المرة الأولى التي ركب فيها السوري وائل عمرو الطائرة لم تمض وفقا لتصوراته فقد كان يُمنّي نفسه بمغادرة محافظة إدلب لقضاء عطلة رائعة بالخارج.
لكن بدلًا من ذلك، سجل عمرو نفسه ضمن مجندي الجيش التركي وذهب إلى تركيا التي استقل منها أول طائرة في حياته متجها إلي ليبيا حيث يحارب الآن في جبهة خطيرة في حرب من أجل الآخرين.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن عمرو قوله: "لقد أخبروني أني سأكون في خط الدعم أو الوحدات الطبية مقابل مبلغ جيد لكن القتال هنا في ليبيا أسوأ من كافة التجارب التي مررت بها في سوريا حيث أن الأمر برمته يعتمد على اشتباكات قريبة في شوارع ضيقة".
واستطرد وفقا للجارديان: "بعض السوريين هنا من أجل المال، والبعض يقول إنه يدعم الليبيين ضد الطغيان.
واستدرك: "ولكني بشكل شخصي لا أعرف حقا لماذا طلبت تركيا من المعارضة السورية القتال في ليبيا هذا البلد الذي لا أعلم عنه شيئا باستثناء الثورة التي حدثت ضد معمر القذافي".
ووفقا للجارديان، فإن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا الذين يتراوح عددهم بين 8000 إلى 10 آلاف ويحاربون على مسافة 2000 كم بعديا عن وطنهم.
ورأت الصحيفة البريطانية أن المرتزقة السوريين يمثلون جزءا من خطة تركية تستهدف فرض هيمنتها الجيوسياسية على شرق البحر المتوسط.
وأشارت ى أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر كان قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على طرابلس أواخر العام الماضي لكن أردوغان قرر التدخل لصالح حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.
