رئيس التحرير: عادل صبري 03:46 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مناقصة «بلماحيم».. واشنطن تصفع الصين بشدة في «إسرائيل»

مناقصة «بلماحيم».. واشنطن تصفع الصين بشدة في «إسرائيل»

العرب والعالم

الرئيسان الأمريكي ترامب والصيني شي جين بينغ

مناقصة «بلماحيم».. واشنطن تصفع الصين بشدة في «إسرائيل»

أدهم محمد 26 مايو 2020 16:15

خسرت الصين، اليوم الثلاثاء، مناقصة لإقامة محطة ضخمة لتحلية مياء البحر وسط دولة الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد ضغط أمريكي متواصل، وهو ما من شأنه أن يطرح مشكلة كبرى بشأن الاستثمارات الصينية في "إسرائيل".

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن السؤال الآن هو ما إن كان الصينيون سيفوزون بمناقصة أخرى قريبة لبناء محطة طاقة في "إسرائيل".

 

ولفتت إلى أنه حال خسارة الصين المناقصة المقبلة فيمكن أن يؤدي ذلك إلى أزمة كبيرة بين بكين وتل أبيب، في ظل وجود استثمارات صينية في ميناءي "إشدود" وحيفا، وفي القطار الخفيف، وأنفاق الكرمل في حيفا شمالي فلسطين المحتلة.

 

وتابعت "يديعوت":تم منع أزمة مع الأمريكان- والآن الأنظار متجهة إلى القرار المقبل المتعلق بالصينيين. فبعدما لم تفز شركة هاتشيسون الدولية الصينية بالمناقصة الضخمة لإقامة محطة تحلية المياه في بلماحيم، يدور السؤال الآن حول منافسة الشركة الحكومية الصينية شاينا هاربور في مناقصة لبيع محطة توليد الطاقة الكهربائية التابعة لشركة الكهرباء (الإسرائيلية) في رمات حوفيف"، (جنوب).

 

وأضافت الصحيفة :"لجنة المناقصات في فخ: إذا كان العطاء (الصيني) هو الأفضل، فسيتعين على الشركة قبوله، وستجد إسرائيل نفسها مرة أخرى في موقف دفاعي أمام الأمريكيين. وإذا تم رفض العطاء - فهذا من شأنه أن يشير للصينيين إلى أن موقف واشنطن قد تم تبنيه وأنهم غير مرحب بهم في مناقصات البنية التحتية في إسرائيل".

 

ورأت أن القرار بشأن مناقصة محطة الطاقة (لم تحدد متى سيصدر) من المتوقع أن يخلق أصداء كبيرة في اقتصاد الطاقة بالإضافة إلى العلاقات بين إسرائيل وكل من الولايات المتحدة والصين.

 

وفازت شركة IDE الإسرائيلية بمناقصة بناء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في العالم "سوروك 2". والآن ليس من الواضح كيف سيرد الصينيون وما إن كان تجنب تل أبيب أزمة مع واشنطن يمكن أن يقود إلى أزمة جديدة مع الصينيين.

 

ستقول تل أبيب لبكين إن رسو المناقصة على الشركة الإسرائيلية جاء انطلاقا من اعتبارات اقتصادية ليس إلا، لكن سيكون من الصعب إقناع الصينيين بأن القرار ليس مرتبطاً بالضغط الأمريكي، وفق "يديعوت".

 

وأوضحت الصحيفة أن الصينيين دخلوا خلال السنوات الماضية بكل قوتهم إلى
"إسرائيل" عبر تحرك إستراتيجي للحصول على موطئ قدم في الاقتصاد الإسرائيلي.

 

ووفق التقديرات، وصل حجم الاستثمارات الصينية في "إسرائيل" إلى نحو 50 مليار شيكل (14.7 مليار دولار).

 

وحصل الصينيون حتى الآن على مناقصات عديدة في دولة الاحتلال بينها ميناءي أشدود (جنوب) وحيفا (شمال) والقطار الخفيف في منطقة "جوش دان" (وسط) وأنفاق الكرمل، وخط القطار عكا- كرميئيل (شمال).

 

واستحوذت شركة صينية على ملكية شركة "تنوفا" (أكبر شركة لمنتجات الألبان في دولة الاحتلال)، كما يستثمر الصينيون في صناعات التكنولوجيا الفائقة والسايبر في "إسرائيل".

 

ولا ينظر الأمريكيون بعين الرضا إلى التدخل المتزايد للصينيين في مناقصات البنى التحتية في دولة الاحتلال، وكثيرا ما ضغطوا على الأخيرة لكبح جماح بكين.

 

وفي ظل الضغط الأمريكي، قرر المجلس الوزاري الأمني المصغر في "إسرائيل" (الكابينت)، في أكتوبر الماضي تشكيل لجنة لمراقبة الاستثمارات الصينية، لمنع "الإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي".

 

وفي 13 مايو الجاري، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن انزعاج واشنطن مع "تغلغل" الصين في الاقتصاد الإسرائيلي.

 

وقال بومبيو في مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية) خلال زيارته تل أبيب "لا نريد أن يكون للحزب الشيوعي الصيني (الحاكم في بكين) أية صلة بالبنية التحتية لإسرائيل".

 

وأكد أن "التعاون الإسرائيلي مع الصين يعرض للخطر قدرة واشنطن على العمل مع تل أبيب في مشاريع مهمة".

 

وكشف بومبيو أنه تحدث مع نتنياهو في هذا الشأن، وعرض عليه معلومات استخبارية تفيد أن التعاون مع الصين يعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر.

 

وجاءت المطالب الأمريكية في ضوء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تزعم واشنطن أن بكين تتجسس عبر شركات التكنولوجيا مثل شركة هواوي الخلوية، التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، بدعوى أنها تهدد أمن "إسرائيل".

 

الخبرمن المصدر..

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان