رئيس التحرير: عادل صبري 08:29 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مطالبات بتحقيق مشترك.. إلى أين تصل أزمة الحدود بين إثيوبيا والسودان؟

مطالبات بتحقيق مشترك.. إلى أين تصل أزمة الحدود بين إثيوبيا والسودان؟

العرب والعالم

عناصر للجيش السوداني

مطالبات بتحقيق مشترك.. إلى أين تصل أزمة الحدود بين إثيوبيا والسودان؟

أيمن الأمين 31 مايو 2020 12:30

بات التوتر الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا محط أنظار الجميع في الأيام الأخيرة، على خلفية استمرار النزاع بتلك المناطق.

 

وللوقوف على آخر المستجدات، دعت الخارجية الإثيوبية، الأحد، السودان إلى إجراء تحقيق مشترك لاحتواء أزمة التوتر الحدودي التي شهدها البلدان الأيام الماضية.

 

هذا، وتمثل دعوة الخارجية الإثيوبية لتجنب أي توتر إضافي على الحدود مع السودان، أول رد فعل لأديس أبابا على الأحداث الأخيرة.

 

وحثت الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، السودان على العمل معاً من خلال الآليات العسكرية القائمة لمعالجة الظروف المحيطة بالحادث والتحقيق فيها بشكل مشترك.

 

والسبت، استدعت الخارجية السودانية، القائم بالأعمال الإثيوبي على خلفية التوتر الحاصل على الحدود بين البلدين.

 

 

وقالت الخرطوم إن التوغل الإثيوبي أدى إلى مقتل وإصابة عددٍ من ضباط وأفراد القوات المسلحة ومدنيين سودانيين بينهم أطفال.

 

وأكد مدير إدارة دول الجوار بالخارجية السودانية للقائم بالأعمال الإثيوبي إدانة ورفض الخرطوم لهذا الاعتداء الذي وصفته بالآثم.

 

وكان العميد الركن دكتور عامر محمد الحسن الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية قد أعلن الخميس الماضي أن مليشيات إثيوبية مسنودة بالجيش واصلت تعديها على أراضي وموارد بلاده.

 

ويمثل التوتر الأخير انتكاسة في مسار الحوار السياسي الذي انطلق في أديس أبابا قبل نحو أسبوعين لبحث القضايا الحدودية العالقة بين البلدين.

 

في الغضون، كشفت تقارير إعلامية، أن اجتماعاً طارئاً عقد للجنة ترسيم الحدود، مساء الجمعة، بعد تشكيلها مؤخراً بين السودان وإثيوبيا تم التأكيد خلاله على ضرورة التسريع في عملية ترسيم الحدود بين البلدين.

 

المصادر نفسها ووفق وسائل إعلام عربية، أشارت إلى اتفاق السودان وإثيوبيا على استئناف اجتماعات اللجنة الحدودية في أقرب وقت ممكن .

 

ولفتت إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع الأمنية بين البلدين، وضرورة حسم القضايا الخلافية من خلال التواصل المباشر والحوار بين أديس أبابا والخرطوم.

 

وفي أبريل الماضي، شهد السودان وإثيوبيا حالة من النشاط الدبلوماسي المكثف لتجاوز العقبات المتعلقة بترسيم الحدود في إطار الاتفاق والتفاهم المشترك.

 

 

يذكر أن الجيش السوداني، أعلن منذ أيام، تحديدا الخميس، أن "مليشيا إثيوبية" مسنودة بجيش بلادها اعتدت على أراض وموارد البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.

 

لكن مع صباح الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش السوداني عامر محمد الحسن، للأناضول، إن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف مع إثيوبيا لاحتواء التوتر الحدودي.

 

وأضاف: "ارتأينا إعطاء الفرصة للدبلوماسية في الخرطوم وأديس أبابا، قبل اندلاع الحرب الشاملة بين البلدين".

 

وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا؛ بهدف الاستيلاء على الموارد.

 

تصاعد التوتر جاء بعد أيام من إنهاء وفد سوداني حكومي رفيع المستوى زيارته للعاصمة الإثيوبية، استمرت 4 أيام، أجرى فيها مباحثات بشأن قضية الحدود بين البلدين.

 

وفي ختام الزيارة، قالت الخرطوم في بيان، إن "منطقة الفشقة" على الحدود ظلت - منذ فترة طويلة - تشهد تعديات من قبل مواطنين وعناصر من ميلشيا إثيوبية، ولا يوجد نزاع حول تبعيتها إلى الأراضى السودانية، كما أن إثيوبيا لم تدّعِ مطلقا تبعية المنطقة لها.

 

وتشهد منطقة الفشقة، البالغ مساحتها 251 كم، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر يسقط خلالها قتلى وجرحى.

 

 

فيما يرى الصحفي السوداني والخبير في شؤون القرن الإفريقي عبد المنعم أبو إدريس، أنه "لا يوجد رابط بين التصعيد في الحدود السودانية الإثيوبية، وسد النهضة".

 

وفي حديثه لوسائل إعلام، يقول: "بالنظر إلى تطورات الوضع في الحدود هي ليست جديدة، وتتكرر في ذات الوقت من كل عام لأنها فترة بداية الخريف".

 

ويضيف: "لكن هناك عوامل أثرت على أن يكون التصعيد ذا صدى أكبر هذه المرة للبلدين" منها ما يتعلق بإثيوبيا ومنها ما يتعلق بالسودان.

 

وعن العوامل التي تتعلق بالسودان قال: "السودان شهد لأول مرة انتشار الجيش السوداني شرق نهر عطبرة وهي أراضي سودانية يزرع عليها الإثيوبيين منذ سنوات".

 

ويوضح الصحفي السوداني أبو إدريس، أن هذه المناطق التي تشهد اشتباكات، يوجد بها عدد قليل من السودانيين وتفتقر للخدمات "ما جعل الإثيوبيين خلال السنوات الماضية يتغولون عليها ويمارسون الزراعة فيها".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان