رئيس التحرير: عادل صبري 04:59 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الضفة تنزف رفضًا للضم.. فلسطين تقاوم وحدها

الضفة تنزف رفضًا للضم.. فلسطين تقاوم وحدها

العرب والعالم

مواجهات بالضفة

بمواجهات مع الاحتلال..

الضفة تنزف رفضًا للضم.. فلسطين تقاوم وحدها

أيمن الأمين 30 مايو 2020 10:42

كل يوم يضيق الخناق على الفلسطينيين، بسبب الجرائم "الإسرائيلية" ضد المدنيين وسرقة أرضهم، وهو ما زاد مؤخرا في مدينة الضفة الغربية والتي يستعد الاحتلال لالتهام ما تبقى منها، عبر خطة أمريكية – "إسرائيلية".

 

ومؤخرا، شهدت الضفة الغربية المحتلة، نشاطا ملحوظا في المقاومة الشعبية والمواجهات اليومية، والعمليات الفردية، في سياق الرد على الانتهاكات اليومية لجيش الاحتلال واحتجاجا على قرارات الضم لأراض واسعة في الضفة الغربية المحتلة.

 

هذا، وسجل حصاد الأسبوع الماضي عدة مواجهات في القدس المحتلة والضفة الغربية، وذلك ضمن 39 مواجهة في مختلف المدن الفلسطينية، تخللها إلقاء الزجاجات الحارقة وعبوات متفجرة ومفرقعات نارية، ونفذت عملية طعن بطولية أصيب على إثرها مستوطن، واستشهد مواطن فلسطيني قرب رام الله.

 

 

أمس الجمعة، استشهد الشاب فادي عدنان سمارة (38 سنة) من قرية أبو قش برصاص الاحتلال بحجة محاولة تنفيذه عملية دهس قرب النبي صالح، فيما اندلعت مواجهات في قرية كفر قدوم بقلقيلية إثر قمع المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان، وقريتي النبي صالح ونعلين برام الله، وبلدة عرابة قضاء جنين، وأصيب خلالها عدة مواطنين بالرصاص المطاطي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

 

وأمس الأول الخميس، تم إحصاء 3 مواجهات، بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين على الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، فيما اندلعت مواجهات في بلدة تقوع في جنوب بيت لحم.

 

فيما أحصي يوم الأربعاء 7 نقاط مواجهة، شملت إلقاء عبوات ناسفة على معسكر الاحتلال المقام على مسجد بلال في بيت لحم، فيما أطلق شبان زجاجات حارقة ومفرقعات نارية على جنود الاحتلال خلال مواجهات في بلدة دير استيا في سلفيت، واندلعت مواجهات في قرية عزون والحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، وفي بلدة قباطية في جنين، فيما شهدت مدينة القدس وضواحيها مواجهات ببلدة العيسوية وبلدة حزما.

 

 

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فقد شهد منتصف الأسبوع، اندلاع 6 نقاط مواجهة، وإلقاء زجاجات حارقة على مستوطنة هار براخا بنابلس، فيما اندلعت مواجهات في دير دبوان وسلواد برام الله، ومواجهات أخرى في قفين بطولكرم، وعلى الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية.

 

ويوم الاثنين الماضي، أحصيت 7 مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، شهدت عملية طعن قرب جبل المكبر في القدس المحتلة، وأصيب على إثرها مستوطن فيما اعتقل المنفذ وهو الشاب صبري بشير، فيما أطلق شبان زجاجات حارقة على قوات الاحتلال في بيت حنين في القدس المحتلة.

 

واندلعت مواجهات أخرى في قرية بدرس برام الله، والحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، فيما أطلق شبان من غزة بالونات ناسفة وحارقة، استهدفت مستوطنات أشكول وسدروت هنيغف وكيبوتس بئيري.

 

 

ويوم الأحد، اندلعت مواجهات بالقرب من المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومواجهات على باب الأسباط في القدس المحتلة، فيما اندلعت مواجهات ببلدة المغير برام الله، وفي حوارة جنوب نابلس، ضمن 5 نقاط مواجهة في الضفة المحتلة.

 

أما يوم السبت، فقد اشتعلت المواجهات الفلسطينية مع الاحتلال، حيث هاجم الشباب الفلسطيني 6 نقاط أمنية للاحتلال، في كل من كفرقدوم والحاجز الشمالي في مدينة قلقيلية، أصيب خلالها عدة مواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما شهدت مدينة القدس وضواحيها مواجهات بباب العامود وحزما وحاجز بيت إكسا، واندلعت مواجهات أخرى في شارع السهلة بمدينة الخليل.

 

يذكر أنه نهاية أبريل الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية أول يوليو المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية ذات الأهمية الاستراتيجية في الضفة الغربية، وذلك وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط.

 

 

ومؤخرا، بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واثقا من تنفيذ خطته لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

 

وتعهد بعد يوم واحد من بدء محاكمته بتهمة الفساد بتنفيذ تلك الخطة في يوليو المقبل، مؤكدا أن "إسرائيل" لديها "فرصة تاريخية" لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لا يمكن تفويتها.

 

ويرى نتنياهو في الأجواء العالمية والإقليمية الحالية "فرصة تاريخية نادرة لضم الضفة الغربية لم تحدث من قبل منذ قيام "إسرائيل" عام 1948″، كما يؤكد عزمه المضي قدما في تطبيق تلك الخطة على أرض الواقع قائلا "لدينا موعد مستهدف لشهر يوليو ولا ننوي تغييره".

 

 

وحذر مسؤول عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، من "عمليات فلسطينية" حال أقدمت حكومة تل أبيب على ضم المستوطنات بالضفة الغربية.

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن تحذيرات منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة كميل أبو ركن جاءت خلال مباحثات مغلقة مع وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي.

 

وكانت قيادة السلطة الفلسطينية أعلنت أن منظمة التحرير الفلسطينية "في حل من الاتفاقيات الموقعة، بما فيها الأمنية، مع إسرائيل والولايات المتحدة بسبب هذا القرار الإسرائيلي".

 

على الجانب الآخر، وقبل شهر من الموعد الذي أعلنه نتنياهو للضم،  فتستعد خارجية الاحتلال هذه الأيام لتسويق خطة الضم الإسرائيلية لمناطق في الضفة الغربية المحتلة على الصعيد الدولي، من خلال تقديم الخطة على أنها تطبيق للقانون الإسرائيلي في تلك المناطق وليست "ضم".

 

 

وذكرت صحف "إسرائيلية" أن خارجية الاحتلال بدأت مؤخراً بالاستعداد لعرض الخطة وتقديم إيجابياتها للدول الأجنبية وعدم عرضها كخطة "ضم" أو "بسط للسيادة"، بل تقديم الخطوة على أنها سريان للقانون الإسرائيلي على تلك المناطق، وهو مصطلح فضفاض وأقل إثارة للدول الغربية.

 

ويعاني الشعب الفلسطيني الأمرين منذ 72 عامًا، وسط صمت عربي ودولي تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان