رئيس التحرير: عادل صبري 12:39 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قتيل في احتجاجات «جورج فلويد» بأمريكا.. والشرطة: ليس لنا علاقة

قتيل في احتجاجات «جورج فلويد» بأمريكا.. والشرطة: ليس لنا علاقة

العرب والعالم

مظاهرة في واشنطن احتجاجًا على مقتل جورج فلويد

طوارئ في 25 مدينة بـ 16 ولاية

قتيل في احتجاجات «جورج فلويد» بأمريكا.. والشرطة: ليس لنا علاقة

كريم صابر 31 مايو 2020 18:05

أفادت وسائل إعلام أمريكية بوقوع قتيل في إطلاق نار خلال تظاهرات مناهضة لمقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، انطلقت في ولاية إنديانا، فيما أكدت الشرطة أنها "ليست متورطة" في الحادثة بأي شكل من الأشكال.


وقال راندال تيلور، رئيس شرطة مدينة إنديانابولس، في مؤتمر صحفي: "إن شخصًا قتل في إطلاق نار، في وقت متأخر من مساء السبت، في تظاهرات شهدها وسط المدينة".

 

وجاءت التظاهرات احتجاجًا على مقتل فلويد ذو البشرة السوداء على يد رجل شرطة أبيض في مدينة منيابوليس  بولاية مينيسوتا، أثناء عملية اعتقاله.

وفيما لم تكشف الشرطة عن مزيد من التفاصيل حول الواقعة، شددت في تغريدة على "تويتر" أنها "ليست متورطة" في الحادثة بأي شكل من الأشكال. وفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

 

 

ورافقت التظاهرات المنددة بمقتل جورج فلويد والتي انطلقت منذ 25 مايو الماضي، في عدد من المدن الأمريكية، أعمال شغب ونهب متاجر من عدة متظاهرين غاضبين.

 

ويحسب موقع الحرة تزايدت الاحتجاجات المتوترة على خلفية مقتل فلويد، حيث تم اشعال النيران في مراكز وسيارات الشرطة، كما شهدت بعض المدن عمليات سرقة لمحلات وأسواق، اتهم المتظاهرون أشخاصا مدسوسين بالقيام بها.


وأشارت عدة تقارير إلى عن وقوع إصابات من الشرطة والمحتجين بعد أشهر من الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقتل فلويد بعدما قام شرطيّ بطرحه أرضًا وتثبيته لدقائق عدّة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتّى لفظ أنفاسه الأخيرة.


طوارئ في 25 مدينة بـ 16 ولاية

وحتى صباح الأحد، تم إعلان حالة الطوارئ في 25 مدينة بـ16 ولاية، واعتقال المئات من المتظاهرين.

وأكدت أسوشيتيد برس أن الشرطة الأمريكة ألقت القبض على ما يقرب من 1400 شخص في 17 مدينة، بينما يطالب المحتجون في 30 مدينة على الأقل، بمحاكمة رجال الشرطة الأربعة الآخرين الذين كانوا حاضرين لواقعة مقتل فلويد.

 

ترامب يندد بالاحتجاجات

من جانبه ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاحتجاجات ووصف مجموعة من المتظاهرين بأنهم "مجرمين يساريين متطرفين". 


وفي وقت سابق أوضح ترامب أنه تحدث إلى عائلة فلويد، قائلا: "أتفهم الألم، عائلة جورج لها الحق في العدالة".

 

وتابع "إن سكان مينيسوتا لهم الحق في الأمن"، في إشارة منه إلى أعمال الشغب التي تشهدها الولاية.

 

وكان ترامب قد عبر عن استيائه عندما شاهد الفيديو الذي أظهر طريقة اعتقال فلويد، واصفا الحادث بأنه "دنيئ ومفجع"، على حد قول الناطقة باسمه كايلي ماكيناني.

 


ووفق تقارير إعلامية، يقول موقع "إل سي إي" الفرنسي إن معارف فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، والذي مات اختناقا تحت ركبة ضابط الشرطة وهو يصرخ طالبا السماح له بالتنفس، يصفونه بأنه كان رياضيا بارعا في شبابه، ويقولون إنه أب لطفلين وكان يبحث عن حياة جديدة، ولكنه قتل ووجهه إلى الأرض أثناء اعتقاله في مينيابوليس، قبل أن يعتقل قاتله وتوجه إليه تهمة القتل الخطأ ويفصل ضمن أربعة ضباط شرطة.

 

 

وقال الموقع إن وفاة جورج فلويد تسببت منذ ذلك الحين بضجة كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع انتشار المظاهرات التي تدين أخطاء الشرطة التي ترتكبها على خلفية عنصرية في العديد من المدن، ولا سيما نيويورك وواشنطن وأوكلاند.

 

هذا، وبحسب الموقع فإنه وقبل أن يقتل بشكل مأساوي خلال هذا الاعتقال في مينيابوليس، عاش جورج فلويد المولود في ساوث كارولينا، جزءا كبيرا من حياته في هيوستن بتكساس، حيث برع في كرة القدم الأميركية وكرة السلة التي لعبها مع صديقه القديم، ونجم الدوري الأمريكي للمحترفين ستيفن جاكسون.

 

 

 

 

وقال جاكسون في تسجيل مفعم بعاطفة جياشة على إنستجرام- "لقد كنا نسمى التوأم"، وأضاف: "كان يسعى لتغيير حياته"، وانتقل إلى مينيسوتا للعمل من أجل إعالة أطفاله، قبل أن يضيف "كان صديقي يفعل كل شيء بشكل صحيح وقتلوه".

 

وكان فلويد وفقا لوسائل الإعلام الأميركية، أبا لطفلين، وصفته والدتهما روكسي واشنطن بأنه أب مخلص وأوضحت أن "من يراه يظن أنه عنيف لأنه كان طويلا جدا، لكنه كان شخصا محبوبا".

 

 

 

 

وبالإضافة إلى مواهبه الرياضية، كان فلويد وجها في عالم الموسيقى في هيوستن، ضمن مجموعة من مشهد الراب بالمدينة في التسعينيات.

 

ووفق وسائل إعلام عربية، ففي مينيابوليس، حيث استقر في عام 2018، عمل "العملاق" -الذي كان طوله مترين- في البداية سائق شاحنة ثم حارس أمن في مطعم، قبل الحجر الصحي الذي كلفه وظيفته.

 

 

 

 

وقال الموقع إن فلويد عمل أيضا كحارس أمني في ألنويبو روديو في وسط مدينة مينيابوليس مع قاتله شوفين الذي كان أيضًا حارس أمن في المنشأة. وقال أندريا جينكينز، نائب رئيس مجلس مدينة مينيابوليس لشبكة "سي إن إن" إن "كليهما كان حارس أمن في هذا المطعم. لذا كان الضابط شوفين يعرف جورج. لقد كانا زميلين لفترة طويلة".

 

ويقول جوناثان فيل، صديق طفولة فلويد "أتذكر أنه كان يقول إنه يريد التأثير في العالم"، أما شقيقه فيلونيز فلويد فعلق على مقتل أخيه قائلا: "كل الناس يحبون أخي. إنه عملاق لطيف، ولا يؤذي أحدا".

 

 

 

بدورها، قالت شقيقته بريدجيت فلويد بمرارة، "هذا بالضبط ما فعلوه. لقد قتلوا أخي. كان يبكي طالبا المساعدة"، في حين وصفته إحدى صديقاته بأنه "لم يكن سوى ملاك، لقد شوهناه وقتلناه"، حسب تعبيرها.

 

وتعد الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة للتنديد بمقتل رجل من أصول أفريقية بمدينة مينيابوليس حلقة جديدة في مسلسل مواجهة الممارسات العنصرية.

 
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان