رئيس التحرير: عادل صبري 06:39 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الصراعات الدولية تحتدم في ليبيا.. لعنة البارود تشعل الجماهيرية

الصراعات الدولية تحتدم في ليبيا.. لعنة البارود تشعل الجماهيرية

العرب والعالم

قتال في ليبيا

فيديو

الصراعات الدولية تحتدم في ليبيا.. لعنة البارود تشعل الجماهيرية

أيمن الأمين 30 مايو 2020 13:04

باتت ليبيا واحدة من البلدان التي ربما تتحول أراضيها لبؤرة صراعات دولية، بسبب كثرة القوى الطامعة والطامحة في الوجود داخل الجماهيرية الليبية.

 

المشهد في الأيام الأخيرة، يؤكد أن ليبيا أمام سيناريوهات عدة، صراعات بين الفرقاء (خليفة حفتر وفايز السراج) منذ أكثر من عام، يقابله تدخلات وأطماع تركية بحثا عن الوجود في طرابلس، يتزامن مع وجود وصراعات روسية أمريكية من أجل ذات المقصد.

 

ففي ظل استمرار الصراعات العسكرية داخل ليبيا بين بنغازي وطرابلس، تزايد الوجود التركي والروسي وسط تحذيرات أمريكية.

 

 

التحذيرات الأمريكية، كان آخرها عبر جنرال أمريكي، قال إن الجيش الأمريكي يعتقد أن تسليم روسيا طائرات حربية إلى ليبيا ربما لن يغير التوازن في الحرب الأهلية التي بلغت طريقا مسدودا، لكنه يمكن أن يساعد موسكو في نهاية المطاف في ضمان معقل استراتيجي في شمال أفريقيا.

 

ويقول الجيش الأمريكي إن عسكريين روسا سلموا 14 طائرة ميج 29 وسوخوي-24 إلى قاعدة الجفرة الجوية التابعة لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي). ونفى الجيش الوطني وعضو بالبرلمان الروسي ذلك.

 

وقال البريجادير جنرال جريجوري هادفيلد نائب مدير إدارة المخابرات التابعة للقيادة الأمريكية في أفريقيا لمجموعة صغيرة من الصحفيين إن الطائرات الروسية انطلقت من روسيا ومرت عبر إيران وسوريا قبل وصولها إلى ليبيا.

 

 

وأضاف أنه لم يتم استخدام الطائرات حتى الآن، لكنها يمكن أن تضيف قدرات جديدة للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي أخفق حتى الآن في جهوده المستمرة منذ عام للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

 

وتتلقى حكومة الوفاق الوطني في المقابل دعما حيويا من تركيا يشمل ضربات بطائرات مسيرة.

 

لكن هادفيلد نبه إلى أن موسكو قد لا تكون بحاجة إلى انتصار صريح لحفتر لتعزيز المصالح الروسية.

 

 

وقال: "فيما يتعلق بدعم الجيش الوطني الليبي ودعم المشير حفتر، الأمر لا يتعلق في الحقيقة بكسب الحرب، وإنما بإقامة معاقل".

 

ويكمن أحد مخاوف واشنطن الرئيسية في إمكانية استخدام موسكو لمثل هذا الموقع لنشر صواريخ.

 

وأضاف: "إذا ضمنت موسكو موقعا دائما في ليبيا، والأسوأ، إذا نشرت أنظمة صواريخ طويلة المدى، فسيغير هذا قواعد اللعبة بالنسبة لأوروبا وحلف شمال الأطلسي وكثير من الدول الغربية".

 

وتقف ليبيا مرة أخرى على شفا الهاوية بعد سنوات من الفوضى التي أعقبت الثورة ضد معمر القذافي عام 2011.

 

ومع تدفق المزيد من إمدادات الأسلحة والمقاتلين، يترقب الليبيون في خوف، صراعا لا ينتهي تواصل فيه القوى الخارجية تأجيج الحرب.

 

 

وميدانيا، وبعد سيطرة من قوات حكومة الوفاق الليبية على مناطق ليبية كثيرة، أعاد ما يسمى بالجيش الليبي ترتيب صفوفه، ووجه ضربات متتالية لسحق قوات الوفاق.

 

ومنذ تعهد القائد العام لما يسمى بالجيش الليبي المشير خليفة حفتر بالاستمرار في محاربة التدخلات التركية، نفذت قواته كمينا محكما لقوات الوفاق بمعسكر اليرموك أسفر عن مقتل العشرات من "المرتزقة" السوريين.

 

وخلال "ضربة اليرموك" نجحت قوات الجيش الليبي في القبض على 12 من المرتزقة السوريين والتحفظ على جثث 25 قتيلا.

 

وفي 23 مايو الجاري، أكد حفتر استمرار قواته في القتال دفاعا عن الأرض الليبية، والعمل على تطوير الجيش الوطني، واستخدام استراتيجية جديدة في اصطياد عناصر الوفاق عبر الكمائن.

 

وأجبرت الاستراتيجية الجديدة للجيش حكومة الوفاق على الدفع بمسيرات تركية لخطوط القتال لكن يومي الأحد والاثنين الماضيين، شهدا اصطياد عددٍ منها.

 

وأسقط الجيش الليبي 9 طائرات مسيرة للمليشيات في أقل من 48 ساعة و14 طائرة خلال ثلاثة أيام لتنضم إلى سابقتها التي دمرتها قوات حفتر منذ 4 أبريل 2014.

 

والجمعة، وصلت أعداد طائرات تركيا من طراز (بيراقدار تي بي 2) إلى 104 طائرات تشارك في دعم حكومة فايز السراج.

 

 

والخميس أيضاً وجه سلاح الجو الليبي سلسلة ضربات طالت مخازن ذخيرة مليشيات بشير خلف الله بمعسكر الرحبة بتاجوراء شرقي طرابلس.

 

وحتى أمس الجمعة، استمرت الاشتباكات مع تمكن الجيش الليبي من تنفيذ كمين محكم لعناصر الوفاق بمحور الكازيرما تمكنت فيه من قتل العشرات من أفراد المليشيات والمرتزقة.

 

ووفق تقارير سورية وليبية، فقد نقلت تركيا أكثر من 10 آلاف من المرتزقة غالبيتهم سوريين إلى محاور القتال حول طرابلس بالتزامن مع اختفاء نحو 9 آلاف مسلح في الشمال السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وفي إطار آخر المستجدات، أعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، مقتل مراد أبو حمود العزيزي، قائد ميليشيا "السلطان مراد"، إثر اشتباكات جنوبي العاصمة طرابلس.

 

وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان لها، إن الجيش استهدف مجموعة من المرتزقة حاولت الهجوم على مرتكزات عسكرية بطريق المطار جنوب طرابلس، وكان من بين القتلى قائد ميليشيا السلطان مراد، وهو مرتزق سوري موالي لتركيا. وفق تقارير ووسائل إعلام عربية.

 

 

ومنذ 4 أبريل 2019، تشن قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلا عن أضرار مادية واسعة.

 

وألحقت سنوات الصراع الدمار بمعظم أنحاء ليبيا، وشهد هجوم حفتر الرامي للسيطرة على طرابلس قصفا مكثفا على قوات الوفاق.

 

وساعد الدعم التركي قبل أسابيع حكومة الوفاق الوطني في انتزاع قاعدة جوية مهمة قرب طرابلس، والسيطرة على بلدات في الغرب، وتدمير عدة أنظمة دفاع جوي روسية قدمتها الإمارات لقوات حفتر، وفق تقارير إعلامية.

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان