعني بهذا "أسماء الأسد"، بحسب الصحيفة.

 

 ونقلت الصحيفة عن داني مكي،  محلل معهد الشرق الأوسط في واشنطن، قوله إن أنصار رجل الأعمال، رامي مخلوف، على يقين من أن زوجة الرئيس هي المسؤولة عن إثارة المشاكل.

 

وأشارت الصحيفة  إلى أَنَّ أغنى رجل في سوريا كان نشطا في قطاعات البنوك والبناء والنفط.

 

وبحسب الصحيفة، لم يحقق مخلوف، الملياردير البالغ من العمر 50 عامًا، ورئيس شركة الهاتف المحمول سيريتل، نجاحه عن طريق الصدفة، حيث كان يعتبر لسنوات بمثابة رجل أعمال مخلص لحليفه،  لكنه الآن أثار الخلافات العائلية في العشيرة واشتكى من محاولات تجميده، وقد تكون زوجة الأسد، أسماء،  وراء ذلك.

 

وفقا للتقرير، يأتي الخلاف بداخل العشيرة الحاكمة، في وقت سيئ للغاية بالنسبة للأسد، لأن روسيا غير راضية عن حليفها.

 

 وبحسب الخبراء، سيطر مخلوف على ما يصل إلى 60 في المائة من الاقتصاد السوري في السنوات الأخيرة، وضمنت أمواله بقاء نظام الأسد.

 

وأضافت الصحيفة أن الملياردير كون ثروته الطائلة  من خلال وسائل مريبة وبأساليب غير عادلة،  مما أعطاه قدراً هائلاً من النفوذ.

 

الفساد والتهرب الضريبي

 

ويواجه الآن مخلوف اتهامات بالفساد والتهرب الضريبي، وتطالب السلطات السورية منه ما يعادل 230 مليون يورو، وتمت مصادرة إحدى شركاته وانتهى الأمر بوضع بعض موظفيه في السجن.

 

واقتحمت الشرطة منزل مخلوف في دمشق، وتم منعه من السفر في الأسبوع الماضي، لكن قد يكون رجل الأعمال هرب بالفعل إلى الخارج، حيث أفادت مجموعة العدالة الدولية "غيرنيكا 37" أن مخلوف مشتبه بوجوده حاليا  في الإمارات العربية المتحدة.

 

سوريا تواجه الإفلاس

 

 وبالنسبة لعشيرة الأسد، التي حكمت سوريا منذ نصف قرن، بات من الصعب توزيع الأموال على أعضاءها بسبب الدمار الناتج عن الحرب والعقوبات الدولية.

 

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والسكن بشكل كبير، وتغرق الليرة السورية من تفاقم المحنة.

 

ويعيش 80٪ من السوريين في فقر بعد تسع سنوات من الحرب، وتواجه البلد الإفلاس.

 

وتبلغ تكلفة إعادة الإعمار حوالي 400 مليار دولار، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

 

ورأت الصحيفة أن أسماء الأسد، قررت إصلاح الاقتصاد بشكل جذري، ووجدت  زوجة الحاكم،  التي كانت توصف في السابق بأنها "الوجه الجميل للديكتاتورية"، أن مخلوف يشكل عقبة في طريق الإصلاخ الجذري للاقتصاد.

 

وأشار التقرير إلى أن الأزمة الاقتصادية ليست  السبب الوحيد للانقسام في عشيرة الأسد، فقد أفادت وسائل الإعلام، العام الماضي، أن روسيا، التي تدخلت في الحرب السورية عام 2015 ، وبالتالي أنقذت الأسد من الهزيمة الآمنة ضد المتمردين، أرادت استعادة جزء على الأقل من تكلفة العمل العسكري، يقدر بحوالي 3 مليارات دولار، ولذلك لجأ الأسد إلى ابن عمه مخلوف.

 

"الروس ليسوا سعداء بالأسد"

 

وقال ممثل الولايات المتحدة في سوريا، جيمس جيفري، مؤخراً: "الروس ليسوا سعداء بالأسد".

 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤولين، أن رئيس الكرملين يطلب المزيد من المرونة من الأسد لإيجاد حل سياسي للصراع السوري، وهذا يتطلب تنازلات الديكتاتور في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة مع المعارضة في جنيف.

 

وبرغم ذلك، يرفض الأسد جميع التنازلات، بحجة أنه يريد تأكيد نفسه لولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية العام المقبل دون منافسة سياسية.

 

وظهرت عدة تقارير في وسائل الإعلام الروسية في الأسابيع الأخيرة تنتقد الأسد وتصرح بأن نسبة تأييد السوريين له 32٪ فقط.

 

وقال فراس طلاس، خصم الأسد ونجل وزير الدفاع السوري السابق ، للتلفزيون الروسي،  إن موسكو قد تستبدل الأسد بمجلس عسكري في أي وقت للسماح بإجراء انتخابات حرة في سوريا.

 

الوباء يفاقم الوضع

 

يعتقد الخبير الروسي، كريم هاس،  في مقابلة مع تاجشبيجل،  إن القيادة في موسكو ليس لديها بديل للأسد ولا يمكنها إجراء تغيير في السلطة بمفردها، ولذلك يتعاون الرئيس الروسي مع نظيره السوري حتى إشعار آخر.

 

 ومع ذلك ، لا يمكن للأسد أن يتوقع مساعدة سخية للتغلب على الأزمة الاقتصادية، فإن لدى روسيا ما يكفي من المشاكل الخاصة بها نظراً لانخفاض أسعار النفط ووباء كورونا،  وتواجه إيران ، ثاني أكبر حليف للأسد ، صعوبات مالية هائلة.

 

 وأردفت الصحيفة: "يشتبه في أن القيادة الروسية تشجع الحاكم السوري على البحث عن المال في بلاده، على سبيل المثال من رجال أعمال مثل رامي مخلوف".

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان