لا تزال رقعة الاحتجاجات تتسع حول العالم تنديدًا بواقعة «مقتل جورج فلويد»، الرجل الأمريكي ذو الأصل الأفريقي الذي لقي حتفه على يد شرطي أبيض في بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكة الإثنين الماضي، حيث تظاهر الآلاف، مساء اليوم، في العاصمة الهولندية أمستردام رافعين لافتات رافضة لقتل السود.
وتجمع المتظاهرون في ساحة دام الشهيرة في العاصمة أمستردام رافعين لافتات دون عليها عدة عبارات بينها "حياة السود ثمينة" و"لا سلام بدون عدالة" و"لا لعنف الشرطة"، كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات من قبيل، "عنف الشرطة ليس مصادفة" و"صمت البيض اضطهاد".
وخلال التظاهرة، المنددة بكل أشكال العنصرية، تم إحياء ذكرى كل من جيري أفريي وميتش هنريكيز اللذين توفيا جراء عنف الشرطة في هولندا عامي 2014 و2015.
وشهدت التظاهرات مشاركة أشخاص من أعراق مختلفة وهتفوا ضد العنف والتمييز العنصري.
وامتدت التظاهرات إلى عدة دول حول العالم بينها العاصمة البريطانية لندن؛ الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية، مساء الاثنين، إلى فرض حظر التجول في العاصمة واشنطن.
وتشهد جميع الولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجات على مقتل فلويد، منذ الثلاثاء الماضي، تتحول أحيانا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
وقبل أسبوع، أوقفت شرطة منيابوليس الأمريكية، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.
وتوفي جورج فلويد (46 عامًا) الاثنين الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر شرطي أبيض يدعى ديريك تشوفين يجثو على عنقه.
وناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.
وتعد الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة للتنديد بمقتل رجل من أصول أفريقية بمدينة مينيابوليس حلقة جديدة في مسلسل مواجهة الممارسات العنصرية.