رئيس التحرير: عادل صبري 01:19 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالتفاصيل.. «الكونجرس» يقر قانونًا لمعاقبة مسؤولين صينيين انتهكوا حقوق الإيجور

بالتفاصيل.. «الكونجرس» يقر قانونًا لمعاقبة مسؤولين صينيين انتهكوا حقوق الإيجور

العرب والعالم

«الكونجرس» يقر قانونًا لمعاقبة مسؤولين صينيين

بالتفاصيل.. «الكونجرس» يقر قانونًا لمعاقبة مسؤولين صينيين انتهكوا حقوق الإيجور

محمد متولي- وكالات 28 مايو 2020 06:13

أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يدعو إدارة الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات على المسؤولين الصينيين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بأقلية الإيجور في الصين.

 

وجرى تمرير مشروع القانون بموافقة 413 صوتا مقابل رفض صوت واحد، وسبق أن تم إقراره في مجلس الشيوخ، ومن المقرر أن يتم تقديمه للرئيس ترامب.

 

ولم يشر ترامب إلى ما إذا كان سيوقع على مشروع القانون ليتخذ صفة قانون.

 

ويدفع ذلك التشريع إدارة ترامب إلى تحديد المسؤولين الصينيين المتورطين في قمع أقلية الإيغور وجماعات مسلمة أخرى في إقليم شينجيانج.

 

لكن التشريع يمنح الرئيس مهلة ليقرر عدم فرض عقوبات إذا كان ذلك في المصلحة الوطنية.

وفي أغسطس الماضي، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بإقليم شينجيانج.

 

لكن بكين تنفي هذا العدد، وتتحدث عن مراكز تدريب مهني، لمساعدة السكان على إيجاد وظائف والنأي بهم عن "التطرف الإسلامي والإرهاب".

 

ويأتي فرض هذه العقوبات مع تجدد التوتر الدبلوماسي بين بكين وواشنطن على خلفية وباء كوفيد-19.

 

وتسيطر بكين على الإقليم -الذي يعد موقع الأتراك الإيجور المسلمين- منذ 1949، وتطلق عليه اسم شينجيانج، أي الحدود الجديدة.

 

والإيجور هم قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم شينجيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.

 

وقبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين كان الإيجور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا، وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.

 

واللغة الأويجورية هي لغة قارلوقية، من اللغات الترکية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها إلى الآن.

 

وكان الإيجور يعتنقون عددًا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية)، والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام و غالبيتهم سنية حنفية، وأقلية شيعية إسماعيلية.

 

 

وتتمتع شينجيانج بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد.

 

ويعتبر إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية سابقا) أحد الأقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي، وبحسب أرقام الحكومة الصينية فإن أكثر من نصف سكان الإقليم هم من المسلمين الذين ينتمون أساسا إلى عرق الإيجور.

 

 

وقد قام السكان الإيجور بعدة ثورات في القرن العشرين للاستقلال عن الحكومة المركزية في بكين، أبرزها ثورة 1944 التي نجحوا على إثرها في إعلان دولة تركستان الشرقية المستقلة، لكن سرعان ما ضمتها الصين الشيوعية عام 1949.

 

ومنذ ذلك الحين وهم يتعرضون لحملات قمع متواصلة من حكومة بكين طالت كل مناحي الحياة، وأسفرت عن تغيرات بنيوية شملت الديموغرافيا والثقافة والدين واللغة، وجميع مناحي الحياة.

 

 

ويتمتع الإقليم بثروات طبيعية هائلة، أهمها الفحم والغاز الطبيعي والنفط الذي يسد حوالي 80% من الاحتياج الصيني، ولا يمكن أيضا إغفال مساحة الإقليم الشاسعة التي تمثل خمس مساحة الصين والتي طالما كانت تشكل هاجسا أمنيا بالنسبة للسلطات الصينية لتقاطع حدودها مع خمس دول مسلمة.

 

وحتى عام 1949 كان الإيجور يمثلون 80% من سكان إقليم تركستان الشرقية، ومارست السلطات الصينية صنوفا مختلفة من القمع والاضطهاد ضد أبناء قومية الإيجور، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف منهم إلى الدول والمناطق المجاورة.

 

ومهدت هذه الهجرة الطريق أمام الحكومة الصينية لحث الصينيين من قومية الهان على الهجرة إلى الإقليم تحت شعار الانفتاح والتعايش السلمي بين القوميات، وهو ما أدى بشكل تدريجي إلى زيادة في نسبة السكان من قومية الهان الصينية الذين أصبحوا يمثلون اليوم قرابة 42% من سكان الإقليم البالغ عددهم 24 مليونا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان