قالت مجلة شبيجل الألمانية، إنَّ أمريكا مهددة بالغرق في الفوضى بسبب أعمال العنف والاحتجاجات الراهنة ضد مقتل جورج فلويد الأمريكى ذي الأصل الإفريقي، أثناء اعتقاله من الشرطة، مشيرة أنَّ الرئيس دونالد ترامب، يستفيد من الأزمة، فهو لا يفوّت أي فرصة لتقسيم البلاد.
وأوضحت شبيجل أنَّ ترامب لا يستطيع قيادة أمريكا للخروج من الأزمات، بل على النقيض، فهو يفاقمها بدلًا من تخفيفها.
ورأت المجلة الألمانية أنّ الرئيس الأمريكي يزرع الكراهية والفوضى في المجتمع من خلال تغريداته على تويتر، فلم يطالب ترامب فقط باستخدام "القوة غير المحدودة للجيش" ضد المتظاهرين، بل ناشد أنصاره في تغريدة بأن يحتشدوا، الأمر الذي يفاقم من حدة التظاهرات.
وفي حين أبدى ترامب تأسفه على وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد، إلا أنه استخدم في الوقت نفسه كلمات عنصرية عندما هدد على تويتر قائلا:"لو بدأ النهب، سيبدأ إطلاق النار".
وأشار التقرير إلى أنّ سياسات ترامب تعزز عدم المساواة والظلم، فعندما حدثت مسيرة مؤيدة لسيادة البيض في شارلوتسفيل بفيرجينيا عام 2017 ، لم يكن مهتمًا أبدًا بالمصالحة.
وأضاف التقرير: "في غضون أزمة كورونا، يتضح أن عدد الأمريكيين من أصل إفريقي الذين يموتون بسبب الفيروس أعلى بكثير مقارنة بإجمالي السكان، وفي الوقت نفسه، يعملون في المهن التي يكون فيها خطر الإصابة بالعدوى كبيرًا بشكل خاص، مما يدل على سياسة ترامب العنصرية".
ولفتت الصحيفة إلى عدم تراجع الاحتجاجات الراهنة في الولايات المتحدة ضد عنف الشرطة، فقد تظاهر مرة أخرى، اليوم الأحد، عشرات الآلاف، مما أسفر عن تدمير واجهات المتاجر وسط مدينة فيلادلفيا، وحرق السيارات في شيكاغو، واشتباك المتظاهرين مع الشرطة في لوس أنجلوس.
وتبدو أجزاء من مدينة مينيابوليس وكأنها تعرضت لغارة جوية، وفرضت العديد من المدن حظر التجوال، بحسب المجلة الألمانية.
