سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية على التغييرات التي طرأت على احتفال المغاربة بعيد الفطر في ظل القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مشيرة إلى أنهم وجدوا طرقا جديدة للاحتفال.
وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني:" بدلا من صلاة الجماعة والتجمعات الأسرية، المملؤة بالملابس الملونة، والهدايا، والأطعمة التقليدية، احتفل ملايين المسلمين في المغرب بعيد الفطر في المنازل معزولين في ظل إغلاق فيروس كورونا الذي تم تمديده مؤخرا."
وأشارت إلى أن المزاج العام للمغاربة كان حزينا بالنسبة العطلة المبهجة التي عادة ما تميز الشهر الفضيل، ولكنها مختلطة أيضا بالامتنان لأن تفشي كورونا في المغرب كان أخف مما عليه في الولايات المتحدة وأوروبا.
ووجدت الأسر المغربية طرقا جديدة لجعل الاحتفال بعيد الفطر له خصوصية.
ففي مدينة الدار البيضاء، أكثر مدن المغرب اكتظاظا بالسكان، حيث تولت الشرطة فرض الإغلاق في الشوارع الخالية من المارة، وجهت أسرة يسرا سانداباد التهنئة لأحبائها عبر مكالمات بالفيديو.
وتعيش أسرة يسرا الممتدة في العديد من المدن المختلفة في جميع أنحاء المملكة، وعادة ما يجتمعون للاحتفال بالعيد، ولكن عائلتها لم تستقبل ضيفا منذ فرض الإغلاق بشكل صارم في المغرب قبل أكثر من شهرين.
واحتفلت يسرا بهذا اليوم مع والديها فقط (عفيفة ومصطفى)، حيث قضوا وقتا على سطح منزلهم لإلقاء نظرة على المدينة، وعلى المحيط الأطلسي ومسجد الحسن الثاني الشهير في الدار البيضاء.
.jpeg)
وعلى بعد حوالي 100 كيلومتر، في مدينة سلا، تناولت جيتا ناوي مع شقيقتها فاطمة أطفالهم وجبة طعام أثناء مشاهدة التلفزيون وشرب الشاي.
أما سهيل، ابن أخيها وهو منتج موسيقى هاو، فانشغل بهوايته، بينما تواصلت شقيقته وابن عمه مع أصدقائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت فاطمة ناوي وهي تعد الغذاء للأسرة:" نأمل مع حلول العيد الكبير، أن تكون الأمور عادت إلى ما كانت عليه".
.jpeg)
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة المغربية الاثنين تسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات في المملكة إلى200 حالة.
وأشارت الوزارة في بيان صحفي على موقعها الالكتروني، إلى تسجيل 62 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 7495 حالة.
كما لفتت إلى شفاء 34 مصابا، وبذلك يرتفع إجمالي المتعافين في البلاد إلى 4737، موضحة أن الحالات المستبعدة بعد تحاليل مختبرية سلبية بلغت 139103 حالات.
وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.
